أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - هل سينجح الكابوي الأميركي في فنزويلا مثل العراق ؟














المزيد.....

هل سينجح الكابوي الأميركي في فنزويلا مثل العراق ؟


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 6133 - 2019 / 2 / 2 - 14:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدوا أن الحملات الأميركية لا تتوقف فرأس المال يقتله الركود كما هو معروف اقتصاديا أذا فلابد من حركة تشعل حربا جديدة تنشر المارينز في أرجاء المعمورة .
وعلى هذا المنوال دخلت أميركا الكويت لتخليصه من قبضة صدام حسين وانتظرت بعد ذلك لأكثر من 13 عشر عاما لتدخل أسوار بلاد الرافدين .
لكن المشهد الحربي في كاميرات هوليود يختلف هذه المرة فاغلب دول أميركا اللاتينية ذاقت الأمرين من حكم رأس المال الحقير مثل كوبا وتشيلي حتى قامت فيها الثورات الاشتراكية في منتصف الخمسينات ولم تكن هذه الدول سوى منتجعات أميركية سابقا يقضي بها لوردات المال أوقات فراغهم وتسليتهم بالعاهرات وشرب الخمور المعتقة ورحلات الصيد ببنادق القنص أو سفرات ترفيهية مع ملكات الجمال عبر اليخوت .
لعبت الولايات المتحدة ة دور تخريبيا في هذه الدول اللاتينية تمثل بتمكين قيادات الجيش ورجال الجاك بوت من تولي السلطات وإطلاق حملات الفساد الكبرى لسرقة مقدرات هذه الشعوب وناوأت كل نفس تحرري كانقلابها الدموي ضد حكومة سلفادور اللنبي في تشيلي عام 1973.
عانت فنزويلا كما عانت كوبا من قبلها بأنها ارض للمصالح الأميركية يتملك فيها لوردات اليانكي ثلاثة أرباع مزارع السكر والتبغ .
وسيطروا بعد ذلك على مقدرات فنزويلا الاقتصادية رغم اكتشاف النفط فيها في بداية القرن العشرين ألا أن الشعب الفنزويلي عاني الفقر كما يعاني الشعب العراقي اليوم في سلطة حرامية الحوزة بسبب السرقات الممنهجة للميزانية .
عرفت فنزويلا الاستقرار السياسي بعد انتخابات 1998 وصعود هوغو شافيز إلى سدة السلطة وإطلاق الثورة البوليفارية وكتابة دستور جديد للبلاد .
نجحت القوات الأميركية في احتلال العراق وأخذت العلامة الكاملة ووجد جنود المارينيز في حملة حرية العراق كأنها نزهة ترفيهية رائعة على ظهور ابرامز .
تختلف فنزويلا عن العراق اختلافا جذريا فلا يوجد التناحر الطائفي الشديد مثلما في العراق وتخلوا فنزويلا من كهنة الدين ولصوص الحوزات الدينية التي لا تعيش أبدا ألا بالتعامل مع المحتلين وتأخذ على عاتقها بعد الغزو تخدير المجتمع وبث الأفيون القاتل في مفاصلة .
ثم تلعب الدور الرئيسي لتشكيل ذيول الحكومة الموالية للاحتلال ولقاء السفير الأميركي من اجل التخطيط لسرقة البلاد بأكملها .
ويأتي الاختلاف الثاني بان الفنزويليين عاشوا فترة حكم العملاء الأميركيان من قيادات الجيش قبل مجي المنقذ هوغو شافيز وسكنوا بيوت الصفيح وعانوا الفقر المدقع والأمراض القاتلة .
ومن هذين السببين يظهر السبب الثالث بان الفنزويلين يعرفون مقدما الاختلاف الكبير مابين النظام الاقتصادي الرأسمالي القائم على السرقة وتجريد البلاد من مواردها وسرقة مقدرات الثروة الوطنية وإفقار السكان وتجويعهم مقابل أثراء طبقة اللصوص من المتسلطين وكهنة الدين فقط كما هو العراق اليوم لأنهم لم يعرفوا معنى الحياة ألا بعد مجي المنقذ هوغو شافيز وإطلاق التصحيح الاقتصادي وحملة إنعاش الاقتصاد والسكن ليصبح دخل الفرد الفنزويلي من أكثر دخول الإفراد في أميركا الجنوبية
لذلك فان اجتماع هذه العوامل تجعل حركة ترامب هذه المرة ميتة في مهدها ولن تعرف النجاح مهما أعطت هذه الإدارة لغزوها من حجج مبررات واقعية .



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من ينقذ المهن الصحية من سلطة الحرامية
- لقائي برئيس الوزراء الحالي .
- ما دوافع التحرك الأميركي الجديد في العراق ؟
- الرشوة والمؤسسة العسكرية العراقية .البداية والظهور والانتشار
- ميزانية الدولة والمتسلطين
- مابين الزعيم ستالين وصدام حسين
- بحلول عام 2024 سيكون اسم العراق ... المملكة العراقية
- شكرا للاحتباس الحراري
- من يستطيع المساس بدولة – ا لرهبر - الأميركي
- إبادة الثروة الوطنية لصالح الطبقات البلوتوقراطية
- كيف نصدر أيدلوجيا العصر البطولي المنقرضة إلى العالم التكنولو ...
- منصب الوزير القيادة والإدارة العليا للوزارة والمؤسسة
- كيف تحرر السلطة الجديدة مؤسسات الدولة من احتلال الأحزاب الدي ...
- من يوجه الصفعة الثانية لإيران ؟
- وستصلون إلى حكم الصبيان
- أميركا – إيران واحتمالات المواجهة - موازين القوى
- بعد 30 سنة على نهايتها - هل كانت الحرب العراقية - الإيرانية ...
- سلطة العبادي . مماطلة المتظاهرين حتى عاشوراء ..وظهور الشمر و ...
- الحلقة المفقودة في المظاهرات العراقية
- الخطوات العاجلة لإنقاذ الميزانية العراقية من نهب لصوص الطوطم


المزيد.....




- طائرة ركاب تضطر للقيام بانعطاف حاد لتفادي اصطدامها بطائرة قا ...
- وزراء خارجية 25 دولة: معاناة المدنيين في غزة بلغت -مستويات غ ...
- السعودية تُعلن موقفها من بيان 26 دولة بشأن إنهاء الحرب في غز ...
- قوتها الماء لـ5 أيام.. سيدة غزية تروي معاناتها اليومية للحصو ...
- التحول للهيدروجين في صناعة الصلب.. لماذا لا يكفي المال وحده؟ ...
- العمل الخيري بسوريا.. غياب بعهد الأسد وبحث عن الهوية بعده
- مؤرخ أميركي: لماذا لم يعد الأميركيون ينتفضون ضد سياسات غير ش ...
- -نتفليكس- تعتمد لأول مرة على الذكاء الاصطناعي التوليدي في أع ...
- الجامعة العربية تبحث على مستوى المندوبين الأوضاع في غزة
- نتنياهو يشترط استسلام حماس لوقف الحرب


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - هل سينجح الكابوي الأميركي في فنزويلا مثل العراق ؟