أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - منصب الوزير القيادة والإدارة العليا للوزارة والمؤسسة














المزيد.....

منصب الوزير القيادة والإدارة العليا للوزارة والمؤسسة


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 6020 - 2018 / 10 / 11 - 16:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حينما قرر الحزب الشيوعي الصيني كسر القاعدة القديمة بعد ماوتسي تونغ لمن يتولى زعامة الحزب بشرط إن يكون بعمر السبعين سنة كان محقا لأنة لم يجد في صفوف الأعضاء الحاليين من هو بهذا العمر لذلك انزل عقدا من العمر لشرطة المقدس .
وحين ظهرت إسرائيل إلى الوجود سافر اغلب القادة المنتصرين لإكمال دراسة الاقتصاد في لندن واشنطن مثل ألون بيغال. شمعون بيريس . اسحق رابين .لكي يكونوا رجال دولة حقيقيين .
الإدارة العليا للمؤسسة كيف نتكون ومن هو الذي يتولى قيادة المسؤولية لكي تضمن الدولة السير لخطوات قادمة هذا السؤال تختلف الإجابة علية باختلاف النظام السياسي للدولة ومصادر الاقتصاد وقوى الإنتاج .
ولو أخذنا الدولة العراقية كنموذج للدراسة نجد أن هذه الدولة انطلقت نحو البناء بعد ثورة الزعيم الخالد عبد الكريم قاسم .
بقيت هذه الدولة تراوح في مكانها بعد ظهور العراق الملكي عام 1921 وتعاقب رؤساء الوزارات بمسميات مختلفة حتى سقوط الملكية في عام 1958 فعلى طول 37 سنة لم يتحقق شي ملموس يذكر فالعراق بلد إقطاعي يتحكم بة شلة من اللصوص المالكين لأغلب الأراضي يعطون الجزية للدولة في حالة لا تتغير أبدا لم تكن هناك مصانع عملاقة في الدولة بل تصدير ريعي للأشياء التمور. الجلود. القمح .والشعير . ظهر العراق إلى الوجود بعد انتصار تموز الظافر ففي غضون أربع سنوات قفزت الجمهورية بالعراق قفزة طويلة مالم تحققه الملكية في أربع عقود تغيرت نظم الإدارات وأصبح العمل والتميز بعد فتح الجامعات وانتشارها وظهور الاختصاصات العلمية وإيفاد الطلبة إلى الخارج للتعلم .
وبعد 20 سنة وخاصة في أعوام السبعينات ظهرت النهضة العراقية الثانية وتمثلت بظهور الكليات المعاهد التقنية والتكنولوجية على حساب الدراسات الإنسانية وذلك لوجود النهضة الصناعية .
ومع أن الدولة كانت تحكم بنظام الحزب الواحد ألا أن بعض المناصب الوزارية كانت استحقاقا للخبرة والكفاءة عن طريق الهيراركية الإدارية من مدراء أقسام ثم إلى شعب وبعد ذلك إلى مدراء دوائر .
بقيت الدولة العراقية تحتكر المناصب الحساسة وأعطت لأعضاء الحزب مناصب القيادة القطرية وأعضاء مجلس قيادة الثورة كسلطة عليا لكن مناصب الوزراء وزعت على اختصاصيين وخاصة الوزارات التي تحتاج إلى كفاءات أدارية مثل المالية الاقتصاد النفط الصناعة الكهرباء الصحة التعليم العالي التربية .
تغير الموقف كثيرا بعد ذلك منذ سقوط الدولة عام 2003 حيث أصبحت المناصب اعتباطية ووصل إلى سدة الوزارات أناس لم يعملوا يوما واحدا في دوائر الدولة ولا يعرفوا التنظيم والشكل الإداري للوزارة وكيف تتعامل بل أن منصب رئيس الوزراء نفسه أصبح مضحكا حينما يتولاه إنسان لا يفقه حرفا في أمر السياسة والاقتصاد سوى استلام مرتب شهري خيالي بعد حساب الأيام .
سقطت الدولة العراقية إلى الحضيض وبعد 15 سنة من الضحك والاستهزاء بهؤلاء المهرجين ظهر اليوم في الإعلام المرئي والمسموع اختيار الوزراء عن طريق الترشيح المباشر للمنصب .
منصب الوزير والإدارة العليا ليس بالمنصب الاعتباطي يتقلده أيا كان بل أن هذا المنصب يجب أن يكون بسياقات عمل أدارية يأتي عبر خبرة عملية علمية عن طريق معرفة النظام الإداري للوزارة مواردها البشرية .طرق التمويل .النظم المالية المتبعة . البيئة الداخلية والخارجية لهذه المؤسسة .الرقعة التي تشغلها الوزارة داخل الدولة .معرفة المشاكل المزمنة . طرق القيادة الإدارية . الأشخاص الذين يجب أن تعطى لهم المسؤوليات الفرعية .. توزيع مؤسسات الوزارة داخل الدولة ..معوقات العمل .أساليب التحسين ..كيفية الإبداع وظهور أساليب عمل ممتازة ..معرفة طرق التقييم والتقويم والمراجعات العكسية المستمرة للعمل من خلال مقارنة الإحصائيات الشهرية والسنوية ومتابعة الجداول الإحصائية للعمل وتشخيص الخلل وإصلاحه كل هذه الأمور تحتاج إلى الخبرة العملية والعلمية الطويلة .الدورات المستمرة لتطوير العمل المشاركات مع الجامعات المتخصصة والمعاهد العلمية سواء في المحيط المحلي أو الإقليمي والدولي وكذلك الاطلاع على آخر المستجدات العلمية والعلمية والتطور الحاصل في البلدان المتقدمة .
وهذا لا يمكن أن يفقهه الشخص العادي ألا الخبير المتمرس بالخيرة الطويلة .
هذا لمن يريد السير في درب التقدم والتطور والخبرة والكفاءة وغير ذلك فهو الضحك على الذقون كمن يتوقع من مهرج قيادة مركبة فضائية لاستكشاف الكون البعيد اللامتناهي ..
////////////////////////////////
جاسم محمد كاظم



