أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - توازن القوى ..واحتمالات المواجهة بين كردستان وسلطة بغداد














المزيد.....

توازن القوى ..واحتمالات المواجهة بين كردستان وسلطة بغداد


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 5643 - 2017 / 9 / 18 - 14:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


توازن القوى ..واحتمالات المواجهة بين كردستان وسلطة بغداد
يبلغ عدد سكان كردستان ما يقارب ال 6 ملايين شخص بأغلبية كردية حصرا ويتوزعون في محافظات أربيل السليمانية دهوك وكركوك .
لعب الأكراد دور محوريا في تمرير الدستور العراقي بعد 2005 بعد أن قدم الشيعة لهم من التنازلات المذلة الكثير .
وحقق الأكراد نصرا واليهم يعود الفضل بسن القوانين التي لا تتعارض مع الديمقراطية وتتماشى مع حقوق الإنسان بعد إصرار البقية على إدراج القوانين الإسلامية وكذلك حق الاستفتاء والانفصال و تنازل الشيعة عن الكثير وكأنهم باعوا العراق إلى كردستان مقدما من خلال الموافقة على تهجير العرب من كركوك لأجل إضافة دور المرجعية الدينية في السياسة ,
في البدء كان الشيعة حلفاء الأكراد وأرادوا تكوين فدرالية شيعية في المحافظات الوسطى والجنوبية مقابل ظهور إقليم كردي في الشمال لكن الأمر لقي الرفض الشعبي وماتت الفدرالية في حينها وبعد تغير وجوه المعادلة وموت ورحيل القسم الأكبر من جيل المعارضين قبل السقوط وقدوم جيل الصغار تغيرت الحسابات على الواجهة فأصبح الكرد يطالبون بالمزيد من الامتياز وتحصيل اكبر كمية من النقد العراقي والأماكن الحساسة في الدولة .
وبعد تغير المعادلة وظهور الكرد كثاني قوة بعد الشيعة وأخذهم سدة رئاسة الجمهورية ووزارة المالية وأركان الجيش أصبح العراق مقسما بين فئتين فقط الشيعة والأكراد وتاهت الطائفة السنية لسوء الاختيار ورفض الديمقراطية والإصرار على المواجهة العسكرية وحرب العصابات التي أدت إلى إبادة المكون السني وتدمير مناطقه تدميرا شاملا .
ومع انخفاض سعر النفط والانكماش في الميزانية العراقية المنهكة بسبب اللصوص والسرقات وتكاليف الحرب مع الإرهاب ضعف نفوذ الدولة العراقية كثيرا ولم تعد تستطيع المجابهة لأنها أصبحت منخورة من الداخل المتصارع بعضة مع البعض الآخر للاستحواذ على اكبر كمية من الغنائم .
خسر العراق ما مقداره أكثر من مليون قتيل في المواجهة مع حرب الداخل وإخراج تنظيم داعش المسلح من المدن السنية وهذا ما أدى إلى تفشي ظاهرة البطالة والبغاء وظهور عصابات الجريمة المنظمة في العراق والمليشيات المسلحة المدعومة من القطط السمان في السلطة وتسبب في أضعاف نفوذ السلطة كثيرا وعدم ثقتها بالجيش مما حدى بالسلطة إلى الاستعانة بالمؤسسة الدينية من اجل تشكيل مليشيا مسلحة أشبة بالحرس الثوري الإيراني.
تراهن سلطة بغداد على الحشد الشيعي في المواجهة مع الأكراد يبلغ تعداد هذا الحشد ما يقارب ال150000 مائة وخمسين ألف مقاتل ويمتلك الأسلحة الخفيفة والمتوسطة ويشترك مع القوات العراقية البالغة 400000 أربع مائة ألف مقاتل في تنفيذ مهماته ويخضع لأمر القائد العام للقوات المسلحة .
ومع احتمالات المواجهة تستطيع الدولة الكردية تجنيد 10% من عدد السكان وربما يرتفع العدد إلى 15 % كأعلى رقم وهو ماستطاعت إسرائيل تجنيده من خلال نظرية الشعب المحارب في حروبها مع العرب .
ومن هنا تستطيع كردستان تجنيد نصف مليون إلى 600000 ستمائة ألف مقاتل مع الاحتياطي البالغ 200 ألف من النساء وكبار السن وغير البالغين من الفئة العمرية 15- 17 سنة كحد أقصى في احتمالات المواجهة مدعوما بأسلحة أميركية وروسية متطورة وأسلحة ثقيلة من المدرعات والدبابات وقانصات الدبابات ومدافع الهاوتزر وأسلحة الكاتيوشا .
لكن يبقى السؤال كيف تكون المواجهة هل ستنحصر في من يحتل كركوك ويتمسك بها أم ستكون حربا شاملة على خط جبهة يبلغ طوله أكثر من 400 كيلو متر يبدأ من السليمانية مرورا بأربيل وكركوك حتى ودهوك.
وفي احتمالات المواجهة الكبرى فان الرأي الإستراتيجي القائل أن القوات المهاجمة يجب أن تتفوق على القوات المدافعة بنسبة 3-1 يجعل من احتلال أراضي كردستان أمرا في غاية الصعوبة لان الطرف المهاجم سيلاقي خسائر فادحة غي الأرواح لان الشعب الكردي يقاتل عن وجودة الحقيقي وليس عنده ما يخسره سوى حريته فهو يدافع عن حقه في الحياة مقابل قوات تقاتل لأجل السلطة .
حارب الأكراد على هذا النمط كثيرا لفترة تعدت القرن الكامل وهم يعرفون أساليب القتال في الجبل والوادي والسهل ولهذا يقول الكاتب الهولندي ماليبارد في مذكراته ما نصه :-
"رفض الأكراد فكرة الاتحاد مع العراق الجنوبي وقاتلت النسوة الكرديات مع أزواجهن وعشيرتهن وكان العراق في تلك الفترة يسعى إلى الاتحاد مع الأكراد ويسعى ضد انفصالهم عنة لكن هؤلاء الأكراد سرعان ما وضعوا أيديهم على خناجرهم المنحنية "


