أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم محمد كاظم - كومونة بابل .... قصة قصيرة














المزيد.....

كومونة بابل .... قصة قصيرة


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 5201 - 2016 / 6 / 22 - 14:43
المحور: الادب والفن
    


(سقطت... سقطت بابل العظيمة صارت مسكنا للشياطين ومأوى لكل الأرواح النجسة وجميع الطيور البغيضة لان جميع الأمم شربت من خــــــــــمرها وملوك الأرض اغتنوا من نعيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــمها )
ظل يقرا في أفاق ماضية يتأمل في دواخله بابل القادمة لكنة لم يكن ملكا من ملوكها بل طيرا مشردا اكتوى بآهات سجونها وأحس أنة يسمع أنين أولئك العائدين في السيارة المسرعة تتسرب من أبدانهم الهالكة التي استلقت لتستريح من عناء رحلة غربة طويلة تجمد فيها الزمن .
ربما كانت أحلامهم تأمل عالما سرياليا آخر ينفخ الروح في أبدان أنهكتها تنظيف دورات مياه نتنة .. تلميع أحذية الغرباء في دول الجوار.
تأمل في دواخله فرصة جديدة أخرى في ارض الميلاد .. ونظر في ساعته ...آه بضع ساعات من زمن آخر يجتاز فيها حيز ظل أخير يتداخل في جنائنها المعلقة بعدما عانى من سجونها الموصدة .
وتكلم في دواخله "آه . آه.. يابل لماذا تلعنك الكتب . يتأرجح منك سوط الجلاد" وتحسس الأم ظهره لا تزال تحمل ذكريات أمس جلادها بأحرف مطبوعة بخط السوط .
"آه ..يا بابل .. لماذا تبكيك دوما ملوك الجوار يتوجعون شوقا وحزنا عليك بينما يغادرك اهلك هربا منك .. يحملون في مخيلات أفكارهم ظلام عالمك الميت "..
وعاد ناظرا في وجوه أولئك العائدين وكأنة يسمع شكواهم وتذكر رفاقه وكأن الثورة لا تزال تنبض .. تدق طبولها تتصارع حرابها مع أرتال ....كافيناك.... المتقدمة لسحق أولئك الذين تجمعوا تحت جنائنها يوما بعلم. كومونة احمر ..هاتفين .. نريد خبزا .حرية .أو.موتا ...
واعتصر الآمة من جديد وكأنة يلقي محاضرة في الصف الطيني الذي وطأة أول مرة يدرس التاريخ بماسية .. الآمة .... أكاذيبه القذرة ....صفحاته المزينة بدماء الأبرياء أراد أن يقول شيئا يتطاول على حجاب الأوهام العالقة تلك الستارة السوداء التي سدت منافذ رؤية ذلك العالم حين ربطته بأسطورة خيال تسربت في وعي وإدراك أولئك الذين صدقوها حد الثمالة.. لكن قدرة كان اقوي لم يبقى له من أحلامه سوى طلل شهادة معلقة على الحائط حين طرد ككلب أجرب ..
وتبسم في دواخله مع أنفاسه المتسارعة وكأنة يسمع زئير أسدها مهتاجا في لوحة خلوده ..
(ستطرد من أسوارها كـــــــــــل الكلاب والسحرة والـــــــــــــــتجار والقتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلة )
وقاطع أحلامه صوت السائق .. أنها السيطرة الأخيرة سندخل ارض الميلاد ........ وعاد قارئا كتابة متأملا أحلام بشارة زمن آخر ..
(سيقول الروح والعروس تعال . من سمع فليقل تعال . من كان عطشانا فليأت..... ومن شاء فليأخذ ماء الحياة مجانا...... )
انتهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت


////////////////////////////////////////////////
جاسم محمد كاظم

ملاحظة .. الكلمات بين الأقواس الكبيرة ...مقتبسة من الإنجيل .العهد الجديد ... رؤيا القديس يوحنا .الإصحاح الثامن عشر




#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكمين الأول ....والأخير .............قصة قصيرة
- ولازالت قوانيننا قمعية
- الفلوجة....الجدل السلبي للعملية السياسية
- وكانت رياح ..فهد ... قوية هذه المرة
- الحزب الشيوعي والطبقة البرجوازية
- هل سيقودنا التقدم العلمي إلى العصر الحجري ؟
- هل ألغى الديالكتيك المادي الطبقة العاملة العراقية
- المنظرون والطبقة العاملة
- وأخيرا قلنا للمرحوم العراق - الفاتحة
- هل كان فهد .. يوسف سلمان يوسف . هو المؤسس الحقيقي للحزب الشي ...
- اليسار العراقي ...وحيدا في ساحة الإصلاح
- لا.. للخدمة الإلزامية ...نعم للجيش المحترف
- في دولة لينين : فالنتينا غريزودوبوفا أول قائدة لفوج قاذفات ا ...
- ماركس . لينين. ستالين ماو تسي تونغ . والتخطيط للثورة الاشترا ...
- ماركس . لينين. ستالين ماو تسي تونغ . والتخطيط للثورة الاشترا ...
- ماركس . لينين. ستالين ماو تسي تونغ . والتخطيط للثورة الاشترا ...
- ماركس . لينين. ستالين ماو تسي تونغ . والتخطيط للثورة الاشترا ...
- يا ليثارات الزعيم ... وإنا لنا في ثأرهم ثارا
- انهيار قلعة الرأسمال العالمي ..واقع أم خيال
- الخدمة والسلعة في اقتصاديات اليوم


المزيد.....




- جو بايدن يقتحم موقع تصوير مسلسل شهير أثناء مطاردة الشرطة (صو ...
- باللغة العربية.. موسكو وسان بطرسبورغ ترحبان بالوفد البحريني ...
- انهيار منزل الفنان نور الشريف في السيدة زينب.. وابنة تعلق! ( ...
- كيف أعاد شفيق البيطار بادية بني سعد إلى البيوت بلغة عربية فص ...
- قتلى أو شهداء أو ضحايا؟ عن مفهوم التضحية ما بين اللغة والفلس ...
- الرواية بين المحلية والعالمية.. علامات من الرواية الأردنية
- خامنئي يبث رسالة باللغة العربية: لن نساوم الصهاينة أبدا ويجب ...
- خامنئي يبث رسالة باللغة العربية: لن نساوم الصهاينة أبدا ويجب ...
- حضور لافت للسينما العراقية في مهرجان عمان السينمائي
- إستذكار الفنان طالب مكي ..تجربة فنية فريدة تتجاوز كل التحديا ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم محمد كاظم - كومونة بابل .... قصة قصيرة