أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - ماذا لو حكم الشيوعيون ارض السواد ؟














المزيد.....

ماذا لو حكم الشيوعيون ارض السواد ؟


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 5317 - 2016 / 10 / 18 - 14:58
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


وبما إني اعرف مقدما أن هذا لن يحصل في ارض الطوطم لا اليوم أو غدا لان هذه الأرض مازالت تعيش عصر استقلالية العقل برغم وصول مركبات الإنسان إلى كواكب بعيدة يعتقد بوجود كائنات أخرى تشبه إنسان الأرض .
ولكننا سوف نسمح لأنفسنا بولوج أسوار الخيال العلمي لنرسم ملامح وصورة عصر ربما لن يتحقق في ارض الواقع .
ولو افترضنا أن الزمن سايرنا وووصل الشيوعيون العراقيون إلى سدة الحكم تزامنا مع صعود "ماو تسي تونغ" أو انتصار "هوشي منة" العظيم ورافق سير التطور العراقي طريق تلك الدول التي استفادت من دعم دولة ثائر أكتوبر "لينين " وخبرائها في كل المجالات الصناعية والزراعية لكان عراق اليوم على غير الصورة التي نراها في كل نواحيه الاجتماعية السياسية والاقتصادية مرورا إلى السياسية منها.
ولنبدأ بعرض مبسط لكل نواحي ومجالات الحياة :-
الزراعة :-
من الواضح حتى لطلاب الابتدائية بان العراق يمتلك من الأنهار والمياه الجوفية ما يفوق حجم المياه في أكثر الدول الزراعية برغم أنة اليوم يستورد الطماطم الحمراء من دول لا تمتلك حتى مياه للشرب .
ولو مسك الشيوعيون سدة الحكم فربما تحولت ارض ميسوبوتاميا إلى جنة خضراء بغضون خطة خمسيه واحدة ولأنتجت هذه الأرض أكثر المحاصيل الاستهلاكية التي تسد حاجة المواطن والساكن في هذه الأرض ولاستطاع العراق في خطته الخمسيه الثانية من الوصول إلى تصنيع الزراعة ومحاصيلها ولأصبح بتقسيمه الجغرافي من الشمال نحو الوسط مرورا بالجنوب جنة خضراء تختلف فيها أنواع الفواكه والخصر بأشكال مختلفة من البرتقال .الرمان مزارع الأعناب والكروم ولكان العراق مثلما قيل فيه من قبل بستان السواد لكن مردودة وريعه لسكانه وعمالة هذه المرة بدل قريش ولتلونت أرضة بلون حشائش ملعب " الكامب نو البرشلوني " .

الصناعة الأولية وتصنيع الزراعة :-
تعتبر الصناعة الغذائية المرحلة الثانية بعد الزراعة والخط الذي تستمد منة هذه المرحلة عمودها الفقري بعد الزراعة وخلال الخطة الخمسية الثانية لامتلك العراق من المصانع الأولية للصناعة الاستهلاكية من اجل تحويل حاصلة الزراعي إلى بضاعة مصنعة ولبدات خطة إنشاء مصانع المعلبات الزراعية وحسب التقدير الاقتصادي ولكانت محافظات ديالى .كربلاء والموصل تمتلك مصانعا إنتاجية عملاقة ولازدهرت بالتوازي الحركة العلمية المتمثلة بكليات الزراعة والطب البيطري على أشدها لارتباط العلم بالعمل ولانتهت بطالة اؤلئك الطلبة ممن أتعبهم الجلوس كثيرا على مقاعد البطالة ووجدوا أنفسهم بعد ذلك يعودون كما كان أجدادهم من سلكوا درب الجندية لاكتساب لقمة العيش .

الصناعات الكهربائية :-
تبتدئ هذه الصناعة كما بدأتها الصين بعد انتصار "ماو تسي تونغ" بتقليد الصناعات الأخرى وتقدم مصانعها نماذج مقلدة لتلك البضائع تكون نواة الانطلاق كالمراوح الكهربائية إلى تصنيع التلفزيون مرورا بالثلاجة وأدوات التبريد إلى مصانع البطاريات و الأسلاك الكهربائية عالية الجودة .
ولاستطاعت الصناعة العراقية بما تمتلك من الموارد الأولية المعدنية إلى مخزون ثروته النفطية وكفائتة أيديه العالمة بدخول مرحلة التصدير بعد سد نقص السوق وتغطيته بالكامل ولازدهرت الحركة العلمية وتفنن المهندسون والخبراء العراقيون بأنواع الابتكارات العلمية ولشاهدنا ماركة وعلامة عراقية مسجلة .

