أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - هل سيقودنا التقدم العلمي إلى العصر الحجري ؟














المزيد.....

هل سيقودنا التقدم العلمي إلى العصر الحجري ؟


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 5156 - 2016 / 5 / 8 - 17:51
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


هل سيقودنا التقدم العلمي إلى العصر الحجري ؟
يقول ماركس بحق الإنسان بأنة يختلف عن بقية المخلوقات لأنة يستطيع تغيير واقعة نحو الأحسن .
ومنذ ظهور الإنسان الواعي على سطح الأرض استطاع هذا الإنسان من بث روح الحركة في الأشياء وتغييرها لصالحة .
وأول ما صنعة الإنسان سلاحه لأنة يخاف كل شي في الطبيعة الهواء المتحرك كالعواصف النار الماء مخالب وأنياب الحيوانات المفترسة .
ومنذ أن حرك هذا المخلوق عقلة بايجابية استطاع التسيد على الكل فأباد كل المخلوقات الأخرى من الحيوانات المفترسة التي تفوقه قوة وروض البعض الآخر لصالحة واستغل كل شي حتى وصل إلى استغلال نفسه وإبادة جنسه في آخر الأمر .
وسار التقدم العلمي منذ العصر الحجري حتى العصر النووي أصبح فيها الإنسان هو السيد والرب بلا منازع في دول الرقي وتغير ت كل الصور القديمة والفلسفات .
لكن هذا التقدم الهائل أضحى في آخر الأمر وبالا على هذا الإنسان نفسه لأنة يهدد وجودة النهائي بالزوال بعد صراع البشرية الدامي مع نفسها .
ومع أن التقدم العلمي أصبح حكرا على بعض الدول حصرا فان التقدم اليوم يسير على وتيرة متسارعة فبعد أن كان التقدم والتغيير بطيئا جدا ويحتاج إلى عقود كاملة فان ثورة الكومبيوتر والانترنت والتقنية في الألفية الثالثة بدت وكأنها عالم آخر مكن البشرية من التواصل وغير في عقد واحد مالم تقدر البشرية في تغييره في عشرة عقود .
التقدم العلمي اليوم أصبح حكرا على بعض الدول ووجدت الدول المتسيدة نفسها في مأزق كبير أمام هذا التقدم الذي لو سار على طريقة المعهود فأنة سيؤدي حتما إلى زوالها .
لذلك فان دول السيادة اليوم المتمثلة بالولايات المتحدة وحلف الناتو ستمنع التقدم العلمي بكل أشكاله من السير وستضع العراقيل إمامة لأنة سيؤدي إلى خلق دولا وعوالم سوف تماثلها في القوة والسيادة .
يقول التاريخ بان العثمانيين انكفئوا حينما وصلوا على أبواب فيينا لان التقدم العلمي الأوربي قد فاقهم وكانت المدفعية الأوربية اقوي وابعد مدى من نظيرتها العثمانية واستمر المسلسل العثماني بالهبوط لأنة لم يواصل خط العلم قدر تواصله خط المثال فانهار وتلاشى من التاريخ .
لعنة العلم وتقدمة سارعت بإنهاء دولا من التاريخ وحفزت الجزء الغربي من العالم لان يكون متوحشا جدا يستنفر كل طاقاته من اجل عرقلة العالم لأنة سوف يؤدي إلى تلاشيه في النهاية .
لعنة العلم استفزت أميركا على أن تنشر حاملات الطائرات في كل بحار العالم لتغزو كل فكر حر يريد أن يسلح نفسه بالعلم فدمرت العراق أولا لأنها تعرف إن بقاء صدام حسين في الحكم لمدة عقد آخر بعد تلاشي الحصار وصعود اسعار النفط سيؤدي بة إلى امتلاك القوى النووية صناعة أو شراءها كسلعة من الدول الفقيرة والمحتاجة للنقد .
وعلى هذا المنوال طوقت إيران من كل الجهات ويعرف سياسي البيت الأبيض إن العشر سنوات القادمة ستكون كارثة لهم أن لم يسبقوا التطور العلمي الهائل بتفكيك كل المنظومات القادرة على الوقوف بوجه أميركا كقوة هائلة من اجل أن يبقى دفق النفط يسير من الخليج إلى شواطئ تمثال نصب الحرية .
إن اكبر الكوارث والماسي التي سيؤدي بها هذا العلم هو وصول السر النووي إلى الانكشاف والافتضاح والمعرفة مثلما عرف سر الطلقة المعدنية والدبابة والطائرة النفاثة ولن يعود حكرا من أمر أميركا فقط ولأن محتواة يفوق مضمون أسرار سرقة طائرة الميراج الفرنسية المهرب لإسرائيل في نهاية الستينات لان المدى القاتل لة لا يمكن تصوره ستكون الكارثة العظمى أن يؤول هذا السلاح بأيدي قوى متوحشة جدا لاتهمها الإنسانية أبدا يمكنها من مسح مدينة نيويورك بقنبلة توضع في حقيبة ظهر يحملها شخص يريد الوصول للجنة .
ولهذا فككت أميركا الدول بدئا بالعراق إلى سوريا وليبيا وستسير بهذا المنوال و مع كل نفس تحرري يخرج ضد هذه الإرادة بإعادته إلى عصر الجهل المظلم وإشاعة الفوضى وكأن الإنسان يعيش طفولته البشرية الأولى ويتصارع على الأشياء التافهة .
وربما سيؤدي هذا إلى تفكك الكثير من الدول مستقبلا تركيا .إيران. مصر.الجزائر و ستطوق أميركا كل العالم بحاملات الطائرات وجنود المارينز كما طوقت كوبا من كل الجهات بعد أن أرادت وضع أسلحة نووية على أرضها .
سينقسم العالم إلى قسمين رئيسيين يختلف عن تقسيم الأمس عالم أول وثاني وعالم ثالث نامي يريد الوصول إلى عوالم الرقي بل بعالمين ليس لهما أخ ثالث عالم متفوق متحد استغلالي يملك كل القوة وعالم أخر بربري فوضوي سوف يعود إلى عصر الحجر والسكن في الكهوف بعدما افقده التقدم العلمي كل شي .
//////////////////////////////////
جاسم محمد كاظم



