أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - ماركس . لينين. ستالين ماو تسي تونغ . والتخطيط للثورة الاشتراكية ..ج4 والأخير















المزيد.....

ماركس . لينين. ستالين ماو تسي تونغ . والتخطيط للثورة الاشتراكية ..ج4 والأخير


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 5092 - 2016 / 3 / 3 - 20:07
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


ماركس . لينين. ستالين ماو تسي تونغ . والتخطيط للثورة الاشتراكية ..ج4 والأخير


سُبقت الثورة الصينية الكبرى بثورات عديدة بعدما وطئت أقدام المستعمر الأوربي ارض الصين في بداية القرن السادس عشر .
ومن زمن القرن السابع حتى بداية القرن العشرين خضعت الصين للدول الاستعمارية نهائيا بعد تدمير اقتصادها الوطني بتجارة الأفيون المصدر من الهند من قبل بريطانيا تلك التجارة التي أدت إلى إفلاس الميزانية الصينية بالكامل وعجز الصين عن سداد الدين .
احتلت بريطانيا الصين بعد حرب الأفيون وإقامة مناطق استعمار كبيرة في اكبر المدن الصينية ووقع عبئ سداد الديون على الفلاحين من خلال الضرائب الباهظة وبدء الأجانب يدخلون الصين بإقامة مشاريع الاستثمار مع إدخال الديانة المسيحية كغطاء عبر التبشير بها مابين المواطنين .
وقبيل الوصول إلى القرن العشرين اندلعت في الصين ثورات عديدة ضد الوجود الاستعماري تمثلت بثورة التايبنغ أعوام 1851 - 1865 بقيادة هونك شوان بعد تكوينه لمنظمته السرية "ياي شانك تي هو " جمعية المؤمنين بالله ضد سلالة المانشو التي استعانت بالجيش الانكليزي لقمع هذه الثورة .
استطاعت حكومة المانشو القضاء على ثورة مملكة السماء التي كانت شعاراتها الثورية شيوعية بالمرة في تقاسم زراعة الأرض والملبس والنقد وساوت هذه الثورة بين الرجال والنساء لكنها انهزمت لضعف التخطيط وان استطاعت من السيطرة على أكثر أقاليم الصين .
تعاظم المد الأجنبي في الصين بعد القضاء على هذه الثورة لكن الصينيين لم يجلسوا القرفصاء فكونوا الجمعيات السرية وعملوا في الخفاء والظل ضد هؤلاء الأجانب.
وبعد انهزام الصين في حربها ضد اليابان 1895 اندلعت ثورة الملاكمين التي عرفها التاريخ باسم ثورة البوكسرز من قبل الجماعات التي كانت تمارس الفنون القتالية التي تشتهر بها الصين "الكون فو " وقام هؤلاء المقاتلين بقتل ألاف الأجانب وكذلك الصينيين ممن اعتنقوا المسيحية ومع انتهاء حرب البوكسرز وقعت الصين تحت الاحتلال الكامل من قبل القوات الأجنبية بحجة حماية مواطنيها من قبل بريطانيا فرنسا وروسيا .
لكن هذا لم يمنع الصيني من الكفاح ضد المحتل فقامت الثورات العديدة ومع تردي الأوضاع سوئا في الصين وانتشار المجاعات أعلن الإضراب المفتوح الذي أدى في نهايته إلى الإطاحة بعصر الإمبراطوريات واستقدم الدكتور صن يات صن من الولايات المتحدة ليكون رئيسا للجمهورية في عام 1911 .
أسس الدكتور صن حزب الكيوماتنغ حزب الشعب 1912 وأدى ضعف السلطة إلى انقسام الصين إلى جنوبية بعاصمتها كانتون وشمالية عاصمتها بكين بعد ذلك مدعومة من القوى الغربية .
توفى صن يات صن في عام 1924 وخلفه الجنرال تشانغ كاي شيك الذي وحد البلاد بقوة عسكرية هائلة وإقامة حكم دكتاتوري مدعوم من الغرب .
ظهر الحزب الشيوعي الصيني الى الوجود في العشرينات وتحديدا في أيلول 1921 من قبل 12 شخصا وانتخب تشن توسيو كأول أمين عام وسكرتيرا للحزب .
لم ينتشر الحزب الشيوعي ذلك الانتشار حتى مع تحالفه مع حزب الشعب الذي استمر إلى العام 1927 حيث قام الجنرال تشانغ كاي شيك المدعوم من روسيا بتصفية العناصر الشيوعية في الصين مما أدى إلى هرب ماو وأنصاره نحو الجنوب بسب عدم وجود بروليتاريا منظمة في الصين الزراعية القروية التي كان يحكمها الإقطاع.
تمكن الشيوعيون في الصين من احتلال كانتون في عام 1927 وإقامة كومونة سوفيتية إلا أن هذه الكومونة لم تستطع البقاء والصمود 28 ساعة بسب سقوطها المفاجئ امام الجنرالات وهرب الشيوعيين منها تحت جنح الظلام .
