روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6093 - 2018 / 12 / 24 - 14:17
المحور:
الادب والفن
دققي معي في الصورة .. تلك
إن كانت صورتك
وأنت ترتشفين الهواء من رئتي
بلعاب شفاه متمرسة
في اصطياد قبرات الوجد
لحظة الشبق
أم صورتي
حين كنت أسامر اللحظة
مطاردا ألاف الفراشات
من لهيب خديك
وأنت تلقين على الصباح
تحية الزهور
في الصورة
عشرات الورود تنفش ريشها
تهاجر في قوافل الخذلان
ما أن تطبع الشمس
قبلتها الأبدية .. بشغفي
على ظل محياك
في الصورة
النهار .. يختبئ خلف أصبعي
حين يرف على مسامعي
أصداء عناق الأمس
من رفة الأهداب
من بوح جفنيك
لا تكتبي عن صورة
تنزف نيازكها .. دما .. دموعا
من ارتطام النجوم
في مجرة عينيك
لا تكتبي عني بطلاسم العهر
فوق تعرجات المحن
في صورة .. هي صورتك
وتقولين عنها في مجالس الشعر
تلك .. أنت في هيئة مسافر
يلتقط من شوارع المجون
أقراط مومسات انتحرن بؤسا
ويغرزها كحراب فرسان الخيبة
بين سيقان العذراوات
لا تكتبي ..
فالصورة أنا وأنت
حين كانت الكلمات تائهة
بين ربيع
ابتلع مشيمته
وخريف
رسم على رسائلنا المتبادلة
قوسا ونصلا
غزاهما الصدأ
من لعبة العناق والبعد
٢٤/١٢/٢٠١٨
#روني_علي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