أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - وأنصفك التاريخ يا فيدل الكاسترو














المزيد.....

وأنصفك التاريخ يا فيدل الكاسترو


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 5356 - 2016 / 11 / 29 - 13:52
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


كاسترو آخر الأساطير الحية والثائر الذي وقف في وجه الثور الأميركي الهائج مبتدئا مسيرته التي لم تنهي إلى اليوم ب 30 ثلاثين رجلا فقط ضد سلطة باتيستا بعد انقلاب الأخير على الرئيس بريوسو كاراس عام 1952 مدعوما من قبل الولايات المتحدة وإجهاض التجربة الديمقراطية .
بدء كاسترو المسيرة في الأحراش الكوبية قبالة السواحل التي اكتشفها كولمبوس قبل 500 بتنظيم شبيبة 26 يوليو لقلب نظام الحكم بالقوة من جبال سيرا مايسترا .
وبعد أن أسرته قوات السلطة ومثل أمام المحكمة ليدافع عن نفسه دفاع الثوار بجملته الشهيرة :-
" سينصفني التاريخ "
وحين بدأت أميركا تلاحقه مع عصابات باتيستا من جديد نقل تدريبه إلى أحراش المكسيك ملتقيا برفيق دربة الأسطورة تشي جيفارا مع شقيقة راؤول ليعود إلى البر الكوبي مشاركا كل المناضلين بالثورة لإسقاط باتيستا الذي هرب إلى الولايات المتحدة عام 1956.
امن كاسترو بتجربة الفريدة أمام المؤامرات الأميركية لإسقاطه وإجهاض تجربة الفريدة خوف الانتشار بنظرية الدومينو لجون دالاس في هذه البقعة الحساسة لأميركا الجنوبية .
مثل كاسترو بعد انتصاره أسطورة عند الشباب والفلاحين واستطاع بناء تجربة اشتراكية رائدة تمثلت بتأميم كل الاحتكارات وتوزيع الأرض على الفلاحين انتشلت كوبا من مستنقع يقضي بة راجات المال ومافيات واشنطن أموالهم فيه إلى دولة ناهضة ذات صناعة ثقيلة تعود مواردها لصالح الشعب الكوبي وليس للملاك للأجانب المالكين لنصف الأراضي الزراعية والاستثمارات الصناعية للسكر وجاء ذكره حتى في الفلم الشهير العراب ج2 بمشهد هروب باتيستا ودخول الثوار العاصمة هافانا .
وظهرت الكاستروية كتجربة جديدة في النضال الثوري بعد اللينينية والماوية تتمثل بان القوى الشعبية يمكنها الانتصار على جيش مدرب وان ظروف الثورة يصنعها الثوار وان الأرياف وأحراشها هي بؤرة الثورة وليس المدن لبعدها عن عيون السلطة .

زار كاسترو أميركا عام 1959 من اجل التقارب وتقليل حدة الشحن والعداء والتقى بنكسون نائب الرئيس أيزنهاور الذي رفع تقريره إلى الكونكرس بضرورة إسقاط كاسترو بأقصى سرعة تمثلت بتدريب كل المناوئين والمنفيين من قبل وكالة إلCIA تحت أشراف ألن دالاس وقيادة الجنرال ليمنتز .
ونقل المتمردين سرا من فلوريدا إلى أحراش غواتيمالا في مزارع روبرتو اليغوس شقيق السفير الغواتيمالي في واشنطن .
أنفقت الولايات المتحدة أكثر من 25 مليون دولار على تدريب المتمردين وشراء الأسلحة وكان مخططا للعملية في عهد دوايت إيزنهاور إلى أنها بدأت في عهد كيندي 1961.
وتشابه مخطط التأمر بضرب المطارات والطائرات الكوبية وتدميرها جاثمة قبل 24 ساعة من العملية ثم تبدأ زوارق الإنزال بإسقاط المعارضة على الشاطئ تمهيدا للتقدم وحرصت ال CIA على أن تكون العملية كوبية كانقلاب عسكري كوبي 100 بالمئة فصبغت الطائرات بلون الطائرات الكوبية.
لكن رياح واشنطن لم تأتي بما تشتهي سفنها هذه المرة ليصبح خليج الخنازير مدعاة الفشل الأميركي الذريع وكلمة للتندر ضد الولايات المتحدة والCIA في فم كل من يضحك بملي الفم ضد سياسة وخيبة واشنطن.
أسرت القوات الثورية الكوبية ما يقارب ال1200 من أصل 1500 متآمر وقتل قائد العملية مانويل اتيم وأبدع فيدل بعد ذلك باستبدال كل أسير لدية بجرار زراعي يستفاد منة في حرث الأرض .
مثل كاسترو عدم انحيازه للغير وبقي قامة شامخة لا تقترب من الغير وتمثل الخضوع والانصياع ابتعد عن موسكو وواشنطن ومثل حركة جديدة في التاريخ بعدم انحيازه للقوى ليمثل نفسه كهوية متفردة .
وبقيت في حياته حكايات تتناقلها الألسن تمثل نفسه الأبية عندما أهداة صدام حسين بعد مؤتمر هافانا لعدم الانحياز ثلاث سيارات مرسيدس وأمر بدورة ببيعها وإرجاع أموالها للميزانية العامة .
اشتهر كاسترو بالتندر ضد الرؤساء الأميركيان حين سألته إحدى الصحفيات عن راية أيهما تفضل للرئاسة الأميركية كيندي أم جونسون أجاب "
"لا يمكن المفاضلة بين فردتي حذاء يلبسهما نفس الشخص"
وحين سألته إحدى الصحفيات إذا كان يعتقد بوجود الجنة والنار .
أجاب كاسترو:-
" مع كل الأسف لا وجود للنار... وكذلك الجنة .لان لو كانت هناك جنة حقيقية لتسابق الجميع أليها .
وحين سألته الصحفية ماذا لو أنك امتلكت الجنة .
قال :-
"لجعلتها مجتمعا اشتراكيا "

//////////////////////////////////
جاسم محمد كاظم



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مأساة اسمها- التعصب للامس بموازين اليوم
- لماذا لا يفعلها الحزب الشيوعي اليوم ؟
- الموصل بين الادعاء التركي والحق العراقي
- ما قال ربك ويل للذين سكروا ؟
- ماذا لو حكم الشيوعيون ارض السواد ؟
- وما بنينا دولة الأمام الموعود يا أبا محمد
- الدين .الفقيه والرأسمال
- كيف فهم القطيع العراقي ديمقراطية العم سام
- العراق والكارثة المقبلة
- لوحة من صوفيا .....قصة قصيرة
- ومازلنا نعيش ... العصر البطولي
- لحظة حرية .....قصة قصيرة
- مكتبة الجنرال القائد ......... قصة قصيرة
- درس الثاني من آب 1990 ...الوقوف بوجه رأس المال العالمي
- الرجل الذي هو ..أنا ..........قصة قصيرة
- عندما أحب القديسة....... قصة قصيرة
- الاختلاف مابين التشكيل البريطاني و الأميركي للعراق
- الحاجة إلى الزعيم الخالد عبد الكريم قاسم
- طيور الشيخ المهاجرة ......................... قصة قصيرة
- هكذا قالت لي العرافة . .. قصة قصيرة


المزيد.....




- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - وأنصفك التاريخ يا فيدل الكاسترو