أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - قطر . هل ستكون حصان طروادة لدخول الحصن الإيراني ؟














المزيد.....

قطر . هل ستكون حصان طروادة لدخول الحصن الإيراني ؟


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 5547 - 2017 / 6 / 10 - 14:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أميركا العظمى من بوش الأب والابن والمقدس ترامب حققت في غضون ربع قرن من الزمان ما لم يحققه كل من دخل وخرج من البيت الأبيض .
وصلت إلى أقصى الأرض واستطاعت من تدمير كل الخصوم واحدا واحدا على طريقة الأسد الذكي مع الثيران الأغبياء الأبيض والأسود والأحمر .
بدأ بوش بالعراق وأخرجه من التاريخ وصدق جيمس بيكر في تهديده بإعادته إلى العصر الحجري .
ودخل الابن بغداد منتصرا وأزاح اكبر العقبات من طريق أميركا في المنطقة وهيا لعصر جديد بان ضرب عصفورين بحجر واحد بجر المقدس الديني العراقي إلى مستنقع الوحل وبضربة معلم استطاع من تدمير هذا المقدس وإظهار عورته القبيحة بغضون دورة انتخابية واحدة لتحويله إلى مدنس بعدما جر قدمه وكل أجزاء جسده إلى مستنقع رأس المال الآسن.
ولم تنفع كل فلسفة ديكارت المذهبي العراقي برتق هذا الفتق الهائل بعدما انكشف مستور الدين بأنة أداة سرقة لا أكثر .
وهكذا اخرج الابن كل الملالي من الساحة وكما يقول ماركس بان نيوتن جرد السماء من سكانها فان بوش الابن جرد الطوطم العراقي من قدسيته وإحالة إلى مهزلة.
وعاد ترامب ليكمل المسيرة الصعبة أشبة بفلم قم بالمسيرة الصعبة لفان كليف ليقضي على كل الخصوم ويعيد للبيت الأبيض هيبته المعهودة .
يقول كتاب أدارة الأعمال الدولية في تعريف القيود الكمر كية الصادر طبعته الأولى في عام 2003 بان أكثر الدول قد دخلت مجال السوق الحر والحدود المفتوحة وبقيت بعض الدول العصية على هذا الانفتاح كالعراق وسوريا إيران وكوريا الشمالية فيتنام وكوبا .
وعاد في طبعته عام 2006 ليقول بهامش وقد دخل العراق بعد الغزو الأميركي مجال هذا السوق .
وبدأت أدارة البيت الأبيض تفتح الحدود بدئا بسوريا الأسد وفي غضون سنتان فقط من الحرب أصبحت سوريا السياحية قبلة كل الأقوام كومة رماد لا أكثر .
ولان البطل الأميركي لا يستطيع احد مجاراته في أطلاق النار وسحب المسدس فقد وصل إلى حدود دولة الفقيه التي جعلت من نفسها معقلا للثورة بعدما تنحت موسكو .
فجرت قدمها أولا في سوريا بحرب استنزاف طويلة الأمد مع مليشيات مجهولة الاسم والهوية ونزل سعر النفط فتقلص حجم الدولة الإيرانية وعملت معها عقوبات واشنطن مثل ما عملت مع بغداد البعث .
ولأنها حرب مطاولة يسقط فيها الضعيف ومن ينزف اكبر كمية من الدم تغيرت لعبة الشطرنج بزيارة ترامب إلى المنطقة وظهور حلف الناتو العربي ليبدأ رأس المال العالمي الهائل يأخذ شكلا آخر من الحرب بإعطاء تعريفات مختلفة ليس للإرهاب هذه المرة بل بمن يدعم هذا الإرهاب وجاء ترتيب إيران بالمركز الأول وبقيت المراكز التالية شاغرة تنتظر الإضافات .
وصحا العالم العربي على زلزال بين دول الخليج بطرد قطر من السرب لأنها اعترضت فجأة على اسم بلاد فارس وقطعت العلاقات معها بأسرع ما قطعت مع صدام حسين حين ضم الكويت للعراق وكانت المفاجأة الثانية دخول قطر في حماية طهران .
وكما هو معروف بان زعماء الخليج ينحدرون من عشيرة واحدة وهم أبناء عمومة وبينهم من علاقات العشيرة ما يفوق علاقات الدولة ألا أن زعل أبناء العمومة هذه المرة قد فاق اختلاف بكر ووائل في حرب البسوس .
وهكذا أصبحت قطر تحتل المركز الثاني بدعم الإرهاب على قائمة واشنطن في وقت وصلت قنابل الانتحاريين إلى البرلمان الإيراني.
إيران المحاصرة من كل الجهات والمتوقعة في كل حين هجوما إسرائيليا –أميركيا كاسحا على مؤسساتها النووية احتضنت قطر التي لم يبقى لها سوى منفذ الخليج المواجه لإيران لتدخل هذا السور الحديدي أشبة بحصان طروادة بزمن بدأت فيه إيران تصحوا وتنام على انفجار تلقي فيه اللوم والمسؤولية على دولة ابن سعود لكن بدون أن يسمعها احد وستكون المعادلة مثلما حصل في العراق فساد بدون مفسدين وإرهاب بدون منفذين .
وسيكون السيناريو الجديد ستلقي أميركا والناتو العربي كل المسؤولية على دولة أل ثاني بكل تفجير وخرق في العراق وإيران وسوريا لكنها تبقى بمنئي عن الضربة العسكرية أو التهديد بها لان :-

