أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاسم محمد كاظم - زواج القاصرات عند العرب والإسلام













المزيد.....

زواج القاصرات عند العرب والإسلام


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 5688 - 2017 / 11 / 4 - 22:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


زواج القاصرات عند العرب والإسلام
ينظر أكثر الكتاب إلى الإسلام بأنة ثورة حقيقية على عالمة أدت إلى نشوء نسق من المفاهيم الجديدة انتشلت عالم الأعراب من واقع البؤس الذي عاشوا فية قرونا . طويلة ولذلك تطاول البعض كثيرا بتسمية عصر ما قبل الإسلام بالعصر الجاهلي .
وليس لهذا الادعاء من صحة ألا أذا درس الواقع الحقيقي بظروفه المادية فالإسلام بالتفسير المادي ليس أكثر من تضامن العبيد والقوى المغلوبة على أمرها ضد تضخم سلطة رأس المال الربوي في مكة والذي أدى إلى تدمير سلطة العشيرة بظهور قوة أعلى منها تمثلت بقوة الاوليجارك وكبار الأثرياء والعائلات الارستقراطية وظهور بدايات دولة المدينة .
اخذ الإسلام أكثر أحكامه من التاريخ السابق له كالصلاة التي تشير أكثر المصادر أنها اقتبست من الصابئة والصوم المسيحي وكل القصص المذكورة في التوراة والإنجيل إضافة إلى أن كلمة الله نفسه كانت معروفة قبل الإسلام بأكثر من ألف سنة .
يقول الدكتور كامل النجار بان الإسلام اقتبس من أهل مكة سنن الحج إلى البيت والطواف وخطبة المرأة من أبيها أو أخيها والوقوف والتلبية ورمي الجمار والوقوف بعرفات .
عرف العرب مثلهم مثل بقية الأقوام الأخرى الزواج وتقاليده التي تغيرت تبعا لاختلاف القوى الإنتاجية وعلاقات الملكية السائدة .
تزامن ظهور الإسلام مع وجود بقايا العصر المشاعي السالف ووصلت بعض رواسب العصر المشاعي من العلاقات الجنسية الهيترية في بداية صدر الإسلام مثل زواج الأستبضاع كمن يريد أن ينجب ولدا قويا له فيأمر زوجته بان تقف في احد الطرق التي يمر بها أولئك الشجعان لتضاجعه وزواج المضامدة وهو معاشرة المرأة لغير زوجها تلجا إلية فقراء النساء من اجل أعالة غوائلهن .
وزواج المخادنة كمعاشرة المرأة لعدد من الرجال وتبادل الزوجات الشائع في القبائل .
وحين قويت الدولة الإسلامية بتطور القوى الإنتاجية ألغيت الكثير من العلاقات الجنسية الشائعة وحلت محلها علاقات جديدة بل وصل الأمر إلى سن قوانين الموت على بعض العلاقات الجنسية بظهور العائلة البطريركية الجديدة وقوانين الإرث والملكية الخاصة .
عاشت القبائل العربية قبل الإسلام على الماء والعشب والترحال الكثير وتصارعت هذه القبائل مع بعضها بحروب مريرة من اجل البقاء بقيت نتائجها مأساوية حتى بعد الإسلام بقرون ومن نواتج هذا الصراع القتل والسبي واغتصاب النساء واسترقاق الأطفال وبيعهم في أسواق النخاسة المنتشرة في المدن .
لذلك حتمت قسوة الحياة والفقر على هؤلاء الأعراب بتزويج البنات وهن صغيرات أو وئدهن وهن صغيرات خشية السبي وتحمل العار .
انتقل العرب بعد ظهور الإسلام إلى مرحلة جديدة من العلاقات الجنسية بعد تشريع الغزوات وسبي القبائل التي ترفض الدخول في الدين الجديد باسترقاق النساء وتوزيعهن على المقاتلين كغنائم سميت بملك اليمين .
ومع تقدم الإسلام إلى الأمام اعتبرت الآية في سورة المؤمنون كآخر ما نزل من القران في تحديد آلية الزواج.:
(4)وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَىٰ وَرَاءَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7)
وبهذه الآية أصبح العربي يعرف فقط زوجاته الأربع التي حللهن له الشرع وملك اليمين من المسبيات أو الرقيق المباع في الأسواق.
لم يحدد الإسلام الفئة العمرية للزواج من كلا الجنسين في القرآن أو في السنة لكن استخلاص عقوبة الرجم أو الجلد على الزناة لا تتم ألا ببلوغهم سن الرشد والتمييز وهناك الكثير من الآيات حول حرمة رؤية النساء باستثناء الصغار غير بالغي الحلم .
وتعرف مرحلة الحلم هو الوصول إلى مرحلة القذف المنوي ونمو شعر العانة عند الرجال وسقوط الدورة الشهرية عند النساء .
استمر هذا النسق الإسلامي على طول التاريخ الإقطاعي لما يقرب من 1500 في التاريخ وتغير الحال بعد ظهور الدولة الحديثة وانتهاء دور الدين كتشريع بظهور القوانين الإنسانية ونمو القوى الاشتراكية ونشوء دول التحرر الوطني ومشاركته المنظمات النسوية في وضع وتشريع القوانين التي ردت إلى المرأة اعتبارها المفقود فأصبح للزواج قوانين منظمة وأعمار محددة تبدى بوصول المرأة لمرحلة السن القانوني للزواج وهو ال18 وتمنع هذه القوانين تعدد الزوجات للحفاظ على المجتمع كوحدة متماسكة مسيطر عليها من قبل القانون وكذلك تضمن لأبنائه خدمات التعليم والصحة والرقاة .
اليوم يعود التاريخ إلى الوراء بعد سيطرة البربرية من جديد وظهور الدين على الواجهة بعد انزوائه منها على طول قرن كامل وخاصة في الدول المتخلفة كعراق اليوم حيث عاد التشريع القانوني بعد تدمير الدولة كمؤسسة فاعلة إلى أوراق الفقهاء الصفراء وشرح الشرح لإرضاء نزوات أصحاب رؤوس الأموال وأثرياء القوم الجنسية .
ليس هناك من تفسير مادي لهذه التشريعات اللا إنسانية سوى إن هؤلاء القوم يريدون أحياء عصر العبوديات المقيتة واسترقاق الإنسان بأرجاعة إلى زمن الأمير والرعية والهيمنة علية بالكامل بعد سرقة الثروة الوطنية وتدمير مؤسسات الدولة وظهور عصر القنانة الجديد بعد تسيد قوى الظلام والرجعية المقيتة ولصوص الفقيه على مقاليد الأمور من جديد .

