أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - العقبة الكبرى














المزيد.....

العقبة الكبرى


ماهر ضياء محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 6131 - 2019 / 1 / 31 - 00:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العقبة الكبرى

أنظمة حكم حكمت بلدنها لسنين طويلة ، وثبتت أركان حكمها بقوة السلاح والخوف و الترهيب ، ومن خلال زرع وترسيخ أفكارها وعقيدتها في عقول الكثيرين ليكون لها النصير والعدو في آن واحد ، لكن في المقابل عوامل أو أسباب كثير ة أدت إلى سقوطها مهما كانت قوتها وسطوته ، وسجلات التاريخ مليئة بالتجارب والشواهد على هذه الحقيقية ، والعقبة الكبرى أو المهمة الصعبة في كيفية التخلص من فكره أو أثاره السلبية الأخرى .
أسباب فشل التجربة العراقية الحديثة عديدة ، وواحد منها التي دائما نسمع عنها عن دور ونشاط حزب البعث المنحل أو حزب العودة في الكثير من العمليات الإرهابية أو وجود عناصره المتغلغل في معظم مؤسسات الدولة العراقية التي تلعب و تمارس دور سلبي ومؤثرة في العديد من القضايا الحساسة التي تمس عمل الدولة وقراراتها لتكون بصماتها واضحة على الواقع العراقي ،ومن نشهده في مشاكلنا في ملف الأمن والخدمات وغيرها من الملفات الأخرى منذ اللحظة الأولى لسقوط بغداد الحبيبة وليومنا هذا ،بسبب هذا الدور على الرغم الإجراءات العقابية التي اتخذتها السلطة ضده إتباع هذا الحزب من تشريع قانون المسالة والعدالة ، وحتى وصلت الأمور إلى قتل البعض ، وهروب الآخرين إلى الخارج ، إلا انه هناك شواهد كثيرة تؤكد استمرار نشاطهم من اجل العودة مرة إلى السلطة ، والعمل على إفشال أو إسقاط النظام الحالي بكل الطرق والوسائل .
كما من تقدم عن نشاط حزب واحد ، ودوره في زعزعة امن واستقرار البلد ، واستمرار مسلسل الخراب والدمار الذي نعيشه في وقتنا الحاضر ، واليوم لدينا عشرات الأحزاب السياسية ، ومنها ذات سلطة ونفوذ، وقواعد شعبية ، وارتباط خارجية وثيقة ، وبعضها لديها فصائل او اذرع مسلحة لا يستهان به من حيث القوة والعدد والعدة لنكون أمام معادلة جدا صعبة أو العقبة الكبرى التي ستقف أمام إي مشروع محتمل للتغيير أو الإصلاح إن شاء الأقدار ذلك ، فبين فشل الكل في إدارة الدولة ومؤسساتها ، وتلبية مطالب الناس في توفير الخدمات وحل مشاكلها الجمة ، وإصرارها على نفس النهج في التشريع والتنفيذ والمحاسبة والمراقبة والعفو عند المقدرة عن البعض ،وانعدام إي بارقة أمل في التغيير والإصلاح ، ومواجهتهم وقمعهم بقوة السلاح والحرق لأي حركة نشاط أو حركة المطالبة للتغيير ، والتظاهرات الأخيرة خير دليل على ذلك .
خلاصة الحديث تغير النظام الحالي وإصلاح الأوضاع المتردية مسالة ومهمة صعبة جدا وليست سهلة المنال، والأصعب منها مرحلة ما بعد التغير ستكون مرحلة حرجة ، وستقف عدة عقبات إمامها من اجل بناء مؤسسات الدولة ، بل على العكس تمام ستكون الباب مفتوحة إمام عدة خيارات واحتمالات قد تدخل البلد في حسابات أخرى لم تكن في الحسبان في ظل قوة وهيمنة أحزاب اليوم مع وجود أنصارها وأعوانها وارتباطها الخارجي .

ماهر ضياء محيي الدين



#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجهول القادم
- المرجعية من جديد
- فارق الاهداف
- هل سينجح المشروع الامريكي الجديد في العراق ؟
- مرض الزهايمر
- شبكة العنكبوت
- هل حان الوقت لاعلان صفقة القرن ؟
- ثورة الاصلاح الحقيقي
- حكامنا وألوان القوس قزح
- قصة الامس
- فانرفع القبعات ولكن ؟
- الورقة الخاسرة
- على صفيح ساخن
- اهل الشان في التغيير والاصلاح
- العراق ودور الشركاء
- الحلول الممكنة
- ماذا لو بلغت الميلون ؟
- اين وعودكم ؟
- سور الوطن
- حصاد السنين


المزيد.....




- الأمير هاري يخسر الاستئناف ضد قرار تخفيض مستوى حمايته خلال و ...
- من هم الدروز؟ نظرة تاريخية وعن قرب على عقيدة الموحدين الدروز ...
- الاشتباكات بين مقاتلين دروز والقوات السورية تلقي بظلالها على ...
- وئام وهاب لـ يورونيوز: -الشرع أرنب أمام إسرائيل وذئب أمام ال ...
- خبير أوكراني عن صفقة المعادن: أكثر من 60% من الموارد توجد في ...
- أحدثا العنف حيال الدروز في سوريا: برلين تدعو لضبط النفس ودمش ...
- إعلام: لا يوجد إجماع داخل البيت الأبيض لما بعد اتفاق المعادن ...
- أستراليا تطلق أكبر سفينة تعمل بالطاقة الكهربائية في العالم
- مصادر: أكثر من 40 قتيلا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ ...
- -تيك توك- تطعن في غرامة الاتحاد الأوروبي بسبب نشر بيانات الم ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - العقبة الكبرى