أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كواكب الساعدي - امرأةٌ بعبق الزنبق














المزيد.....

امرأةٌ بعبق الزنبق


كواكب الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 6185 - 2019 / 3 / 28 - 21:05
المحور: الادب والفن
    


امرأةٌ بعبق الزنبق

سأظل أحلم لأشعر بأني من الاحياء
كواكب الساعدي


أكانت تتخيل
أن كل ما يحدث كانَ مَحضُ مصادفة؟
فهذا شاعرٌ
ربما في قلبهِ صدىً
لأنثى مخزونة برحمِ الذاكرة
يفتقدُ سكينتهُ بغيابها
هيَ...
كانت تتراءى له كإحدى نساء بيكاسو
وذاك شاعر
يخفق بحب خائب لامرأة
عابرة من فضاءٍ آخر
يستطيع أن يموت لأجلها
وامرأة
أقرب لطبيعة الزنبق
تخصّب بالشعر المخيلة
توقظ تباريح القلب
تستكين في الزوايا
تغسل الكلمات بدمعها
تصرخ
لكن صوتها لا يتسّع اسمه
وبين إغفاءة متقطعة فوق إحدى قصائده
تتمنى أن تطلق ما بداخلها من مهده
كنهر فاض عن مجراه لتتنفس الصعداء

———————————

وفجوة في جدار
تُفضي لأصوات كلاب سائبة
وشجرة توت ارتوت بدم حبيبين
لأسطورة قديمة كان قد قرأها
ومظاريف حب لجندي
قُضيَ في الحرب
ولوركا مُهمل على طاولتها
ومن مسامات لحاء الشجر
عطر ينفذ للهواء ليعانق خياشيمها
خفق يمام
وقمر يهبط من السماء
ليلثم حصى النهر
ولوح خشب ينفذ من خلاله الماء
ليرتوي جوف الأرض
يفيض ويفيض لتنقش
غابات خضر فوق أديمها

———————————

هذه الملائكية الروح
ضاج به ما حولها
كان يكفيها كوّة
كوّة فقط ليطلّان هو وهي
على هذا العالم الذي رغم بؤسه
رغم الموت بالمجان
تراه سعيداً وهو بمحاذاتها
لتضم يديها ليديه فتُزهر سعادة
وحين تقرأ قصائده تعرف أن روحاً ما
على ظهر هذا الكوكب تعلن وجودها
لتندّس بين قصائدها بشهية مُفرطة
تعلقها إليه على شجر مُضمخ بآخر
أنفاس شتاء سيعلن انسحابه

———————————

أكان كل هذا محض أضغاث أحلام؟
أم هذيان حمى بليلة فراق بالحزن مثقلة؟
أظنها ليلة فراق سكبت بها من الدمع
ما لم تسكبه غيمات بليلة ماطرة


شاعرة من العراق



#كواكب_الساعدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متاهة
- عُد ولا تتباطأ
- المعطف
- السابعة والنصف بتوقيت لندن
- مواساة
- نصيّن
- مشاهدات
- التوقيع على لحظة عابرة
- Non Je Ne Regrette Rien
- كان دالي هناك معي
- الموتى يراقبون الأحياء
- لعل الباب يفضي..... لعل الباب يصدق
- حين انساب صوتك يا موفق
- مربد وريح وشعراء
- قصيدة كآني هناك
- خطوات
- هايكو بمداد الفجيعة
- مقاطع لهلوسات امرأة
- أِعرني لقميصي بعض لونك
- لا تغادري امكنتي


المزيد.....




- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...
- على طريقة رونالدو.. احتفال كوميدي في ملعب -أولد ترافورد- يثي ...
- الفكرة أم الموضوع.. أيهما يشكل جوهر النص المسرحي؟
- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كواكب الساعدي - امرأةٌ بعبق الزنبق