أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثامر الحجامي - ليبيا.. صراع بلا نهاية














المزيد.....

ليبيا.. صراع بلا نهاية


ثامر الحجامي
كاتب

(Thamer Alhechami)


الحوار المتمدن-العدد: 6196 - 2019 / 4 / 9 - 13:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد سقوط القذفي عام 2011 ضربت الفوضى ليبيا ولم تنعم بعدها بالإستقرار، حيث سيطرت المليشيات والفصائل المسلحة على هذا البلد، وراحت تستبيح ثرواته وخيراته، مدعومة من أطراف خارجية، جعلت الأرض الليبية ساحة صراع بينها، والضحية كالعادة الشعب وثرواته.
لم تثمر الجهود الدولية في الفترات السابقة عن إيجاد حل للقضية الليبية، وجميع المفاوضات عجزت عن إيجاد مخرجات نهائية تجعل الوضع مستقرا، بسبب الصراع الدولي المحتدم، ورغبة الأطراف المتنازعة في الإستحواذ على مقدرات الشعب الليبي وثرواته.. لذلك فشلت جهود مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة في إيجاد صيغة نهائية ترضي الأطراف المتصارعة المحلية، ووضع صيغة نهائية للأزمة الليبية.
الصراع الذي تشهده ليبيا حاليا هو ليس صراع بين خصوم القذافي السابقين، وإنما هو صراع بين معسكرين دوليين، فالسراج تم فرضه بضغط من إنكلترا وتركيا وقطر اضافة الى إيطاليا وفرنسا، ومجلسه الرئاسي معظمه إخواني، فوزير داخليته زعيم مليشيا فجر ليبيا سابقا، وهو متحالف مع زعماء وقادة مليشيات معظمهم مدعوم من قطر وتركيا، وعلى مدى السنوات التي مرت كان يتهرب من إجراء إنتخابات عامة، كونه لا يسيطر على الوضع الداخلي الليبي، وعدم رغبة المتحالفين معه في ذلك.
أما الجنرال حفتر رفيق القذافي في إنقلابه عام 1969، وأسر في حرب ليبيا على تشاد، وأعلن من سجنه هناك إنشقاقه عن القذافي، فخرج من هناك ليقيم في الولايات المتحدة منذ الثمانينات، حتى عودته الى ليبيا بعد إنطلاق ثورة 17 فبراير والمشاركة في الإطاحة بنظام القذلفي، فيحضى بالدعم الأمريكي والسعودي والمصري، وكذلك مساندة الجيش له، ولا ننسى إن البرلمان الليبي المنتخب عام 2011 يدعم الجيش الليبي بقيادة حفتر، كل ذلك يجعل من الجنرال حفتر والجيش المساند له قوة مؤثرة على الأرض، وقادرة على تغيير المعادلة في ليبيا، خاصة إذا ما حضي بمساندة شعبية معقولة.
بين هذين المعسكرين تشهد ليبيا أتون حرب طاحنة، لا يكاد أحد يعرف ماستؤول إليه، وماهي النتائج النهائية التي ستظهر على الأرض، والى من ستميل الكفة في النهاية؟ بسبب عدم التوافق الدولي على الحالة الليبية، بإنتظار النتائج التي ستظهر عن الأحداث الاخرى في الدول المجاورة لليبيا، فتونس والجزائر تعانيان من هشاشة وضعهما الداخلي أيضا، وظهور بوادر أزمات ستعضف بهذين البلدين، لنفس الأسباب المؤثرة في الوضع الليبي.
في فترات الأزمات والمحن، تحتاج الشعوب الى قادة شجعان ومؤسسات قوية وكتلة جماهيرية صلبة، تخلصها من الأخطار والمحن التي تضربها، وتوفر لها حالة الإستقرار التي تخرجها من أزماتها، فهل سيكون حفتر هو سيسي ليبيا؟ ويحضى بدعم الجيش الليبي كما حضي به السيسي، أم إن الازمة الليبية لم يحن الوقت لإنهائها؟ ذلك ما سنعرفه قريبا.. من نتائج على أرض الواقع.



#ثامر_الحجامي (هاشتاغ)       Thamer_Alhechami#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قمة النوم العربي
- موسم الحج الى العراق
- سفاح الموصل
- كي نكون دولة !
- صور أبلغ من الكلام
- وقفوهم إنهم برلمانيون
- إرهاب من نوع آخر
- دولة أم برج مراقبة ؟!
- العمالة الأجنبية والبطالة العراقية
- حكومات الفوضى
- عودة مسيلمة الكذاب
- رياضة وسياسة
- بعثي يطلب صداقتي !
- الجيش المظلوم !
- بعد الداخلية.. البناء يسقط في التربية
- النوايا الطيبة وحدها لا تكفي
- أنقذوا البصرة من الغرق !
- الناقة التي تحمل ذهبا
- الخروج من النفق المظلم
- هولاكو لم يدخل بغداد


المزيد.....




- أبرز المشاهير ونجوم هوليوود في زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز ...
- رئيس مجلس النواب الأمريكي يوجه رسالة لإيران بشأن المفاوضات - ...
- خان أمريكا ودخل السجن.. من هو نوشير غواديا مهندس طائرة الشبح ...
- روسيا تستولي على مستودع ليثيوم استراتيجي في أوكرانيا.. هل تن ...
- التطلعات الأوروبية في الخليج - مجرد صفقات سلاح؟
- مخرجات قمة الناتو في لاهاي في عيون الصحافة الألمانية والغربي ...
- السلوقي التونسي: كنز تراثي مهدد بالانقراض
- غرينلاند .. حين ينكسر الصمت
- -أطباء بلا حدود- تطالب بوقف مؤسسة غزة الإنسانية وسط اتهامات ...
- جامعتا هارفارد وتورنتو تضعان خطة طوارئ للطلبة الأجانب


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثامر الحجامي - ليبيا.. صراع بلا نهاية