أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - ماركس . لينين. ستالين ماو تسي تونغ . والتخطيط للثورة الاشتراكية ..ج3















المزيد.....

ماركس . لينين. ستالين ماو تسي تونغ . والتخطيط للثورة الاشتراكية ..ج3


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 5083 - 2016 / 2 / 23 - 20:24
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


ماركس . لينين. ستالين ماو تسي تونغ . والتخطيط للثورة الاشتراكية ..ج3


أضحت روسيا دولة محطمة و ساحة حرب لقوى التدخل بريطانيا .ألمانيا .أميركا .والبولنديين البيض من الشرق وقوى الثورة المضادة من الجيش الأبيض وقوات الجنرال اورانجل ودينيكين . كولتشاك الذي أعلن نفسه حاكما أعلى لروسيا والقوازق وهجوم اليابان العسكرية من الغرب .
هددت بطرسبوغ وموسكو من قبل قوات دينيكن لكن الهجوم الأخير لقوات بوديوني بدد قوات الجيش الأبيض واجبرها على الانكفاء .
وما أن حل عام 1922 حتى استطاع الحرس الأحمر تحرير كامل التراب الروسي وسحق قوات الثورة المضادة وقوى التدخل الخارجي .
رحل لينين عام 1924بعد أن اطمئن على مستقبل الثورة وورث خليفة ستالين دولة هشة محطمة بعد الحرب والأكثر من هذا واجه المصائب التي حلت بروسيا بعد الثورة والحرب وهي من يصبح منظرا للثورة بعد لينين أراد تروتسكي هذا الدور وكذلك بوخارين وتعرضت الدولة الوليدة إلى سياسة الجر بالعرض والطول ومن يصبح هو الفيلسوف وكان ذلك وبالا على الدولة الناشئة المحاطة بالأعداء من كل جانب .
سلك الغرب تنظيرا جديدا بعد ذلك ضد البلاشفة بإثارة حملات فكرية موسعة ضد الماركسية مفادها أن الماركسية فلسفة بسيطة تدعي تغيير العالم وان العالم لا يتغير ذو انساق ثابتة فظهرت البنيوية وضخمت كتب كلود ليفي شتراوس والأنساق والبنية ووجهت هذه الفلسفة ضد الاتحاد السوفيتي ووجدوا لها من يناصرها في دولة لينين.
وفي فرنسا ظهرت الأفلاطونية الجديدة وتيار الكانتية المحدثة والهيغلية الجديدة والعدمية ودخل العالم الغربي في جدل فكري هائل الغرض منة التشويش على الماركسية وان الاتحاد السوفيتي دولة مبنية على الوهم سرعان ما تتفكك مثل حامض الكاربونيك .
وظهرت التفسيرات الكثيرة للماركسية وأثيرت الفلسفة الوجودية وظهر جان بول ساتر فيلسوفا موازيا لماركس واعتبر أن الفلسفة الماركسية قد سقطت وان الماركسية بلا وجودية فلسفة بائسة لان المهم هو الذات وليس الموضوع وان الموضوع شيئا تافها يراد منة تدمير الذات فليس في الوجود سوى الذات وما يقابلها من ذات أخرى .

