أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثامر الحجامي - صور أبلغ من الكلام














المزيد.....

صور أبلغ من الكلام


ثامر الحجامي
كاتب

(Thamer Alhechami)


الحوار المتمدن-العدد: 6172 - 2019 / 3 / 14 - 22:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الرئيس الإيراني في العراق .. تلك الصورة الكبيرة لهذا الإسبوع، فهي جاءت بعد أحداث كبيرة مر بها العراق والمنطقة، أبرزها إنتهاء صفحة الإرهاب، والإنتخابات العراقية التي إنتجت صبغة سياسية جديدة، وتطور المواجهة بين إيران والولايات المتحدة، وإصرار العراق أن لا يكون جزءا منها.
صورة ملفتة سبقت الزيارة، هي تكريم القائد في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، من المرشد الأعلى السيد الخامنائي، وهي لها مداليل كثيرة، ربما منها إنتهاء دور الجنرال سليماني في المنطقة، بعد إنتهاء الحرب مع داعش، وحاجة إيران الى تحسين وضعها الاقتصادي، مما يعني أن هناك تغيير في طبيعة العلاقة بين العراق وإيران، وهذا التغيير سيكون في صالح العراق من جهة والإصلاحيين من جهة أخرى.
الرئيس الإيراني يزور الكاظمية المقدسة قبل مراسيم الإستقبال في القصر الرئاسي، حرصا من الرئيس الإيراني على إثبات هويته الإسلامية الشيعية، قبل هويته الرسمية، ولطالما حرص الإيرانيون على التعامل مع شعوب المنطقة وفق البعد الإسلامي العابر للحدود، وتفاعلهم مع الملفات المهمة في المنطقة، سواء في العراق أو سوريا و فلسطين وحتى اليمن، فليس غريبا أن نرى مثل هذا التصرف الحذق من روحاني.
الإنحناءة أمام العلم العراقي ! لم يفعلها أحد من المسؤولين الذين زاروا العراق، بل إن بعض العراقيين لايدرك المعنى العظيم لعلم دولته، ربما جهلا أو تذمرا، لكن حركات الرئيس الإيراني المدروسة بعمق، جعلت الكثير يدركون أن العراق سيدا لاتابعا ولا خاضعا، ذو سيادة ومنفتح على الجميع دون شروط وإملاءات، وأن المرحلة القادمة ستشهد عراقا جديدا، يكون له الدور الأبرز في المنطقة.
لعل صورة جلسة المباحثات المشتركة بين الجانب الإيراني برئاسة روحاني، والجانب العراقي برئاسة عبد المهدي هي الأهم، فقد أسفرت هذه المباحثات عن جملة من الإتفاقيات الإقتصادية هي الأكبر في المنطقة، بسبب عدم تفاعل أغلب الدول الاقليمية والمجاورة للعراق مع قضاياه في الفترة الماضية، بل ربما إن بعضها كانت سببا فيما حصل في العراق من مآسي، لذلك جاء موسم الحصاد وجني ثمار الإنتصار الذي تحقق، فصار العراق وإيران يمتلكان أقرب وأوثق العلاقات في المنطقة سياسيا وشعبيا.
روحاني يجتمع في مقر إقامته، مع زعماء الأحزاب والكتل السياسية" الشيعية " الأبرز في الساحة العراقية كلاً على حدة، بغياب زعيم الكتلة الأكبر، صور متعددة في إطار واحد، كان العلم الإيراني حاضرا فيها، بغياب العلم العراقي – ربما بسبب الأعراف الدبلوماسية – تؤكد الإختلاف في وجهات النظر بين هذه الكتل السياسية، وطبيعة علاقتها مع الجانب الإيراني، وأن كل مكون يمتلك رؤية مختلفة عن غيره.
روحاني في كربلاء.. طبيعي جدا، فأكثر من ثلاثة ملايين إيراني يزورون كربلاء سنويا، فكيف لا يزورها الوفد الايراني ؟ وما إلغاء مبالغ التأشيرة بين البلدين إلا لتسهيل حركة الزوار، الذي سيعود بالمنفعة على كلا الشعبين ويزيد حركة التبادل التجاري وإنعاش الاسواق العراقية والإيرانية.
الصورة الأبرز.. روحاني في حضرة المرجع السيد السيستاني، أبرز وأقوى شخصية عراقية على الإطلاق في العراق الجديد – رغم إنه لم يحصل على جنسيته الى الان – مرجع الإعتدال والحوار، صاحب الفتوى التي غيرت موازين القوى في المنطقة، وهو أول لقاء يجمع رئيس إيراني بمرجعية النجف الأشرف منذ قيام الجمهورية، ومما لا شك فيه ستكون له تأثيرات إيجابية على وضع الإصلاحيين في الداخل، والوضع الإيراني بصورة عامة وطبيعة العلاقة بين العراق وايران.
الإطار ..
زيارة روحاني تعد تغييرا واضحا في شكل العلاقة بين العراق وإيران، فقد أصبح التعاطي بين دولة ودولة بعد إن كان محصورا على أحزاب ومليشيات مسلحة غابت صورتها أثناء الزيارة.
والعراق لن يكون شريكا للولايات المتحدة في الحصار المفروض على إيران، من أجل الحصول على صفقة القرن والإعتراف بإسرائيل، كما إنه سيكون المنطقة الاقتصادية الأهم في منطقة الشرق الأوسط، بعد إنضمام الأردن ومصر اللتان ستدخلان الساحة العراقية أيضا، فتوثيق العلاقة مع إيران لا يعني أن العراق سيغلق بابه تجاه الدولة الأخرى.
على الحكومة العراقية إستغلال مكانة العراق في المنطقة، لتعزيز علاقاته مع الجميع وفقا للمصالح المتبادلة، المبنية على أساس إحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها، فلا نريد للعراق أن تبقى فيه صور الرئيس الايراني فقط، وإنما محطة للجميع وساحة للإلتقاء.



