أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - الدولة العميقة قائمة














المزيد.....

الدولة العميقة قائمة


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 6046 - 2018 / 11 / 6 - 00:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



توقيع رئيس مجلس الوزراء عادل عبدالمهدي، على كتاب تعيين نوفل أبو الشون مدير مكتب رئيس الوزراء السابق، لإدارة مكتبه، أثار عدة تساؤلات طرحها الشارع العراقي، عن التغيير وأحاديث عبدالمهدي وغيره عن الإصلاح وإزالة الدولة العميقة، لكنه أصدر قرار صارماً لمحاسبة المتورطين في تسريب كتاب التعيين.
الدولة العميقة التي يتحدث عنها رئيس مجلس الوزراء وغيره، تبدأ من رئيس مكتب رئيس مجلس الوزراء في كل دورة، وموظفين كبار مرتبطين برؤساء الوزراء السابقين، الى أن تتجذر بموظفين صغار.
عبدالمهدي لم ينف خبر التعيين ولم يؤكده، وكل ما حصل هو حديث عن تسريب لكتب رسمية تخص أسرار الدولة، والأخطر أنه حصل من مكتب رئيس مجلس الوزراء، وما يمكن توقعه تسريب معلومات وبيعها، لجهات داخلية أو خارجية، سواء كانت أمنية أو سياسية.
توجيهات عبدالمهدي الصارمة، جاءت بعد تناول وسائل إعلام عدة ومواقع تواصل إجتماعي، لكتاب مصور يثبت تعيين أبو الشون، وأكتفى بمتابعة تسريب الكتاب، ولم يحدد الى الآن الجهة التي قامت بالتسريب، بل ما هي العقوبة المتوقعة في حال تسريبات في مواقع آخرى، بعضها تتعلق بأسرار الدولة، وآخرى تخبر الجانب بالمشتكي عليه، وتبلغه لكي يهرب أو يغلق ملف الإتهام بوسائل ملتوية، ثم مطاردة المبلغ، تصل الى طرده في شكوى مرؤوس على رئيس فاسد، ومواطن على مجرم قاتل.
التساؤلات مقنعة نوعاً ما للشارع العراقي، سيما وأن الطبقة السياسية تتحدث عن الإصلاح وضرورة التغيير، والفساد يحوم حول معظم المناصب التنفيذية، وسطوة جهات لها اليد الطولى، بمعظم القرارات التي تجاوزت الدستور، وإخترعت مناصب تنفيذية ترتبط بحلقات مخالفة وعميقة لحماية الفساد.
إن تسريب الكتاب من مكتب رئيس مجلس الوزراء، يقابله تنامي إنتقاد الرأي العام لعدة ظواهر، ورفض عدة أفعال سياسية، أهمها عدم تلمس الشارع للتغيير الحقيقي، ولا جدية القوى السياسية، وهذا ما برز بطبيعة ترشيحات الوزراء، والمحاصصة الحزبية الواضحة، دون إعتماد القوى السياسية على معيار الكفاءة والنزاهة وقبول الأطراف السياسية، فيما لم يتمعن عبدالمهدي كثير بإعتماده على القوى السياسية، وإنحناءه وأن كان مؤقتاً لرغباتها، فضلاً عن شكوك بقاء الدولة العميقة بفعل هكذا نوايا، التي تقف عائق أمام أية طموحات، وستعارض ولن تُفعل أية أطروحات طرحها عبدالمهدي سابقاً.
ظاهرة تسريب الكتب الرسمية سيما السرية منها، نتيجة لوجود صراعات فساد في اصغرها، وسياسية في أكبرها، وتعيق عمل الحكومة من أدنى مفاصلها الى أعلاها، كوسيلة للإبتزاز المالي والسياسي، وخطوات عادل عبدالمهدي أن كانت صارمة وجادة التطبيق، ستكون وسيلة ردع لظاهرة مستعصية تفشت في معظم مفاصل الدولة، والأدهى ذهاب التفسيرات التأويلات والإضافة والحذف على شكل الكتاب الرسمي، وتستخدم كلها لتحقيق مآرب سياسية، لكنها تدل بنفس الوقت عن خروقات في عمل المؤسسات، ولن يتخلص عبدالمهدي من هكذا إشكالات، إلاّ بشجاعة القرار لمواجهة الدولة العميقة، التي تأسست على أساس مصالح حزبية وفساد إداري، وصارت تحرك الدولة بمعطيات دولة عميقة تجر عجلة الدولة الى الوراء، وإلى حيث يكمن الفساد، لتكون السلطة التنفيذية في ذروة التخبط وسوء الإدارة.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البوصلة والمحصلة
- حلول التعليم الإستثنائية
- حكومة في أرض حياد
- الرأي العام.. بين التوظيف والتحريف
- كيف تصبح وزير في نصف ساعة؟
- ليلة سقوط حزب الدعوة
- عادل عبدالمهدي متهم الى أن يثبت العكس
- مقدمات مشجعة تنتظر
- نجاح الحكومة فرصة للقوى السياسية
- لماذا عادل عبدالمهدي
- أبكيتمونا وأضحكتم العالم علينا
- التسوية ضمن الشروط الوطنية
- الكتلة التي ستكبر
- ما نتمناه من الدورة الحالية
- عندما يضيع الحق بين القبائل السياسية
- إعادة صناعة العراق
- هذيان عربي بفكر إرهابي
- السياسة في قاموس العظامة
- كثرة الأحزاب تشويه لوجه الدولة.
- منعطف الشرف السياسي


المزيد.....




- نجا بأعجوبة.. صاعقة تضرب قريبًا جدًا من رجل توصيل
- -هذا هو الهدف الاستراتيجي الأكبر لإسرائيل في سوريا- - مقال ر ...
- كل ما تريد معرفته عن خليفة حفتر.. رجل ليبيا القوي وحلفاؤه في ...
- أضرار بالغة.. الهجوم الإيراني على مصفاة حيفا كبّد إسرائيل خ ...
- لوحة جدارية عملاقة في فرنسا تنتقد سياسات ترامب في مجال الهجر ...
- اكتشاف علمي سويدي يعيد الجدل حول تجدد خلايا المخ البشري
- فرنسا تطوي وجود عسكري استمر 65 عاما في السنغال
- القوات السورية تنسحب من السويداء وإسرائيل تقصف دمشق.. ما الت ...
- قتيلان وجرحى إثر هجوم على كنيسة كاثوليكية في غزة والبابا يدع ...
- ماذا تريد إسرائيل من قصف دمشق؟


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - الدولة العميقة قائمة