في عام 1928 أسُس الجيش الشعبي الصيني في المناطق الجبلية التي يحتلها الشيوعيون في شاتيان وحدد ماو تعليماته لهذا الجيش بقواعد الانضباط الثلاث المشهورة مع قواعد الانتباه الثمانية .
واخذ ماو تسي تونغ يدرس تكتيك حرب العصابات الثورية ويقرئ الكراريس واعتمد بشكل أساسي على كتاب فن الحرب لصن تزو قبل 350 قبل الميلاد.
وبدئت ثورة الفلاحين ضد الإقطاع إلا أن قوات كان شيك استطاعت دحر الثوار فهرب ماو نحو الجبال .
وضع ماو كتابة الأول في تحليل طبقات الشعب الصيني مؤكدا على الطاقة الثورية للفلاحين وهذا ما كان مخالفا لأراء ماركس وانجلز في الفلاحين باعتبار أن الفلاحين لا يعول عليهم في التغيير في المجتمع الأوربي.
شكل ماو أول فرق الفلاحين المقاتلة وكون منطقة حرة بمساعدة سوفيتية قرب حدودها وبسبب ضغط قوات تشانك كاي شيك على قواعد الثورة سار ماو بقواته البالغة أكثر من 100000 مقاتل المسيرة الكبرى نحو الشمال الغربي وأثناء هذه المسيرة أصبح ماو قائد الحزب الشيوعي وصاحب أقوى جيش مقاتل في الصين .
تحالف الشيوعيين مع حزب الكيوماتنغ بعد الهجوم الياباني على الصين في الحرب العالمية الثانية واحتلال الجزء الشرقي وبقي ماو يقاتل اليابان حتى استسلام اليابان واعتبرت الصين خامس الإطراف المنتصرة في الحرب العالمية الثانية واحد الخمس الكبار لمسك مقاليد العالم .
وبعد الحرب العالمية عاد الصدام الدامي بين قوات تشانغ كاي شيك وماو في ما يسمى بالحرب الأهلية الصينية واستطاعت قوات التحرير الشعبي من احتلال بكين وشنغهاي وانسحب تشانغ كاي شيك إلى جزيرة فرموزا وإعلان ماو تسي تونغ من ساحة تيان أنمين قيام جمهورية الصين الشعبية في 1949.
انفجر الصراع الصيني السوفيتي اثر رفض ماو تبني المشروع السوفيتي المعروف بالماركسية اللينينية لاختلاف نظام الطبقات الصيني عن روسيا وكذلك وجود نقاط اختلاف كثيرة مابين تفكير ماو تسي تونغ وستالين واصدر الكتاب الأحمر الشهير .
أطلق ماو الثورة ثورة اقتصادية سريعة أدت إلى مجاعة كبيرة في الصين ثم أطلق بعد ذلك الخطة الخمسية الأولى 1953-1957 ودعا فيها كبار القادة إلى التشاور مثل دنغ شياو .
تنامت القدرة الصناعية للصين وفي غضون عقد كامل انتقلت الصين من دولة قروية يقودها محراث الثيران إلى دولة صناعية كبيرة استطاعت مصانعها تقليد صناعة الدبابة تي 55 الروسية .
أطلق ماو تسي تونغ الثورة الثقافية كمشروع تصدي للخط البرجوازي في الدولة والحزب واعتمد النقد والنقد الذاتي لكبار الشخصيات الحزبية وان أصبحت البلاد أشبة بساحة الهرج والمرج وتصفية للخصوم السياسيين من اجل تكريس عبادة شخصية ماو كمفكر وحيد .
انطلق ماو بخططه الخمسية لبناء الصين وسارت الصناعة الصينية على التقليد حتى أصبحت صين اليوم اليوم اكبر البلدان الصناعية في العالم حيث تقوم بتقليد كل الصناعة العالمية منة خلال أطلاق السماسرة ووكلاء البيع في كل أرجاء العالم لمعرفة آخر الابتكارات الصناعية والتعرف على الطبيعة الديموغرافية للشعوب من اجل تصنيع كل الأشياء من الحذاء إلى الطائرة على عكس الاتحاد السوفيتي الذي كان يصدر الأفكار بدل الصناعة والمنتوج.
ولولا الصين اليوم لم نمتلك نحن الحاسبة والموبايل قليل التكلفة لان بقاء هذه الصناعة بيد الدول الرأسمالية ستكون خيالية السعر والتكلفة .
. يعتبر ماو تسي تونغ من طراز فذ من القادة استطاع من تكييف الأوضاع لصالحة واعتمد على قوة الفلاحين الجديدة في التاريخ من اجل تغييره نحو الأحسن وابتكر نوع جديد من الكفاح الثوري وسار من بعدة هوشي على نفس الطريق بحرب التحرير الشعبية التي أراد الحزب الشيوعي العراقي جناح القيادة المركزية من تكرارها في العراق لكن شتان مابين الفلاح الثوري الصيني والفيتنامي ومابين الفلاح العراقي ذلك العبد الذليل الذي يصفق لسيدة الإقطاعي و يعيش على المثال الحقير متناسيا واقعة المعاش ..

