روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6098 - 2018 / 12 / 29 - 15:42
المحور:
الادب والفن
كتبت لي .. بأناقة أنثى الشعر
عشرات القصائد
من عمر الطفولة
وأنا مكبل اليدين
بقيود لسان لم يكبل
حين كتبت لها
من غمامة صيفية الهوى
قصيدة .. توشيحة .. ترنيمة
من سطرين
من زفرتين
من تنهيدتين
من مخاض دافئ
لم تبرح المشيمة عنق الرحم
في أحشاء وطن
ولد ولم يلد
كانت القيود كتاب عار
في سجل الخالدين .. أبدا
على لوائح المطلوبين
أبكي شطحات العمر
في فردة حذاء .. مهترئة
على فردة حذاء .. منمقة
لم تصفع وجهي
وأنا .. بربطة عنق مزركشة
أتسلق .. مختالا
آخر عربات الحب
من قطار جاحد
يطلق صفارة الرحيل
من آخر محطات العمر
ولم يرحل
الركاب .. جلود التماسيح
على مقاعد صمت
صممت .. بمقاسات العهر
وأنا .. اقرأ في كتاب
قرأت عنوانه بين رسالة أنثى الشعر
على مقاس ...
أحبك كأوراق الخريف
في زمن التسكع
فكان القطار المعربد .. ملاذي
وكانت الصافرات .. تقويم الزمن
في أغنيتي
في المقعد الأخير
بين أكوام مكدسة من عطر الرجال
ورائحة الجوارب
تبتلع حقيبة يدها .. أقراط أذنيها
مع آخر كلمات الثناء .. في دفتري
آخر صفعات الإطراء .. على ربطة عنقي
آخر بقعة من مكياج محنط
على وجهها الملطخ بقبلات ..
كانت .. أولى رصاصات ثورة
أطلقتها زعانف مهرولة
برسن الأمم
وتقف ممشوقة الأهداب
فوق ركبي المرتجفة .. خجلا
لتطلق .. ارحل
ارحل من سرير أحلامي
من حمالات صدري
من طلاء أظافري
وكأني .. طاغية
امتشق سيف الشام .. مسلولا
على رقاب أمة الدنيا والدينار
٢٨/١٢/٢٠١٨
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