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف تحرر السلطة الجديدة مؤسسات الدولة من احتلال الأحزاب الدي ...
- من يوجه الصفعة الثانية لإيران ؟
- وستصلون إلى حكم الصبيان
- أميركا – إيران واحتمالات المواجهة - موازين القوى
- بعد 30 سنة على نهايتها - هل كانت الحرب العراقية - الإيرانية ...
- سلطة العبادي . مماطلة المتظاهرين حتى عاشوراء ..وظهور الشمر و ...
- الحلقة المفقودة في المظاهرات العراقية
- الخطوات العاجلة لإنقاذ الميزانية العراقية من نهب لصوص الطوطم
- مأساة الاقتصاد العراقي القاتلة ..هكذا تسرق الميزانية
- مقاطع من روايتي ..... انحسار الظل الزاخر
- كم كان التاريخ كاذبا
- كيف نفسر الصمت الأميركي من لصوص العراق ؟
- نحن والخوارج وانهيار الرمز الديني
- في ضوء نتائج الانتخابات البرلمانية دعوة لإعادة هيكلة الحزب ا ...
- هكذا يكون الإصلاح في ارض العراق
- مهزلة اسمها .عرسنا الانتخابي لا يعرف الطبقة وشكل الدولة
- التنظير - والطبقة العاملة في العراق
- دعنا نعبر ...دعنا نمر ..نحن فقط و لا غير
- وكانت دولة حرامية بامتياز
- إلى أبو حسن .........الكلمات السبعة .......


المزيد.....




- مغربية توثق قوة وجمال الشيخوخة في صور زاهية ومرحة
- وجهة فاخرة في قلب بغداد.. تجربة طعام في العراق تعيدك لعصر ال ...
- تل أبيب تعلن اعتراض صاروخ أطلقه الحوثيون من اليمن غداة غارات ...
- -تم إعدامه مع 8 من أفراد عائلته- في ساحة عامة.. مقتل مواطن أ ...
- هدف ألمانيا في مجال الهيدروجين الأخضر في خطر
- استخدام الهيدروجين الأخضر في صناعة الصلب.. لماذا لا يكفي الم ...
- ظاهرة إنجاب جنس واحد من الأطفال.. -تحيز بيولوجي لدى الأم-؟
- زيلينسكي يعلن استئناف المحادثات بين روسيا وأوكرانيا الأربعاء ...
- إسطنبول في الصدارة.. تقرير يكشف تفضيلات الهجرة الداخلية بترك ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - منصب الوزير القيادة والإدارة العليا للوزارة والمؤسسة