وواجه ستالين موقف دولي عصيب بعد ذلك تمثل بظهور الفاشية في ايطاليا وصعود اليمين المتطرف المناهض للشيوعية وقام الطليان بحملات دموية ضد الشيوعيين بدعوة عودة النسق الروماني وأحياء العود الأبدي بفلسفة ارتجاع الماضي وأمجاد الإمبراطورية الرومانية المنقرضة وأصبح موسوليني إمبراطورا بلقب الدوتشي .
وظهر الحزب النازي المناهض للشيوعية وهتلر في ألمانيا بدعم الطبقات المتوسطة الكارهة لسلطة العمال والرأسمال لأنها لا تريد الاضمحلال في سلطة العمال أو ابتلاعها من قبل كبار الرأسماليين فناصرت هذه الطبقة الكبيرة الحزب الوطني الاشتراكي النازي وكونت منها مليشيات قاتلة تمثل بجيش العاصفة من قبل روهم ورئيس الأركان السابق لوندروف.
كل هذا يجري في العلن وأصبحت الفلسفة الماركسية محرمة في أوربا مطلقا وأحرقت كل كتب ماركس وانجاز في ألمانيا علنا مقابل الترويج لفلسفة الفريد روزنبرج العنصرية وعادت ألمانيا تتسلح علنا وبكثافة أمام العالم .
أراد ترو تسكي للثورة الديمقراطية والاستمرار في هذه الأجواء المتوترة جدا ودعا إلى عودة البرجوازية السابقة للحكم والمشاركة في السلطة والاستمرار بالثورة الدائمة رغم أن الاتحاد السوفيتي كان أشبة بالميت بعد الحرب .
عرف ستالين كيف يكون حازما في مثل هذه المواقف وهو المعروف عنة في ساعات الحسم وكيف احتل بقوة صغيرة قصر الشتاء وأنهى حكومة البرجوازيين تنفيذا لمقولة لينين الشهيرة " نكون أو لا نكون اليوم "
و عمل بالحكمة التي تقول لا يجتمع سيفان في غمد واحد وان سفينة الاتحاد السوفيتي ستغرق لو بقيت في مثل هذا الجدل الفكري الخاوي .
احكم ستالين قبضته الحديدية على الحكم وفي غضون اقل من 15 سنة صنع من العدم دولة هائلة عرفت لأول مرة التصنيع الثقيل .
يصف جواهر لآل نهرو ستالين بأنة قليل الكلام أصبح في عهدة الاتحاد السوفيتي خلية نحل وعمل هائل في وقت كانت الأزمة الاقتصادية تضرب مفاصل أوربا وأميركا وبينما كان المهندسون الروس والعمال ينجزون الأعمال الجبارة كان اغلب الأوربيين يعانون البطالة والفقر المدقع .
تقول الأكثرية بدكتاتورية ستالين وتفرده في الحكم وأنة شوه المفهوم الماركسي للثورة وخان لينين وكل هذا كلمات بسيطة قيلت بعد عقود من حكم ستالين لان من عاش تلك الفترة ورأى فيها حجم التسلح ومعاداة الشيوعية وخاصة الاتحاد السوفيتي ولا يقدر هذا ألا من يكون في موقع السلطة .
بنا ستالين دولة هائلة في غضون 15 عشر سنة من العدم واوجد صناعة ثقيلة جدا توازي كل الصناعة الأوربية مجتمعة وطور الأسلحة الهائلة وشيد آلاف المصانع التي صنعت الدبابة .المدرعة .الطائرة المطاردة . قاذفات القنابل والبارجات الحربية ولم يكن في روسيا آنذاك من المخترعين سوى عاملين في قطاع مصانع الأسلحة مثل شباكين وديكتاريتيف الذي اخترع مئات الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة والمصمم توبيليف الذي تفنن في صناعة الطائرات إلى جانب اليوشن وصمم أول طائرة مقاتلة من المعدن .
وأنجزت التقنية الروسية مترو موسكو ثامن عجائب الدنيا في وقته هذا العمل الجبار الذي لا يستطيعه إلا القائد الفذ المبدع صاحب التفكير الخلاق والمعرفة المستقبلية بالغد وما أن حل عام 1935 حتى كان الاتحاد السوفيتي قوة هائلة لم تظهر بعد ولم يعرفها العالم ألا عندما سحقت قوات الجنرال جوكوف القوات اليابانية حد العظم في منشوريا .
وسحق الأسطول السوفيتي الأسطول الياباني سحقا في معركة أذهلت العالم بعد أن كانت القوات اليابانية تضحك على القوات الروسية في زمن القيصر وكأنها ذاهبة للنزهة .
وعند اندلاع الحرب الكونية الثانية اسقط سلاح الجو السوفيتي أكثر من 1500 طائرة ألمانية على موسكو واستطاعت طائرات الميغ وباك والقاذفات السوفيتية أن تغطي كل سماء أوربا وظهرت أسماء رنانة في سلاح الجو السوفيتي مثل الكسندر بوكريشكين وفودبيانوف وكامينين وأسماء لامعة في قيادات الأركان طوبلوكين .جوكوف .
ظهر الاتحاد السوفيتي كأقوى دولة بعد الحرب العالمية الثانية وأصبح اسم ستالين مرادفا للتحرير والنضال من رجس الماضي وادرانة وأنة زعيم التحرير القادم وأبو الشعوب المضطهدة.
اندلعت الثورات الاشتراكية في العالم وظهرت الصين الشعبية بدعم من الاتحاد السوفييتي وثار هوشي منة في فيتنام وهزمت( بالكسر ) القوات الأميركية في كوريا ووصلت الشيوعية إلى جبال الانديز وكوبا وظهرت التشكيلات المسلحة الشيوعية في كل مكان تنذر بالرعب لتغيير العالم وخاف العالم كثيرا أن ترفرف الراية الحمراء فوق برج إيفل وجسر برلين الشهير وربما ستعلو يوما فوق بناية الكابيتول والبيت الأبيض .
لكن كل هذا توقف بعد رحيل هذا الرجل الحديدي وانتهى عصر الصناعة الكبير وتحول الاتحاد السوفييتي الذي كان طاووسا في عهد ستالين إلى خفاشا في عهد خلفائه لينتهي نهائيا من الوجود في عهد غورباشوف بصدمة هائلة ضربت كل المنظومات الفكرية وأصابت العالم بانتكاسة هائلة عادت معها كل خفافيش الظلام وتفردت قوة غاشمة بعالم اليوم اللعين .
كان ستالين قائدا فذا ونصيرا لكل الشعوب المستغلة وباني الاشتراكية الأول ولو قدر لزمن أن يكون خلفاءه بنفس المستوى الفكري لكان الاتحاد السوفيتي يبتلع كل العالم اليوم .
أن كل هزيمة لحقت بقوى الظلام وعالم الأديان وأذنابها الحقيرة وكل أشراقة وشعاع تنوير كتبها المثقفون تنبأ بالأمل وعالم الغد السعيد أنما يعود الفضل فيها إلى ستالين ودولته الجبارة .
لقد خسر العالم برحيل ستالين قائدا عملاقا لم يظهر مثله للوجود إلى اليوم من احد في عالم ينظر اليوم بعيون أصابها الحول إلى فلايمير بوتين وكأنة الشخص المنتظر وستالين الآخر وشتان مابين الاثنين ... يتبع