ويضيف في موضع آخر :-
" أن الأكراد كانوا أسياد الموقف في المناوشات القريبة لأنة يتعذر على العدو الوصول إلى منعرجاتهم الجبلية لأنهم يمطرونه بوابل رصاصهم ويطاردونهم كما تطارد الكلاب الأرانب في مواسم الصيد "
وهذا ما يجعل المواجهة معهم صعبة جدا على جبهة طويلة تستنزف الأرواح والمعدات وتنهك الاقتصاد العراقي الميت ربما تؤدي في النهاية إلى هزيمة السلطة هزيمة نكراء .
أما لو قامت المواجهة من اجل كركوك فهذا ما يعطي الأكراد الأفضلية والدفاع عنها بقوات كثيفة تستطيع صد الهجوم الأولي واحتوائه واخذ زمام المبادرة أذا عرفنا أن البديهية العسكرية تقول ليس المهم احتلال الأرض بل الأهم هو كيفية البقاء والتمسك بهذه الأرض وصد الهجوم المعاكس .
وهذا وحدة يفند ما ذهب إلية أصحاب الرأي القائل بان الأكراد اضعف كثيرا من تنظيم داعش أذا عرفوا أن أفراد داعش غرباء عن الأرض والمناطق التي قاتلوا فيها وان الأكراد هم سكان هذه الأرض الحقيقيين .


::::::::::::::::::::::::::::::::
جاسم محمد كاظم



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل بدأت أميركا يوم الحساب مع لصوص العراق ؟
- وأخيرا الشيخ ..طالب الرفاعي ... يعلمنا الماركسية
- أقوال مجتزئة منسوبة إلى لينين والوصية الأخيرة
- هل كانت الحرب العراقية - الإيرانية حربا إستراتيجية بالمستوى ...
- بعد 27 سنة على احتلال الكويت ..أستذكارات لواقع مؤلم
- موسكو السوفيتية ... الثقة والدعم للبعث لا للشيوعيين
- ويا عبد الكريم قاسم - - اليوم انتصف العبيد من الأسياد -
- الاختلاف التنظيمي بين حزب البعث والحزب الشيوعي ..لماذا نجح ا ...
- التشابه الكبير مابين ديانة الفرس والديانة اليهودية
- بين عفاريت عدلي علام وعفاريت مولانا الشيخ
- قطر . هل ستكون حصان طروادة لدخول الحصن الإيراني ؟
- الأيام الستة .تلك الهزيمة التي سجد لها.. الشعراوي.. شكرا للر ...
- الإلحاد :- ذلك المسمى الظالم - - دعوة من اجل إيجاد كلمة يصوغ ...
- فهم ملالي الدين للماركسية
- -ضرورة النكبة - اعادة
- أنشودة موت أخيرة............قصة قصيرة
- تقديس الأشخاص في العقلية العربية بين صدر الإسلام وعجزة
- هل هناك يسار عراقي حقيقي ؟
- نبوئات العراف وقت الغداء ...هكذا سيكون العراق
- لينين.. وبناء القوة الجوية الضاربة


المزيد.....




- تحقيق لـCNN.. قوات الدعم السريع تطلق العنان لحملة إرهاب وترو ...
- ستتم إعادتهم لغزة.. مراسل CNN ينقل معاناة أمهات وأطفالهن الر ...
- أردوغان يريد أن يكمل -ما تبقى من أعمال في سوريا-
- استسلام مجموعة جديدة من جنود كييف للجيش الروسي (فيديو)
- عودوا إلى الواقع! لن نستطيع التخلص من النفط والغاز
- اللقاء بين ترامب وماسك - مجرد وجبة إفطار!
- -غباء مستفحل أو صفاقة-.. مدفيديف يفسر دوافع تصريحات باريس وب ...
- باشينيان ينضم إلى مهنئي بوتين
- صحة غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 31819 قتيلا ...
- هل مات الملك تشارلز الثالث؟ إشاعة كاذبة مصدرها وسائل إعلام ر ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - توازن القوى ..واحتمالات المواجهة بين كردستان وسلطة بغداد