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ألغى الديالكتيك المادي الطبقة العاملة العراقية
- المنظرون والطبقة العاملة
- وأخيرا قلنا للمرحوم العراق - الفاتحة
- هل كان فهد .. يوسف سلمان يوسف . هو المؤسس الحقيقي للحزب الشي ...
- اليسار العراقي ...وحيدا في ساحة الإصلاح
- لا.. للخدمة الإلزامية ...نعم للجيش المحترف
- في دولة لينين : فالنتينا غريزودوبوفا أول قائدة لفوج قاذفات ا ...
- ماركس . لينين. ستالين ماو تسي تونغ . والتخطيط للثورة الاشترا ...
- ماركس . لينين. ستالين ماو تسي تونغ . والتخطيط للثورة الاشترا ...
- ماركس . لينين. ستالين ماو تسي تونغ . والتخطيط للثورة الاشترا ...
- ماركس . لينين. ستالين ماو تسي تونغ . والتخطيط للثورة الاشترا ...
- يا ليثارات الزعيم ... وإنا لنا في ثأرهم ثارا
- انهيار قلعة الرأسمال العالمي ..واقع أم خيال
- الخدمة والسلعة في اقتصاديات اليوم
- الخدمة بين اقتصاد الأمس . واقتصاد اليوم ...يا رفيقنا سعيد زا ...
- ما أنقصه الرفيق سعيد زازا من الحساب
- ومازالت دول الرأسمال... رأسمالية
- الخطأ القاتل للاشتراكيات العربية
- وكان طعام المعبد السيخي رائعا .. يا أخي حيدر
- ومع حيدر .. هكذا وجدنا السيد المسيح في بلاد المعلم بوذا


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - هل سيقودنا التقدم العلمي إلى العصر الحجري ؟