أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - شكراً ترامب!














المزيد.....

شكراً ترامب!


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 6097 - 2018 / 12 / 28 - 00:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في ليلة ظلماء ممطرة، وبلا أضواء خارجية؛ هبطت طائرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في قاعدة عين الأسد في الصحراء الغربية من الأنبار، وبزيارة سرية، ويقال أن الحكومة العراقية على علم بها.
ما أن أُعلن عن زيارة الرئيس الأمريكي للعراق، حتى توالت الأخبار والصور المختلفة للزيارة، فشيئاً فشيء، تصاعدت الخطابات الإعلامية والتنديد، وتم تناول الزيارة من جواب متعددة، وأضيفت قضية آخرى للتنازعات السياسية تثير وتيرة المزايدات.
رغم أن الرؤساء السابقين جورج بوش وبارك أوباما، زاروا العراق وبالطريقة نفسها، إلاّ أن الأطراف السياسية، التي تعتبر نفسها معادية للمعسكر الأمريكي، لم تندد في ذلك الوقت، وأصدرت بيانات إستنكار، معتبرة الزيارة إنتهاك للسيادة الوطنية، وإنتقاصاً من الحكومة العراقية، ونفس الأطراف وغيرها، تصر على أن الزيارة دون علم الحكومة العراقية.
الحقيقة أن الحكومة الأمريكية أبلغت الحكومة العراقية بالزيارة، قبل فترة قصيرة من توجه ترامب للعراق، ووجه الرئيس الأمريكي دعوة لرئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، للقاء به في قاعدة عين الأسد، ورفض الأخير الدعوة، وهذا لم يتناوله الإعلام ولا قادة الكتل، أو من تناوله بشكل خجول أمام سيل الهجوم الشرس من الإتهامات المتبادلة، وأستمر عادل عبدالمهدي بالعمل دون ضوضاء، وحلفاءه يتحدثون عنه بالسلب في كل القضايا، بما فيها مشكلة تعطيل إكمال الكابينة الحكومية.
أن زيارة أي مسؤول أمريكي للقواعد الأمريكية في العراق، وكما في أية قاعدة عسكرية أمريكية، ليس فيها إنتهاك للسيادة ولا تحتاج موافقة الحكومة العراقية، لأن وجودها ضمن الإتفاقية الإستراتيجية الموقعة من الحكومات السابقة، وقبل جلاء القوات الأمريكية من المدن العراقية في عام 2011م، وموقف عبدالمهدي يستحق الإشادة وبواجهة التصريحات الإعلامية والسياسية، حين طلب اللقاء في بغداد، وترامب جاء سراً، ولم يعلن إلا حين عودته لواشنطن.
تصريحات ترامب مثيرة للإستغراب كعادتها، بوصفها زيارة لمناطق غير آمنة، وهذا منافٍ للحقيقة التي لا يعرفها كرئيس، لذا جاء سراً متستراً.
شكراً ترامب، لقد أوضحت حقائق كثيرة، أولها؛ أن القوات الأمريكية وشخص الرئيس لا يعرفون أن الأمن في العراق حققته دماء جليلة، وأن الزيارة بهذا الشكل تريد إبقاء العراق والمنطقة بواقع هش، والإيحاء بوجود تهديد إرهابي للمنطقة، والثانية: أن المزايدات تجافي الحقيقة، وتبحث عن أية ورقة لإتهام قوى آخرى، بل تصور العراق بلداً تابعاً، والثالثة؛ أن الزيارة ستشغل وسائل الإعلام وسياسيين، بقضية يقضمونها في الأيام القادمة، لصرف نظر الشارع عن أنانية بعضها، وصراعاتها على السلطة، ولا بأس من إستخدام ورقة الزيارة، لزج قوى سياسية وأتهامها بتنفيذ المشروع الأمريكي، شكراً ترامب، سينشغل العراقيون بالزيارة، ولكنك جبان جئت سراً، والعراق بصدد إزالة كل مخلفات الإرهاب، وشكراً لأن الساسة سيرمون عيوبهم عليك، شكراً ترامب.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صراع الصلاحيات.. المركز والمحافظات
- برلماني برتبة محافظ
- أطفالنا آمال ..ضائعة
- خطوبة رومانسية بطلاق سياسي .
- إنتهى السياسي وبدأ القلم
- قصور بيضاء في منطقة خضراء
- مواطن متذمر من مسؤول مقصر
- الوسيط بين السعودية وأيران
- سبعة خضر ومئات يابسات
- من -جاسم أبو اللبن- الى عادل عبدالمهدي
- وزير قيد الدراسة
- الأحزاب تأمر... وعبدالمهدي ينفّذ!
- الدولة العميقة قائمة
- البوصلة والمحصلة
- حلول التعليم الإستثنائية
- حكومة في أرض حياد
- الرأي العام.. بين التوظيف والتحريف
- كيف تصبح وزير في نصف ساعة؟
- ليلة سقوط حزب الدعوة
- عادل عبدالمهدي متهم الى أن يثبت العكس


المزيد.....




- تربية أخطبوط أليف بمنزل عائلة تتحول إلى مفاجأة لم يتوقعها أح ...
- البيت الأبيض: إسرائيل أبلغتنا أنها لن تغزو رفح إلا بعد هذه ا ...
- فاغنر بعد 7 أشهر من مقتل بريغوجين.. 4 مجموعات تحت سيطرة الكر ...
- وزير الخارجية الفرنسي من بيروت: نرفض السيناريو الأسوأ في لبن ...
- شاهد: أشباح الفاشية تعود إلى إيطاليا.. مسيرة في الذكرى الـ 7 ...
- وفد سياحي سعودي وبحريني يصل في أول رحلة سياحية إلى مدينة سوت ...
- -حماس- تنفي ما ورد في تقارير إعلامية حول إمكانية خروج بعض قا ...
- نائب البرهان يبحث مع نائب وزير الخارجية الروسي تعزيز العلاقت ...
- حقائق عن الدماغ يعجز العلم عن تفسيرها
- كيف تتعامل مع كذب المراهقين؟ ومتى تلجأ لأخصائي نفسي؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - شكراً ترامب!