أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - روني علي - رقصة الإشارات














المزيد.....

رقصة الإشارات


روني علي

الحوار المتمدن-العدد: 6111 - 2019 / 1 / 11 - 06:40
المحور: الادب والفن
    


حبيبتي ...
الحذاء .. ضيق المقاس على كفي
والمسافة بين عيني ومحطات اللقاء
مفروشة بأشواك الزينة .. والصبار
شاخصات .. تحمل من الدلالات
خروج الموت مكتوياً
من حبال الصوت إلى رحم الحياة
أمشي .. تؤلمني خاصرتي
في عرس السياط
أتوقف .. ينهرني الشارع برقصة الإشارات
من فوضى الازدحام في عنق الازدحام
أضحك .. تلدغ عقارب الزمن ظهري
على حائط بكائيات
يمتد في تعرجاته
من مهد إلى مهد وتقاسيم أغنيتي
أبكي .. يسيل مخاط لعبة الأمس
من هياج الكلاب .. على صدري
وأنا .. لم اعتد الجثو فوق أحجار
كانت شواهد قبور حفلة تنكرية
لاستدعاء الشمس
إلى أنفاق التسكع .. في بلدي

حبيبتي ..
تلك الصناديق المتكلسة
على أطراف المدينة
مهر قبلة
طبعتها ذات يوم من ثغر
عاند مشيئة القدر
على ثغر
تمرد على رسوم الطحل
في قعر فناجين العرافات
هل لي بقبلة
قبلة واحدة .. واحدة فقط
فالجلاد .. يسوق القبلات
إلى حظائر التدجين
وأنا .. في جعبتي تذكرة رحيل
إلى الجحيم .. بخاتم القبلات
سأمشي متواريا .. على عكازة
خلفتها الحرب بين الركام
متقمصا أدوار الهروب بين الأشواك
الثائر في بزته
الجندي في خوزته
التاجر في جبنه
السياسي في دعارته
المثقف في مكره وإضبارة كلماته
لألتحق بأولى صفارات الإنذار
و .... عينيك

حبيبتي
انتظريني قبل الغروب
وآخر أنفاسي على تقاسيم الحياة
قبل أن ينتحر جندي الحراسة
على بقع شطرنج المبارزة
بين عبد وعبد
بين طاغية وطاغية
بين حجر وحجر
بين دم ودم
على رهان ..
كان دمنا .. أنا وأنت
بات حلمنا .. أنا وأنت
على رسائل كتبت في حب
احتضر في موسم الإنجاب .. وكان
رحيل بمناديل مبرقعة
تطير مع صقيع الشتاء
كنقاب تشييع الجمال على خديكِ
كلثام .. يقض صهيل حصان جامح
كلما .. سقط نيزك من بين نهديكِ
انتظريني .. لاقرأ في سفر الجنوح
آخر فصول رواية .. كتبتها
حين التهمت نيران الثورة
عقد خرزات .. يتوسطه اسمك
وآخر صورة معتقة
تختصر كل الروايات

١٠/١/٢٠١٩



#روني_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مكالمة وصدى من الرماد
- كل الدروب تقودني إليك
- حين يكون العرس دما
- رسالة بدون عنوان
- لا شيء من كل شيء
- أرحام من حبال الصوت
- رسم على وجه الصباح
- سفن تحمل أشرعة من الحلم
- نبضات الاشتياق
- حوار في نهاية لا نهاية لها
- غمامة صيفية الهوى
- نفحات أحزان في شتاء بارد
- قيود من النار
- حديث تحت وسادة مبللة
- نبضات ملتهبة
- عكازة قصيدة منكسرة
- صفحة من خمسة أحرف
- عواء الليل
- صورة مشوهة الملامح
- مخاض آلام قيد التسجيل


المزيد.....




- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - روني علي - رقصة الإشارات