أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - من يوجه الصفعة الثانية لإيران ؟














المزيد.....

من يوجه الصفعة الثانية لإيران ؟


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 5994 - 2018 / 9 / 14 - 14:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وجه العراق صفعته الأولى لإيران في بداية الثمانيات واستطاع من كسر حاجز الخوف الذي غلف الأجواء العراقية طيلة عمر تشكيل العراق الوطني الذي ظل ينظر إلى إيران كعدو حقيقي لا يرحم وأصبح العراق منذ ذلك الحين ندا قويا ومكافئا لإيران في المنطقة .
استغلت إيران ضعف السلطة العراقية في كل زمنها فأملت على هذه السلطة شروطها القاسية وناصفت العراق في شط العرب بعد أن ضغطت بريطانيا على سلطة الملك في الحرب العالمية الأولى لتقديم التنازلات وحملتها على توقيع معاهدة 1937 لتمنح بموجبها لإيران 16 كيلومترا من مياه شط العرب أمام منطقة عبادان لتأمين تحرك ناقلات النفط هناك .
ألغت الحكومة العراقية من جانب واحد عام 1969 تلك الاتفاقية وعاد الشط عراقيا بكاملة لذلك قامت إيران بدعم الفصائل الكردية المسلحة في الشمال لتهديد السيادة العراقية .
ولذلك قام العراق بعد ذلك بتوقيع اتفاقية الجزائر مجبرا للتنازل وقبول خط التالوك مقابل إيقاف الدعم الإيراني للانفصاليين الأكراد .
لكن العراق عاد بعد ذلك ليلغى اتفاقية الجزائر عام 1980 بعد سقوط نظام الشاة وتحويل إيران إلى جمهورية أسلامية كان من نتائجها الخطيرة اشتعال الحرب العراقية - الإيرانية لمدة ثمانية سنوات .
وبعد نهاية الحرب أراد العراق إرجاع الشط كاملا للسيادة العراقية عبر تحويل مسار الشط للتخلص من كل الاتفاقات التي قيدته بالتنازل عن نصف الشط وما سببه له هذا التنازل من ضعف في المواقف والقرارات .
تقوم إيران اليوم بجعل الماء الذي يسير في نهر الكارون مياه للبزل وتسير هذه المياه لتصب في شط العرب مما تسبب في زيادة ملوحة الشط مع قلة مناسيب نهر دجلة .
وتتمثل خطة اليوم بإحياء ذلك المشروع القديم عن طريق الجهد الهندسي لوزارة الري والوزارات الساندة أولا بحفر قناة أو أخدود على طول الشط داخل الاراضي العراقية وتحويل مصب نهر دجلة مؤقتا نحو هذا الأخدود لتجفيف مناطق الحدود مع إيران .
وهذه الخطوة سهلة العمل أذا ما عرفنا أن أعمق نقاط الشط تكون من 9 إلى 10 أمتار ثم البدء بعمل سدة ترابية عملاقة على طول الشط والنقاط المشتركة مع الجانب الإيراني بطول 90 كيلو متر تقريبا بدئا بأول نقاط خط التالوك وتحويل مياه شط العرب نحو الجانب العراقي الجديد .
وتأتي المرحلة الثالثة بسد الشط من ناحية الخليج العربي عبر سد كونكريتي هائل يمنع خروج مياه الشط إلى الخليج وكذلك دخول مياه الخليج المالحة نحو الشط وبهذا يصبح كامل الشط داخل الحدود العراقية وبمياه عذبة لكن هذه الخطوة لن يكتمل لها النجاح ألا بإتمام ميناء الفاو الكبير وجعل ميناء أبو الخصيب( أبو فلوس ) رصيف للخزن لان السفن بعد ذلك لن تستطيع الدخول إلى شط العرب ..
لا تؤثر كل هذه العملية على الملاحة والتجارة في العراق لان الملاحة تصبح خارجية لكنها تؤدي إلى قتل مينائي عبادان والمحمرة بسبب تصحر الشط من ذلك الجانب مما يؤدي بالجانب الإيراني إلى توسيع رقعة النهر من جانبه أيضا للحفاظ على هذين المينائين ورغم كل الجهد الإيراني فأنة لا يستطيع ذلك بسبب قلة مناسيب المياه التي لا تكفي إلى رفع السفن العملاقة حيث ينعدم سير السفن في هذا الجانب الضحل تماما وبذلك سيشطب من التاريخ اسم تلك المواني مما يسبب خسائر مادية هائلة لإيران .
يؤدي هذا الأجراء إلى إنهاء الصراع العراقي - الإيراني على هذا الشط وكذلك تخليص الشط من ملوحتة الحالية وجعله ممتلئا بالمياه العذبة وكذلك تؤمن هذه العملية الحفاظ على كل المياه العراقية وعدم جريانها وفقدانها إلى الخليج العربي وتصبح كل الأنهار وكأنها بحيرات للخزن العملاقة ..

////////////////////////////////////////////
جاسم محمد كاظم



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وستصلون إلى حكم الصبيان
- أميركا – إيران واحتمالات المواجهة - موازين القوى
- بعد 30 سنة على نهايتها - هل كانت الحرب العراقية - الإيرانية ...
- سلطة العبادي . مماطلة المتظاهرين حتى عاشوراء ..وظهور الشمر و ...
- الحلقة المفقودة في المظاهرات العراقية
- الخطوات العاجلة لإنقاذ الميزانية العراقية من نهب لصوص الطوطم
- مأساة الاقتصاد العراقي القاتلة ..هكذا تسرق الميزانية
- مقاطع من روايتي ..... انحسار الظل الزاخر
- كم كان التاريخ كاذبا
- كيف نفسر الصمت الأميركي من لصوص العراق ؟
- نحن والخوارج وانهيار الرمز الديني
- في ضوء نتائج الانتخابات البرلمانية دعوة لإعادة هيكلة الحزب ا ...
- هكذا يكون الإصلاح في ارض العراق
- مهزلة اسمها .عرسنا الانتخابي لا يعرف الطبقة وشكل الدولة
- التنظير - والطبقة العاملة في العراق
- دعنا نعبر ...دعنا نمر ..نحن فقط و لا غير
- وكانت دولة حرامية بامتياز
- إلى أبو حسن .........الكلمات السبعة .......
- ومع قرب الانتخابات ...سنستمع إلى ادعاء الوطنية الفارغ
- الرفيق ستالين والزعيم عبد الكريم قاسم


المزيد.....




- سقوط مغامر من ارتفاع شاهق أثناء تسلق جبل دون حبل.. شاهد لحظة ...
- شاهد اللقطات التي نشرتها المحكمة بقضية القتل بالفطر في أسترا ...
- إسرائيل: أزمة تجنيد الحريديم تهدد استقرار الحكومة بعد قرار ا ...
- في ظل تصاعد الغارات.. غزة تودّع ضحايا القصف الإسرائيلي في جن ...
- مستشار المرشد الإيراني: -آلاف الصواريخ والمسيّرات جاهزة والع ...
- لأن الحب -لا يُقاس باليورو-.. عطلة -خمس نجوم- للقطط
- تلطيخ مقر المستشار بالأحمر احتجاجاً على -دعم برلين لإسرائيل- ...
- روبير أبي نادر ينسج خيوط الإبداع في أسبوع الموضة الراقية ببا ...
- الولايات المتحدة تلغي تصنيف جبهة النصرة منظمة إرهابية أجنبية ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل: ما الآثار التي تركتها على الوضع ال ...


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - من يوجه الصفعة الثانية لإيران ؟