أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - -ضرورة النكبة - اعادة














المزيد.....

-ضرورة النكبة - اعادة


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 5521 - 2017 / 5 / 15 - 23:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لن اسطر كلماتي بعقل القومية أو بتافهات وخيالات العقل الديني بل سأطرح رأيا لرجل يعيش على كوكب محايد ينظر إلى اقتتال الأرض وأهلها ويعجب من ذلك لأنة يعيش وحيدا على ذلك الكوكب المسالم البعيد يمد منظاره يمينا وشمالا ليرى قضية يقال عنها أنها من اعقد القضايا كما تتناولها وسائل الإعلام المغرض المعادية لإنسانية الإنسان حين اتخذت هذه القضية بضاعة وأدخلتها في سوق تجارتها السياسي من قبل أولئك الحكام الذين أرادوا الانفراد والتميز لسدة ومنصب الحكم فوجدوا في هذه القضية كرسيا أبديا وملكا لا يبلى حين انفرد كل حاكم عربي بجماعة فلسطينية يقويها بالسلاح والمال من اجل أن تكون موطئ قدم ونفوذ له في تلك الأرض حتى ينقل كل تناقض الداخل إلى الخارج ويعمل على تصفية كل الخصوم السياسيين والمناوئين في الداخل وينال كلمات الإطراء من قبل المتملقين والشعراء .
وظهر الرعيل الأول من التنظيمات الفلسطينية التي قاتلت أشبة ب (طاش ما طاش ) بجيش الإنقاذ الذي ترئسه فوزي القاوقجي وأفواجه المبعثرة بين ضباط الهجائن من العراقيين والسوريين بالرغم من الاختلاف السياسي الكبير بين العراق الملكي آنذاك وسوريا الجمهورية .
وبقي جيش الإنقاذ أشبة بالأسطول السويسري يبحر على عجلات يأكل فقط المساعدات والأموال وينام أكثر مما يقاتل ويتدرب حتى أصدرت الجامعة العروبية التي أنشأته قرارا سليما بحلة في نفس الفترة التي حل فيها جيش الجهاد المقدس.
وهكذا ضاعت حصة الفقراء الفلسطينيين من أراضيهم و التي كانت أعظم مكسب ناله فقراء فلسطين في حياتهم من هيئة الأمم الحديثة لتدخل قضية فلسطين نفق المزايدات بين الحكام العرب بعدما وجدوا أنفسهم يبررون فشل جيوش العروبة الخمسة التي قاتلت تنظيمات مدنية بالأسلحة الفاسدة التي لا تطلق النار على صدور اليهود بل أنها تطلق النار على المتظاهرين والخونة فقط من سكان تلك البلاد حين يطالبون بحقوقهم المشروعة .
وبدل أعطاء الحلول الجريئة للكارثة عرفت الأدبيات المقروءة والكتب المدرسية كلمة جديدة في قاموس يعرب اسمها (النكبة) تغنى من اجلها الشعراء الفلسطينيين الذي أصبحوا مثل شعراء التوروبادرو يجوبون الأصقاع للتكسب من هذا الحاكم ومن ذاك الأمير .
وسكت الصراع فترة من الزمن بعد أن تناسى الحكام الذين افقدهم سحر الكرسي كل القضايا حتى اللاجئين الذين صدقوا وهم العروبة حتى ظهر العسكر ودبابة القومية العروبية على مسرح الحكم ليبدأ فصل جديد من الصراع الدامي الذي أضاع كل فلسطين وفقرائها وحولهم إلى لاجئين في كل دول العروبة التي أبت أن تساويهم بسكانها مظهرة كذبة القومية الكبرى .
ومع هذا الوضع المزري بقيت حصة فقراء فلسطين معلقة مع القدر حين كانت إسرائيل تنادي عبر مكبرات الصوت وقنواته بأنها على استعداد لمبادلة الأرض مقابل كلمة سلام واحدة من قبل حكام يعرب الذي أصروا على ضياع فلسطين إلى الأبد حين صدقوا تفاهات حرافيش القومية
.ومع سقوط آخر معاقل القومية في العراق برزت قضية فلسطين إلى السطح لتنصف هذه المرة فلسطيني الشتات حين تعهد العالم بالمساعدة من اجل أقامة تلك الدولة المفقودة من التاريخ ليعود الصراع من جديد هذه المرة على من يحكم فلسطين حين تدخل الإسلام السياسي كطرف مدعوم من قبل بعض من الدول التي لا تريد الاستقرار في هذه المنطقة لأنة ببساطة ينقل التناقض إلى دواخلها الهزيلة المليئة بالموت والقمع والسجون واضطهاد الإنسان فكونت لها مخالب قوية في هذه الأرض من اجل قتل ما تبقى من ذلك الشعب الفقير من خلال تنظيمات إرهابية قتلت من الفلسطينيين أضعاف ما قتلت إسرائيل في كل حروبها الأربعة من كل العرب .
ولازال العقل الديني متمثلا بحماس الإرهابية يرفض كل الحلول ويصر على قتال إسرائيل لان الرب قال في محكم كتابة :
(ولتجدن اشد الناس عداوة للذين امنوا اليهود )
بدون أن يعي هذا العقل أن هذه الآية ربما نسخت مع تبدل الزمن وتهجير اليهود من جزيرة العرب لكنة يصر بعد ذلك أن اليهود محتلين لأرض العرب والإسلام بدون أن يدرك أنة يضع يده مع محتلين آخرين لأرض يعرب وان كل حكومات يعرب هي بالأساس تجمعات للمرتزقة أشبة بوكلاء العمولة والسماسرة .
إن تلك النكبة كانت ضرورة ودرسا بليغا يجب أن يعيه فقراء فلسطين وكل سكان ارض يعرب أولئك الذين أحسوا مرارة الجوع والألم بدون أن يجدوا شيئا من وعود القومية والإسلام فهم ألان من يجب أن يقول كلمة الفصل لإيجاد البديل الديمقراطي المؤمن بحق الإنسان بالعيش الكريم واحترام الغير بدل كل الوعود الغائية وتفاهات الخيال الديني .
///////////////////////
جاسم محمد كاظم



