أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاسم محمد كاظم - كم كان التاريخ كاذبا














المزيد.....

كم كان التاريخ كاذبا


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 5918 - 2018 / 6 / 29 - 14:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


التاريخ الإسلامي من اكذب التواريخ قاطبة لأنة يؤرخ لواقعة كتبت بعد حدوثها بأكثر من قرنين من الزمن بأستذكارات بعض المخرفين .
يشير بعض باحثي التاريخ بان نسبة مصداقية هذا التاريخ لا تتعدى ال1% من الحقيقة .
ينقسم التاريخ الإسلامي إلى قسمين تاريخ السلطة وتاريخ أطلق علية فيما بعد بتاريخ المعارضة للسلطة وان يكن هذا الادعاء يشوبه الكذب لان أصحاب هذا التاريخ الحقيقيين كانوا ممن ينعمون بخيرات السلطة ولان تاريخ المعارضة الحقيقة للسلطة ضاع بأجمة .
فالعرب لم يعرفوا تدوين الواقعة في حينها لأنهم لا يعرفون الكتابة ويجهلون صناعة الورق والكتاب وعرفوا ذلك من الأقوام الأخرى كالفرس والروم .
دون الأمويين التاريخ أولا وبرأيي كان تاريخا اقرب للحقيقة لأنة جرد الواقعة من القداسة والتضخيم .
احرق العباسيون كل التاريخ الأموي المدون مثلما استخرجوا جثث الخلفاء الأمويين وأحالوها إلى رماد وجلبوا الكتاب والأقلام المأجورة لتدوين التاريخ ليشحنوه بالأكاذيب وقصص الكرامات والقداسة الموهومة .
وفي الجانب الآخر كتب الشيعة تاريخهم في حدود الغيبة الصغرى في المنافي البعيدة عن عيون السلطة ولان معظم كتاب هذا التاريخ من الفرس وأعداء بني أمية جاء التاريخ مملوءا بكل لعنة التاريخ على هذه الملة .
أوصل كتاب الشيعة أئمتهم نحو تخوم الذرى بكتب المناقب والفضائل الهائلة التي تروي الزهد والإيثار والتضحية الكرم والقصص العجيبة حتى يتصور القاري أولا بان هؤلاء ليسوا من البشر الذي يتغوط ويبول ويأكل ويعاشر النساء بل صنف نادر من الملائكة .
تتناغم هذه القصص مع العقلية الطفلية البدائية المحرومة من متع الحياة التي لا تتفاعل مع الواقع بما هو الواقع فتأخذ هذه القصص على محمل الجد كحقيقة واقعة .
لكن هذه القصص سرعان ما تتهاوى مع الرماد حين يتصارع الإنسان مع واقعة المر فلا يجد لهذا المدلول من مغزى حقيقي سوى أنها حروف كتبت بأيد مرتزقة الكتاب المعتاشين على الموائد والخوانات أشبة بشعراء المهاويل اليوم لغرض صناعة تاريخ آخر يسير بالتوازي مع تاريخ السلطة .
أن ما نعيشه اليوم من تصورات فكرية دينية وما نسمعه من قصص الكرم والجود ما هي ألا نتاج عقلية العصر الإقطاعي المليئة بصور الفضيلة والشهامة والرجولة والإيثار من اجل تضليل وتكريس استعباد البشر لكن الحقيقة تقول بان الإقطاعيين كانوا من أكثر الناس بعدا عن هذه الفضائل لأنهم في مكنونهم الحقيقي مصدر الرذائل الخلقية لأنهم يمتلكون الإنسان كسلعة قابلة للبيع والشراء .
تروي كل التواريخ بان كل الأئمة امتلكوا الإماء والرقيق والجواري وملك اليمين من النساء في بيوتهم إضافة إلى البساتين والأصقاع الكثيرة والأموال الهائلة .
كل هذا الحقيقة لم تكشف عن نفسها في التاريخ السالف بل أن تاريخ اليوم السائر بلا انقطاع هو الذي أزاح العتمة عن العيون وحرر العقل من سباته الطويل حين وجدنا الإتباع يسيرون بالاتجاه المعاكس لكل الفضائل التي تغنوا بها ليالي الحرمان وسنوات الفاقة وكانوا السبب المباشر في ضياع حقوقنا المشروعة وسلبها.
تقول الحقيقة بأنة لا توجد فضيلة ولا منقبة في التاريخ لأنة في حقيقته صراع الطبقات ظالمة ومظلومة سارقة ومسروقة وبالتالي ليس هناك من تفسير واقعي لهذه القصص سوى أنها كتبت بأيدي متطبلي البطون فكانت قصصهم بالأمس تشبه رائحة الغازات الخارجة من أمعائهم في عالم اليوم .
وصدق طرفة بن العبد حينما قال في أروع حكمة يحل كل هذا الغموض قبل ألفي سنة من ألان.

لَعَمرُكَ ما الأَيامُ إِلاّ مُعارَةٌ ..........فَما استطَعتَ مِن معروفِها فتزوَّدِ

عَنِ المَرءِ لا تَسأَل وَسَل عَن قَرينَهِ.......فَكُلُّ قَرينٍ بِالمُقارِنِ يَقتَدي



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف نفسر الصمت الأميركي من لصوص العراق ؟
- نحن والخوارج وانهيار الرمز الديني
- في ضوء نتائج الانتخابات البرلمانية دعوة لإعادة هيكلة الحزب ا ...
- هكذا يكون الإصلاح في ارض العراق
- مهزلة اسمها .عرسنا الانتخابي لا يعرف الطبقة وشكل الدولة
- التنظير - والطبقة العاملة في العراق
- دعنا نعبر ...دعنا نمر ..نحن فقط و لا غير
- وكانت دولة حرامية بامتياز
- إلى أبو حسن .........الكلمات السبعة .......
- ومع قرب الانتخابات ...سنستمع إلى ادعاء الوطنية الفارغ
- الرفيق ستالين والزعيم عبد الكريم قاسم
- في ذكرى رحيله ال 65 ..المجد للرفيق ستالين
- العراق والخروج من الثقب الأسود
- دولة العدالة الإلهية وظاهرة التسول في العراق
- مابين سائرون العراق ..والى أين نحن سائرون لغورباتشوف
- الحزب الشيوعي العراقي والاتعاظ من التاريخ
- الصورة تقول ...احتفالات بغداد المليونية ...دولة مدنية بامتيا ...
- الادعاء الفارغ للوطنية
- ترامب .. ونقلة الشطرنج الحاسمة
- ما بعد رياح الشمال ...... قصة قصيرة


المزيد.....




- الكونكلاف: ما هي طقوس انتخاب -الحبر الأعظم- بابا الفاتيكان ا ...
- خطوات تنزيل تردد قناة طيور الجنة على نايل سات وعرب سات 2025 ...
- عشية انتخاب بابا جديد.. مسيحيون عراقيون يريدون منه عدم نسيان ...
- هل سيلعب لوبي ترامب دورًا في انتخاب بابا الفاتيكان الجديد؟
- جدل في مصر حول من يحق له الإفتاء.. والأزهر يحسم الأمر
- الكرادلة ينتقلون إلى الفاتيكان عشية بدء التصويت لاختيار حبر ...
- حدثها الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعرب سات ل ...
- الفاتيكان يلغي رمزين من رموز سلطة البابا فرنسيس
- بنعبد الله يستقبل وفدًا روسيًا والمتحدث باسم جماعة “ناتوري ك ...
- الاحتلال يعتدي على أحد المعالم التاريخية الملاصقة لأسوار الم ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاسم محمد كاظم - كم كان التاريخ كاذبا