أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم محمد كاظم - قصة قصيرة .....الرجل الذي هو أنا














المزيد.....

قصة قصيرة .....الرجل الذي هو أنا


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 5433 - 2017 / 2 / 15 - 15:07
المحور: الادب والفن
    


الذي اعرفه عنة أنة الآن متساميا عن عالم الرماد حيث نعيش نحن وكل حديثي عنة استرجاع لشريط طفولة متقطع استجمع من صورة مشتتة تجسدت من نظرة طفل اختزنتها ذاكرته دهرا طويلا لتجد نفسها واقع حي عندما خالط البياض شعرة الفاحم .
. لم اسمع منة نبرات صوته إلا أن كل ما كتبة عنة اسطرا منقولة عن السن تكلمت عنة هامسة بلحظة خوف جلست معه يوما وحديث شاهد ذكرى رصف أحرفا هاربة لم يحدد لها مكان .
أنة ليس من أهل المدينة .. غريب أتى من بعيد .. هكذا .. كلهم تكلموا .. و مطوا شفاها وجملا طويلة حين لاكوا وصفا بعيد لكلام لم يفهموه .. تكلم بلغة هادئة مزجت بحركات إفهام لإيضاح زمن كسف فيه العقل فسقط في حضيض نسيان عالم تمردت فيه الفوضى تجتر تارة أساطير الأزل وتارة أخلاق السيف .
لكني اذكر تماما تفاصيل ذلك المساء الدامي الذي غيبة عنا وكيف التقت نظرات عينية مع سحر مشهد افتتان تعلقت بة دهرا طويلا عندما شاهدت
صورته المحطمة الزجاج ما تزال معلقة على الحائط حين لملمت امة الباكية حاجتاها راحلة عن المدينة .
زمن طويل مضى أنسى الأطفال لون الورد الأحمر لم ينسني مشهدا بدا شيئا فشيئا يبدد صورة الغموض الذي لف ذلك الغريب وكأني اقترب من نهاية متاهة حالكة عندما نما الزمن بداخلي محركا معه ثورة الأفكار فاتحا معه نوافذ رؤية شروق من بين ظلام أفلاك حالكة حين أدركت ما كان يحمل ذلك الغريب من أسرار تكشف حقيقة وهم كبير تطاول كثيرا وكثير.
وانكشف أمام عيني سر السجان لم تنفع معه تلك الأصفاد التي سحبت غريب المدينة وهي تشوه صورته الضاحكة على الدوام بانفعال هستريا مهووس تشنج فيه مثال سخيف حين أصر على حذف أسمة من سجل الزمن لأنة تفوه بأفكار أخافت حتى من قتلوه ..
ونما بداخلي أحساس جعلني أتصوره في كياني الذي أعيش لم تفارقني نظرات عينية الباسمة حتى بين أولئك الذين سحبوه على الأرض جعلني أتعايش على الدوام مع ذكرى متجددة كأنها نهلت من عشبه خلود أبدية تفردت على مكنون جسد فان ابتلعه التراب يوما تصارعت على الدوام مع واقع مدمي بالألم تحرك نسغ الحياة تاركا صدى الكلمات الميتة تتساقط كأوراق شجرة لفضتها الحياة عندما أدركت أن ذلك الغريب الذي غيبته مقصلة الطغاة كان...... أنا.
. وأنة إنا الذي يعيش الآن من جديد .

///////////////////////////////////////
جاسم محمد كاظم



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ويا مسيح العراق المنتظر ....ويا عبد الكريم قاسم
- ترامب .... والخطوات القادمة
- حقنا السليب في (دولة علي العادلة ؟)
- محكمي دومة الجندل الجديدة
- الكلمات ... السبعة قصة قصيرة
- حبنا للخلود .... اوجد الرب و أديانة
- لماذا يحقر العراقي الثائر بمنطق السلطة الحاكمة ؟
- العشائرية . الدين .. الوجه الحقيقي البشع للديمقراطية العراقي ...
- وأنصفك التاريخ يا فيدل الكاسترو
- مأساة اسمها- التعصب للامس بموازين اليوم
- لماذا لا يفعلها الحزب الشيوعي اليوم ؟
- الموصل بين الادعاء التركي والحق العراقي
- ما قال ربك ويل للذين سكروا ؟
- ماذا لو حكم الشيوعيون ارض السواد ؟
- وما بنينا دولة الأمام الموعود يا أبا محمد
- الدين .الفقيه والرأسمال
- كيف فهم القطيع العراقي ديمقراطية العم سام
- العراق والكارثة المقبلة
- لوحة من صوفيا .....قصة قصيرة
- ومازلنا نعيش ... العصر البطولي


المزيد.....




- يمكنك التحدّث لا الغناء.. المشي السريع مفتاح لطول العمر
- هل يسهل الذكاء الاصطناعي دبلجة الأفلام والمسلسلات التلفزيوني ...
- فيلم جديد يرصد رحلة شنيد أوكونور واحتجاجاتها الجريئة
- وثائقي -لن نصمت-.. مقاومة تجارة السلاح البريطانية مع إسرائيل ...
- رحلة الأدب الفلسطيني: تحولات الخطاب والهوية بين الذاكرة والم ...
- ملتقى عالمي للغة العربية في معرض إسطنبول للكتاب على ضفاف الب ...
- لأول مرة في الشرق الأوسط: مهرجان -موسكو سيزونز- يصل إلى الكو ...
- شاهين تتسلم أوراق اعتماد رئيسة الممثلية الألمانية الجديدة لد ...
- الموسيقى.. ذراع المقاومة الإريترية وحنجرة الثورة
- فنانون يتضامنون مع حياة الفهد في أزمتها الصحية برسائل مؤثرة ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم محمد كاظم - قصة قصيرة .....الرجل الذي هو أنا