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنشودة موت أخيرة............قصة قصيرة
- تقديس الأشخاص في العقلية العربية بين صدر الإسلام وعجزة
- هل هناك يسار عراقي حقيقي ؟
- نبوئات العراف وقت الغداء ...هكذا سيكون العراق
- لينين.. وبناء القوة الجوية الضاربة
- عراق ترامب الجديد
- ادعاء الوطنية الفارغ
- في دولة الفقيه .إعادة الإصلاح الديني للشيوعيين
- كيف عرف . سلام عادل. بالمخطط الأميركي لتقسيم العراق قبل إعدا ...
- الميزة التنافسية للمنظمات . بين المنظور الرأسمالي و الاشتراك ...
- قصة قصيرة .....الرجل الذي هو أنا
- ويا مسيح العراق المنتظر ....ويا عبد الكريم قاسم
- ترامب .... والخطوات القادمة
- حقنا السليب في (دولة علي العادلة ؟)
- محكمي دومة الجندل الجديدة
- الكلمات ... السبعة قصة قصيرة
- حبنا للخلود .... اوجد الرب و أديانة
- لماذا يحقر العراقي الثائر بمنطق السلطة الحاكمة ؟
- العشائرية . الدين .. الوجه الحقيقي البشع للديمقراطية العراقي ...
- وأنصفك التاريخ يا فيدل الكاسترو


المزيد.....




- تحويل الرحلات القادمة إلى مطار دبي مؤقتًا بعد تعليق العمليات ...
- مجلة فورين بوليسي تستعرض ثلاث طرق يمكن لإسرائيل من خلالها ال ...
- محققون أمميون يتهمون إسرائيل -بعرقلة- الوصول إلى ضحايا هجوم ...
- الرئيس الإيراني: أقل عمل ضد مصالح إيران سيقابل برد هائل وواس ...
- RT ترصد الدمار في جامعة الأقصى بغزة
- زيلنسكي: أوكرانيا لم تعد تملك صواريخ للدفاع عن محطة أساسية ل ...
- زخاروفا تعليقا على قانون التعبئة الأوكراني: زيلينسكي سيبيد ا ...
- -حزب الله- يشن عمليات بمسيرات انقضاضية وصواريخ مختلفة وأسلحة ...
- تحذير هام من ظاهرة تضرب مصر خلال ساعات وتهدد الصحة
- الدنمارك تعلن أنها ستغلق سفارتها في العراق


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - -ضرورة النكبة - اعادة