///////////////////////////////////////////////
جاسم محمد كاظم



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماركس . لينين. ستالين ماو تسي تونغ . والتخطيط للثورة الاشترا ...
- ماركس . لينين. ستالين ماو تسي تونغ . والتخطيط للثورة الاشترا ...
- يا ليثارات الزعيم ... وإنا لنا في ثأرهم ثارا
- انهيار قلعة الرأسمال العالمي ..واقع أم خيال
- الخدمة والسلعة في اقتصاديات اليوم
- الخدمة بين اقتصاد الأمس . واقتصاد اليوم ...يا رفيقنا سعيد زا ...
- ما أنقصه الرفيق سعيد زازا من الحساب
- ومازالت دول الرأسمال... رأسمالية
- الخطأ القاتل للاشتراكيات العربية
- وكان طعام المعبد السيخي رائعا .. يا أخي حيدر
- ومع حيدر .. هكذا وجدنا السيد المسيح في بلاد المعلم بوذا
- بمناسبة الغزو التركي للعراق ..يوم كنت رئيسا للجمهورية العراق ...
- عذرا أخي حيدر ..رحلت ولم نكمل بقية الحوار
- القيمة في المجتمع الاشتراكي
- الدولة ....والكومونة...أيهما يلغي الآخر
- هل سينهار الدينار العراقي في ظل الإسلاميين ج2 والأخير
- هل سينهار الدينار العراقي في ظل الإسلاميين ؟ ج1
- الأعلى والأدنى ....في سلم رواتب الموظف والسياسي العراقي
- جدتي ولافتة عاشوراء
- خرافة ..اسمها التغيير الشعبي المجرد ...العراق نموذجا


المزيد.....




- جرائم الشرف، كوسيلة للإدامة بالأنظمة الإسلامية القومية في ال ...
- الرئيس السوري يؤكد أهمية المحاسبة داخل حزب البعث العربي الاش ...
- التصور المادي للإبداع في الادب والفن
- حوار مع العاملة زينب كامل
- شاهد كيف رد السيناتور بيرني ساندرز على انتقاد نتنياهو لمظاهر ...
- وثائق: تأييد عبد الناصر لفلسطينيي غزة أزعج بريطانيا أكثر من ...
- شاهد لحظة مقاطعة متظاهرين مؤيدون للفلسطينيين حفل تخرج في جام ...
- بمناسبة ذكرى الثورة السورية، السويداء شرارة ثورة تعيد امجاد ...
- م.م.ن.ص// 138 سنة مضت والوضع يعيدنا لما مضى..
- ربيع کوردستان، تلاحم المأساة والهبات الثورية


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - ماركس . لينين. ستالين ماو تسي تونغ . والتخطيط للثورة الاشتراكية ..ج3