الصناعة الثقيلة والصناعة المولدة للصناعة :-
لا يختلف اثنان بان هذه الصناعة هي العمود الفقري للدولة وقلبها النابض وتحتاج إلى عقليات مدربة وخبراء ودرجات عالية من المهارة والخبرة ربما يتطاول بها الزمن بعد مرحلة الصناعات الاستهلاكية والكهربائية .
وتبدى هذه الصناعة باكتساب الخبرة من الدول المتقدمة عبر إرسال البعثات العلمية والعملية .
ولو انتصرت الحركة الشيوعية في العراق لاستفادت كثيرا من دولة لينين وخبرائها في مختلف المجالات العلمية ولاستطاعت الصناعة العراقية في غضون العقد من إنتاج قطع السيارات البديلة وتجميع السيارات الخفيفة والاتجاه بعد ذلك نحو التصنيع الثقيل وصب القوالب واغناء السوق العراقي بالكامل بحديد التسليح ومواد البناء الأساسية حتى البناء الجاهز .

الصناعة الالكترونية :-
وحين نصل إلى هذه المرحلة نعتبر أنفسنا قد دخلنا نفق آخر الصيحات العلمية والمرحلة الانفجارية في اكتشاف سر المادة ونفث الروح في المادة الجامدة وجعلها تفكر مثل العقل البشري بعدما خرج العلم من طور الآلة نحو طور الشاشة الشبيهة بالعقل .
ولأصبح عراق اليوم صانعا للحاسبة الالكترونية ولتقدمت الحركة أشواطا هائلة يستطيع معها تلميذ المرحلة المتوسطة من تصنيع دائرة الراديو والحاسبة الالكترونية الصغيرة كما يفعل أطفال وصغار الصين الشعبية .

شكل المجتمع العراقي :-
وبعد هذا كله لأصبح شكل المجتمع العراقي شبيها بتلك المجتمعات التي هرب إليها العراقيون أيام منافي الغربة .
ولامتلك العراقي جواز عالمي مرحب بة أينما حل وارتحل تكفله ميزانيته الترليونية الهائلة الرصيد .
ولنسينا شكل الطائفية المقيت بمجتمع علمي أنساني عمادة العمل المنتج بدل إنتاجه الريعي المقيت الجالب علية ويلات الدكتاتوريات البغيضة والمليشيات السوداء المليشيات المقيتة والذبح على الهوية والاقتتال الطائفي .
ولأصبح دخل الفرد العراقي من النقد ما يتفوق على الفرد الكندي .الياباني والأميركي .
ولعرف العراقيون آنذاك ماهية الإنسانية الحقيقية وما تعني أخوة الإنسان للإنسان ولفهموا أن الذي يؤمن بقيمة الحياة للآخرين غير الذي لا يؤمن إلا بنفسه ومصالحة المتضخمة الخاصة .
لكننا مع ذلك نعود ونقول مثلما يقول مالئ الدنيا وشاغل الناس :-

" ما كل ما يتمنى المرء يدركه .... تأتي الرياح بما لا تشتهي السفنُ "
"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جاسم محمد كاظم



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وما بنينا دولة الأمام الموعود يا أبا محمد
- الدين .الفقيه والرأسمال
- كيف فهم القطيع العراقي ديمقراطية العم سام
- العراق والكارثة المقبلة
- لوحة من صوفيا .....قصة قصيرة
- ومازلنا نعيش ... العصر البطولي
- لحظة حرية .....قصة قصيرة
- مكتبة الجنرال القائد ......... قصة قصيرة
- درس الثاني من آب 1990 ...الوقوف بوجه رأس المال العالمي
- الرجل الذي هو ..أنا ..........قصة قصيرة
- عندما أحب القديسة....... قصة قصيرة
- الاختلاف مابين التشكيل البريطاني و الأميركي للعراق
- الحاجة إلى الزعيم الخالد عبد الكريم قاسم
- طيور الشيخ المهاجرة ......................... قصة قصيرة
- هكذا قالت لي العرافة . .. قصة قصيرة
- كومونة بابل .... قصة قصيرة
- الكمين الأول ....والأخير .............قصة قصيرة
- ولازالت قوانيننا قمعية
- الفلوجة....الجدل السلبي للعملية السياسية
- وكانت رياح ..فهد ... قوية هذه المرة


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - ماذا لو حكم الشيوعيون ارض السواد ؟