روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6092 - 2018 / 12 / 23 - 20:33
المحور:
الادب والفن
آلامك .. آلامي
محبرة قرمزة اللون
من دمائنا .. دمك ودمي
اعطني ريشة من جدائل العمر
لأرسم بها
توشيحات الأمل
على خدود الزمن
هي الآلام
عذرية قهوة صباح ميلاد العشق
في ثغر الصبا
عنة الكهولة في ضجر المساء
فلنقهقه لخيبات البحر
حين اصطاد الشاطئ
ونجونا
أنا الألم
حين أفكر في شوارع مزدحمة برائحة النعال
في زجاجة عطر الفحولة
تفوح منها رائحة شفاه
لحبيبة .. قبلتني
وكانت الحراب تغزو بكارتها
فارتطمت بأسوار السجيل
أنت الألم
حين تمتشقين سروال أمك
راية لانتصار الأنوثة
على جبين الذكورية
مرددة قسم تمرد الجينات
في خنادق التصادم
بين الموت والحياة
نحن الألم ..
حين ننتف الديك من ريشه
لنصنع على صفائح بلورية
لوحات العناق بين الماضي والحاضر
بين حب .. دخل قوقعة النسيان
وقلب يبتسم .. ضاحكا بين أنياب الذئاب
هو .. هي .. نحن .. أنا وأنت
صناع الألم في مقابر الحياة
٢٣/١٢/٢٠١٨
#روني_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