روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6114 - 2019 / 1 / 14 - 03:00
المحور:
الادب والفن
حين هبت الرياح ولم تهدأ
الكل .. كلهم سجدوا للمجهول
من خوف
اقتلع الهلع من غمد السكينة
في شارع ..
مضطرب من ماركات العشق
محشو بروائح
تصطك بأنياب سقيمة الوجد
فتندثر شعلة الوعود
في مهب جعجعة .. كانت ولم تكن
هناك ..
تزاحمت الأقدام فوق الأشلاء
تناثرت الأشلاء على باقات ورود
ذبلت ..مشمئزة
فوق أطلال القبلات
حين سجدوا للرعب .. لخفايا آيات
حفرت في التوبة أصناما
خلقت من الأصنام بشراً
يقرأون الفاتحة .. خشوعا
على قلوب .. لم تزل تنبض
حينها ..
كانت عيونها تغفو
في سرير المهجة
من ومضات زمن .. من نشوة حب
لاح طيفه كشبح منفلت
في شتاء بارد
يغني من دفقة الفؤاد
أغنيات .. لم نرتلها
ولم أسجد خنوعاً
في عرس غريزة
تقيم صلوات البقاء
في توابيت المشيعين
ولن أسجد ... إلا
والريح أقلعت من عينيها
كبركان ثائر
قذف الهيام إلى سجادة الركوع
١٣/١/٢٠١٩
#روني_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