أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - روني علي - لا شيء من كل شيء














المزيد.....

لا شيء من كل شيء


روني علي

الحوار المتمدن-العدد: 6104 - 2019 / 1 / 4 - 23:30
المحور: الادب والفن
    


كل شيء من حولنا
يمضي في صمته
حنين .. هذا الغبار الذي يلفنا
وطن .. هذه الابتسامة التي تطاردنا
من شارع إلى أزقة متعرجة
من عش إلى جحر
وشفاهنا .. ملتهبة بلسعات أضواء قمر
فارقنا في المفترق
حين كنا والوطن في حقيبة سفر
على ظهر ريح
لم يخمد بركانه ... بعد

حين يخفق القلب في محنته
كل شيء يلوذ بالصمت
لا قرقعة الهواء ولا ضجيج النسيم
ولا أصوات الباعة من مواخير السيارات
الكل .. كل شيء في نسق الصمت يتحد
كل الوحوه تتشابه في السحنة والتقاسيم
كل الألبسة من نفس الماركات والألوان
وحدها .. سيدة الوجود
حين تنفخ في الروح من عينيها
تدور الأرض وأحصنة سباق الزمن
حول نفسها .. وأشواقي

كل شيء .. في صمته
يهرول إلى حظائر السبات
حين تغمض عينيها
من حرقة السهر
على أطلال .. كانت ولم تكن
فننشر نعوات موت الحياة
في كل زاوية .. وعلى كل حائط وجدار
ونبكي أمواتا .. لم يرحلوا
لم نحتس معهم دمعة الفرح
في خيم الحزن
نبكي أرواحنا الهرمة
وهي تمشي مواكب جنائزية
تقيس المقابر ذهابا وإيابا

كل شيء .. أمتعة الرحيل إلى جحيم
نهرب منه لنعود إليه ثانية
حين نخلع عن الابتسامة
شقاوة الأطفال
ونمشط ضحكة الصباح
بفنجان قهوة
كانت طاولة انتظار .. لموعد
كم انتظرناه .. لنطلق عصافير الهيام
بأجنحة .. كانت أسرة أحلام
نأوي إليها حين الحلم
فتركل دورة العمر .. كل صباح
لنتكئ على أمل
لم يشرق .. ولن يشرق في عينين
ودعت الحب .. في صمتي وسكونها

٢/١/٢٠١٩



#روني_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أرحام من حبال الصوت
- رسم على وجه الصباح
- سفن تحمل أشرعة من الحلم
- نبضات الاشتياق
- حوار في نهاية لا نهاية لها
- غمامة صيفية الهوى
- نفحات أحزان في شتاء بارد
- قيود من النار
- حديث تحت وسادة مبللة
- نبضات ملتهبة
- عكازة قصيدة منكسرة
- صفحة من خمسة أحرف
- عواء الليل
- صورة مشوهة الملامح
- مخاض آلام قيد التسجيل
- مرافعة مجانية
- أغنية من أحمر الشفاه
- عداد من الطلقات
- أوتاد من براعم الانتظار
- تؤلمني الذكرى .. حين أتذكر


المزيد.....




- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة
- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار
- عزف الموسيقى في سن متأخرة يعزز صحة الدماغ
- درويش والشعر العربي ما بعد الرحيل


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - روني علي - لا شيء من كل شيء