" دم الود والقربى وان كان ظالما ...عزيز علينا أن نراه يسيلُ"

//////////////////////////



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأيام الستة .تلك الهزيمة التي سجد لها.. الشعراوي.. شكرا للر ...
- الإلحاد :- ذلك المسمى الظالم - - دعوة من اجل إيجاد كلمة يصوغ ...
- فهم ملالي الدين للماركسية
- -ضرورة النكبة - اعادة
- أنشودة موت أخيرة............قصة قصيرة
- تقديس الأشخاص في العقلية العربية بين صدر الإسلام وعجزة
- هل هناك يسار عراقي حقيقي ؟
- نبوئات العراف وقت الغداء ...هكذا سيكون العراق
- لينين.. وبناء القوة الجوية الضاربة
- عراق ترامب الجديد
- ادعاء الوطنية الفارغ
- في دولة الفقيه .إعادة الإصلاح الديني للشيوعيين
- كيف عرف . سلام عادل. بالمخطط الأميركي لتقسيم العراق قبل إعدا ...
- الميزة التنافسية للمنظمات . بين المنظور الرأسمالي و الاشتراك ...
- قصة قصيرة .....الرجل الذي هو أنا
- ويا مسيح العراق المنتظر ....ويا عبد الكريم قاسم
- ترامب .... والخطوات القادمة
- حقنا السليب في (دولة علي العادلة ؟)
- محكمي دومة الجندل الجديدة
- الكلمات ... السبعة قصة قصيرة


المزيد.....




- هل يعيد تاريخ الصين نفسه ولكن في الولايات المتحدة؟.. وما علا ...
- مجلس الشيوخ الأمريكي يناقش مشروع قانون ترامب للإنفاق وسط انق ...
- محكمة إسرائيلية توافق على تأجيل جلسات محاكمة نتانياهو في قضا ...
- يضم معارضين سياسيين ومواطنين أجانب... القصف الإسرائيلي يلحق ...
- فرنسا تعتزم أداء -دور محوري- في مفاوضات النووي وطهران تبدي - ...
- مشاهد للجزيرة توثق قصف مسيّرة للاحتلال فلسطينيا يحمل كيسا من ...
- ماذا تعرف عن إنفلونزا العيون؟
- الفساد يطيح بوزير يوناني و3 نواب
- غزة تنزف منذ 630 يوما.. إبادة ممنهجة ومعاناة لا تنتهي في ظل ...
- للمرة الأولى.. أطباء أسناء يركّبون سنًّا لدب بني


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - قطر . هل ستكون حصان طروادة لدخول الحصن الإيراني ؟