أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - الرفيق ستالين والزعيم عبد الكريم قاسم















المزيد.....

الرفيق ستالين والزعيم عبد الكريم قاسم


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 5811 - 2018 / 3 / 10 - 15:04
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


الرفيق ستالين والزعيم عبد الكريم قاسم

أثار مقالي الأخير... في الحوار في ذكرى رحيله ال 65 ..المجد للرفيق ستالين... .. زوبعة من النقاشات وصلت إلى حد اتهامي بالتناقض في الموضوع بسبب بعض الردود .
وبرغم أن موضوع المقال لا يحتاج إلى الشرح ألا أن البعض وصفة بالنقد والتجريح للرفيق ستالين وكيف تمت مقارنته بالزعيم عبد الكريم قاسم .
يقول الرفيق النمري .
انتهز الكاتب ذكرى اغتيال ستالين ليحيي عبد الكريم قاسم دون أن يكتب جملة واحدة عن ستالين لا تجوز المقارنة بين الشخصيتين..
وبالرغم من عدم وجود مقارنة أبدا في الموضوع لان أساس الموضوع ليس المقارنة بل لتمجيد دور الرفيق ستالين في قهر الرأسمال العالمي وكيف آلت الأمور من بعدة .
وللعلم مقدما سنتحمل من هذه المقالة ردودا صعبة وقاسية .

وبدءا نقول بان الرفيق ستالين مثل زمنا صنع التاريخ فستالين لا يتفسر بالتاريخ بل إن ستالين هو التاريخ نفسه
مثل ستالين نموذجا فريدا في صناعة قطب جديد ظهر في الأرض كسر النظرة العنصرية بسيادة الجنس الأوربي الأبيض واستطاع في غضون فترة قياسية من أحداث طفرة هائلة بقيت فيها البشرية مسمرة طيلة فترة وجودها وصنع دولة من طراز جديد لم تكن مألوفة من قبل نشرت فكرة الحرية كحقيقة لقهر الاستعباد بالفعل وليس بالكلمة مثلما يتشدق فلاسفة التنوير الفرنسية .
وانتشر ستالين مثل الضوء في كل مكان من العالم حتى أصبح أسمة يعادل الجريمة بأقسى عقوباتها في نظر بعض السلطات لأنة كان النفي الحقيقي لسلطتهم .

انفجرت تموز في العراق كتجلي من تجليات أكتوبر الظافرة ولولا أكتوبر وظهور الاتحاد السوفيتي العظيم لم تكن في العراق تموز ولم يعرف التاريخ الزعيم عبد الكريم قاسم .
عاش العراقيون الفاقة تحت نير الحكم الملكي الظالم وبالأخص طبقة الفلاحين المحرومة في الجنوب حيث كانوا لا يختلفون عن أقنان غاتشيف في مذكرات صياد.
امتلك الإقطاعي الحقير كل جهدهم وسنت قوانين السلطة الحقيرة بالضد من كل أرادتهم فابن الفلاح يبقى فلاحا يكد للإقطاعي وحدة ما بقيت الحياة فلم يسمح القانون الجائر بهجرة الفلاح للمدينة لان سلطة المدينة تقوم بإرجاع الفلاح للإقطاعي نفسه مكبلا بالأغلال لو حاول الهرب .
لا يملك الفلاح شيئا كما تقول جدتي فكل شي للإقطاعي وحتى لو أراد الفلاح تربية بعض الحيوانات الداجنة فنصفها للإقطاعي.
ويستطيع الإقطاعي من قتل الفلاح وكل أسرته بدون أن يعاقبه القانون لان قانون السلطة خول الإقطاعي بهذا الحق .