.............................
جاسم محمد كاظم



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بمناسبة مئوية أكتوبر الظافرة ...لينين ..الحاجة التي لن تفنى ...
- نحن ولينين والدين والعاطفة
- السيناريو المحتمل لعراق ما بعد الاستفتاء
- توازن القوى ..واحتمالات المواجهة بين كردستان وسلطة بغداد
- هل بدأت أميركا يوم الحساب مع لصوص العراق ؟
- وأخيرا الشيخ ..طالب الرفاعي ... يعلمنا الماركسية
- أقوال مجتزئة منسوبة إلى لينين والوصية الأخيرة
- هل كانت الحرب العراقية - الإيرانية حربا إستراتيجية بالمستوى ...
- بعد 27 سنة على احتلال الكويت ..أستذكارات لواقع مؤلم
- موسكو السوفيتية ... الثقة والدعم للبعث لا للشيوعيين
- ويا عبد الكريم قاسم - - اليوم انتصف العبيد من الأسياد -
- الاختلاف التنظيمي بين حزب البعث والحزب الشيوعي ..لماذا نجح ا ...
- التشابه الكبير مابين ديانة الفرس والديانة اليهودية
- بين عفاريت عدلي علام وعفاريت مولانا الشيخ
- قطر . هل ستكون حصان طروادة لدخول الحصن الإيراني ؟
- الأيام الستة .تلك الهزيمة التي سجد لها.. الشعراوي.. شكرا للر ...
- الإلحاد :- ذلك المسمى الظالم - - دعوة من اجل إيجاد كلمة يصوغ ...
- فهم ملالي الدين للماركسية
- -ضرورة النكبة - اعادة
- أنشودة موت أخيرة............قصة قصيرة


المزيد.....




- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- يهود متطرفون من الحريديم يرفضون إنهاء إعفائهم من الخدمة العس ...
- الحشاشين والإخوان.. كيف أصبح القتل عقيدة؟
- -أعلام نازية وخطاب معاد لليهود-.. بايدن يوجه اتهامات خطيرة ل ...
- ما هي أبرز الأحداث التي أدت للتوتر في باحات المسجد الأقصى؟
- توماس فريدمان: نتنياهو أسوأ زعيم في التاريخ اليهودي
- مسلسل الست وهيبة.. ضجة في العراق ومطالب بوقفه بسبب-الإساءة ل ...
- إذا كان لطف الله يشمل جميع مخلوقاته.. فأين اللطف بأهل غزة؟ ش ...
- -بيحاولوا يزنقوك بأسئلة جانبية-.. باسم يوسف يتحدث عن تفاصيل ...


المزيد.....

- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد
- التجليات الأخلاقية في الفلسفة الكانطية: الواجب بوصفه قانونا ... / علي أسعد وطفة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاسم محمد كاظم - زواج القاصرات عند العرب والإسلام