#ثامر_الحجامي (هاشتاغ)       Thamer_Alhechami#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وقفوهم إنهم برلمانيون
- إرهاب من نوع آخر
- دولة أم برج مراقبة ؟!
- العمالة الأجنبية والبطالة العراقية
- حكومات الفوضى
- عودة مسيلمة الكذاب
- رياضة وسياسة
- بعثي يطلب صداقتي !
- الجيش المظلوم !
- بعد الداخلية.. البناء يسقط في التربية
- النوايا الطيبة وحدها لا تكفي
- أنقذوا البصرة من الغرق !
- الناقة التي تحمل ذهبا
- الخروج من النفق المظلم
- هولاكو لم يدخل بغداد
- أمطار سياسية
- الإمتحان الصعب
- لسنا بحاجة الى فتوى
- عيد من وهم
- العراق يدشن طريق الحرير


المزيد.....




- دينيس فيلنوف يقود أولى مغامرات جيمس بوند تحت راية أمازون
- لماذا فشلت إسرائيل في كسر إيران؟
- انقسام في الكونغرس بعد أول إفادة بشأن ضرب إيران
- البيت الأبيض لخامنئي: -عليك أن تحفظ ماء وجهك-
- اثنتا عشر قنبلة على فوردو : كيف أنقذت إيران 400 كغ من اليورا ...
- بعد -نصر- ترامب في الناتو: أي مكانة لأوروبا في ميزان القوى ا ...
- الاتحاد الأوروبي يدعو لـ-وقف فوري- لإطلاق النار في غزة وإسبا ...
- كريستيانو رونالدو يواصل اللعب في النصر حتى 2027
- -نرفض حصول إيران على سلاح نووي-.. القمة الأوروبية: ندعو لفرض ...
- البيت الأبيض يتّهم خامنئي بمحاولة -حفظ ماء الوجه-


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثامر الحجامي - صور أبلغ من الكلام