انتصرت تموز بفضل دولة لينين وستالين وظهرت إلى الوجود كحقيقة عظمى و بغضون أربع سنوات خلقت من العراق دولة نموذجية
وعرف فلاحوا ميسوبوتاميا لأول مرة حق التمليك والأرض لمن يزرعها بقانون الإصلاح الزراعي وذهب ابن الفلاح للدراسة في الثانويات والأعداديات والكليات وأصبح ضابطا في الجيش لأول مرة في تاريخ العراق وتطورت المدينة ونمت وظهر في التاريخ العراقي نموذجا متفردا للعدالة بشخص الزعيم عبد الكريم قاسم .
وقدم الزعيم نفسه كأحد أساطير التاريخ في الزهد والإيثار والتقشف الشديد وعدم الاستئثار بمغانم السلطة .
فلم يتملك بيت مع العلم أن الدولة في عهدة وزعت ملايين القطع السكنية لأول مرة في تاريخ العراق منذ بدء الخليقة وحتى قدوم الزعيم عبد الكريم .
واخضع نفسه للتسلسل العسكري في الرتبة فلم يزور رتبة أعلى كما فغل اللصوص من بعدة ولم يتملك سيارة خاصة أو يكن له رصيد في البنك وعاش على سرفطاسة الخاص المجلوب من بيت أخته وبقي سفرطاس الزعيم إلى اليوم مأثرة من مآثر الزهد الشخصي والعظمة لهذا الزعيم الخالد .
يقول الأخ حميد الواسطي في احد ردوده متهما الرفيق ستالين بأنة جاءت بة المؤسسة الشيطانية وأنة قاتل . سفاح مغتصب للنساء .
وهذا قد يكون خلاف الواقع لان ستالين كان بالضد من هذه المؤسسة بل كان نقيضها على الدوام .
خاض ستالين نضالا حادا في الداخل والخارج من اجل بناء الاشتراكية والسير بالاتحاد السوفيتي العظيم نحو الخلود ووضعت في وجهة آلاف العقبات فجاءت المؤسسات الرأسمالية بالفاشية الايطالية لتكون بالضد من طموحاته في نشر الشيوعية في أوربا ثم ظهرت النازية بشخص هتلر لتكون حاجزا بوجه الاتحاد السوفيتي ومنعة من الانتشار إلى الأمام وسمحت الدول الأوربية لهتلر أن يعيد ترسانته العسكرية الهائلة لأنة هو من يقف بوجه ستالين .
وفي الداخل أرادت البرجوازية الطفيلية وئد دولة العمال وإعادة الملاكين إلى الحكم وقتل التجربة الاشتراكية وطوق الاتحاد السوفيتي بستار من حديد وشنت ضده أعظم حملة إعلامية في التاريخ وأبيدت الشيوعية في كل البلدان وحوكم الشيوعيين بالكفر والزندقة واتهمهم نوري السعيد بالنشاط الهدام في العراق .
ظهر الاتحاد السوفيتي كأقوى دولة في العالم بعد الحرب العالمية الثانية وقدم في غضون 30 سنة ما عجزت أن تقدمة البشرية في 3 ألاف سنة وسرع هذا البلد الرائع وتيرة تطور البشرية بخطوات سريعة جدا إلى الأمام واعتبر بأنة نبراس الحرية للعالم الحديث بشخص الرفيق ستالين .
وتحقق حلم لينين بتحرير شعوب الشرق الأوسط وقطع الوريد على الرأسمال العالمي من مصادر مستعمراته القديمة وعمت الثورة الصين وفيتنام والعراق وإيران ومصر وعبرت الأطلنطي غربا نحو أميركا الجنوبية وظهر الكاسترو وجيفارا وأصبح الرأسمال العالمي مهددا بالإبادة والزوال من كل جوانبه وتوقع العالم أن راية المطرقة والمنجل ستكون في غضون عقد من الزمان هي راية كوكب الأرض بامتياز .
لم يتحقق الحلم برحيل ستالين العظيم وعودة البرجوازية الحقيرة وجنرالات الجيش وتضائل دور الاتحاد السوفيتي في تحرير بقية البلدان بل أنة تراجع كثيرا وكثيرا واستطاع الرأسمال العالمي أخيرا من نخر دولة لينين وإسقاطها في نهاية المطاف .
يقول البعض بان ستالين كان جزارا وقتل أعضاء اللجنة المركزية يذكر التاريخ بان تروتسكي حين ذهب إلى الغرب وتمت محاكمته من قبل الفيلسوف جون ديوي قال مستهزئا بالاتحاد السوفيتي العظيم وقائدة ستالين .
.بان الاتحاد السوفيتي عملاق بساقين من طين سينهار بأول ضربة ..
وهكذا بدأت الحرب بعملية بارباروسا لإسقاط دولة العمال .
تذكر الرفيقة نجاة طلحة باني كنت متناقضا في الرد واني ردي للأخ حميد الواسطي ..بأنة كفى ووفى تناقض يسقط كل المقالة .
وللعلم بان الحب والكرة والبغض ينبع من منظور طبقي فالبعض ينظر إلى ستالين بأنة فاتل لأنهم لم يعيشوا الطبقة ولم يتجذر لديهم الوعي الطبقي فيشبهون ستالين مثلا بصدام وهذا لا يمكن أبدا فكما أن لينين حقق نبوءة ماركس وأظهره إلى الوجود فان ستالين حقق نبوءة لينين وأوصل ماركس ولينين إلى القمة وأثبت بما لا يقبل الشك ببناء الدولة الاشتراكية التي تستطيع قهر المستحيل وليس تدمير الرأسمال .
وأعود فأقول في ختامها بان الرفيق ستالين مثل نموذجا فريدا في التاريخ فلم يتملك الأموال ويكتنز الأرصدة ولم يساوم على ابنة الملازم الذي أسرة الألمان وكان في الخطوط الأمامية حالة كحال بقية الجنود .
وبقيت دموع ابنته سفتلانا شاهدا على نبلة وزهده في الحياة حين انهار الاتحاد السوفيتي ووجدت ابنة ستالين العظيم نفسها بلا بيت أو شقة أو مرتب من الدولة وطلبت أخيرا اللجوء السياسي في أميركا لتعيش على الإعانات الحكومية .
مثل ما فعل زعيم الفقراء الخالد مع أخته حين طلبت منة بيتا مرفها فقال لها أولا علينا أسكان الفقراء في البيوت وبعد أن يستلم كل هؤلاء مساكنهم ربما سيعطيها قطعة حالها كحال أي واحد منهم .
وكم أثارت دهشتي صور وتماثيل ستالين العملاقة الباقية في روسيا البيضاء مع الخنادق والتحصينات الإسمنتية كشاهد على قائد عظيم استطاع قهر النازية وأشعال الثورة في كل بقاع العالم .
ستالين والزعيم بقوا نجوما لامعة في التاريخ تغسل ذكراهم دموع الفقراء والمحرومين وتستلهمهم أناشيد الثوار لبناء المجد الإنساني ...