////////////////////////////////م
جاسم محمد كاظم



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماركس . لينين. ستالين ماو تسي تونغ . والتخطيط للثورة الاشترا ...
- ماركس . لينين. ستالين ماو تسي تونغ . والتخطيط للثورة الاشترا ...
- ماركس . لينين. ستالين ماو تسي تونغ . والتخطيط للثورة الاشترا ...
- يا ليثارات الزعيم ... وإنا لنا في ثأرهم ثارا
- انهيار قلعة الرأسمال العالمي ..واقع أم خيال
- الخدمة والسلعة في اقتصاديات اليوم
- الخدمة بين اقتصاد الأمس . واقتصاد اليوم ...يا رفيقنا سعيد زا ...
- ما أنقصه الرفيق سعيد زازا من الحساب
- ومازالت دول الرأسمال... رأسمالية
- الخطأ القاتل للاشتراكيات العربية
- وكان طعام المعبد السيخي رائعا .. يا أخي حيدر
- ومع حيدر .. هكذا وجدنا السيد المسيح في بلاد المعلم بوذا
- بمناسبة الغزو التركي للعراق ..يوم كنت رئيسا للجمهورية العراق ...
- عذرا أخي حيدر ..رحلت ولم نكمل بقية الحوار
- القيمة في المجتمع الاشتراكي
- الدولة ....والكومونة...أيهما يلغي الآخر
- هل سينهار الدينار العراقي في ظل الإسلاميين ج2 والأخير
- هل سينهار الدينار العراقي في ظل الإسلاميين ؟ ج1
- الأعلى والأدنى ....في سلم رواتب الموظف والسياسي العراقي
- جدتي ولافتة عاشوراء


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - ماركس . لينين. ستالين ماو تسي تونغ . والتخطيط للثورة الاشتراكية ..ج4 والأخير