.............................
جاسم محمد كاظم



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى رحيله ال 65 ..المجد للرفيق ستالين
- العراق والخروج من الثقب الأسود
- دولة العدالة الإلهية وظاهرة التسول في العراق
- مابين سائرون العراق ..والى أين نحن سائرون لغورباتشوف
- الحزب الشيوعي العراقي والاتعاظ من التاريخ
- الصورة تقول ...احتفالات بغداد المليونية ...دولة مدنية بامتيا ...
- الادعاء الفارغ للوطنية
- ترامب .. ونقلة الشطرنج الحاسمة
- ما بعد رياح الشمال ...... قصة قصيرة
- محاربة الفساد = إفقار الشعب
- زواج القاصرات عند العرب والإسلام
- بمناسبة مئوية أكتوبر الظافرة ...لينين ..الحاجة التي لن تفنى ...
- نحن ولينين والدين والعاطفة
- السيناريو المحتمل لعراق ما بعد الاستفتاء
- توازن القوى ..واحتمالات المواجهة بين كردستان وسلطة بغداد
- هل بدأت أميركا يوم الحساب مع لصوص العراق ؟
- وأخيرا الشيخ ..طالب الرفاعي ... يعلمنا الماركسية
- أقوال مجتزئة منسوبة إلى لينين والوصية الأخيرة
- هل كانت الحرب العراقية - الإيرانية حربا إستراتيجية بالمستوى ...
- بعد 27 سنة على احتلال الكويت ..أستذكارات لواقع مؤلم


المزيد.....




- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - الرفيق ستالين والزعيم عبد الكريم قاسم