أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - كثرة الأحزاب تشويه لوجه الدولة.














المزيد.....

كثرة الأحزاب تشويه لوجه الدولة.


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5981 - 2018 / 9 / 1 - 02:30
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


الشعب، الأرض، السلطة، ثلاثة مكونات إن لم تتفاعل مع بعضها، فأنه حمل خارج رحم الدولة، سيؤدي الى ولادة مخلوق مشَوَهةً، ومُشوِهة للدولة، المتكونة من هيئات رسمية حكومية، وأهلية وأحزاب ومعارضة، وحقوق وواجبات ومشاركة، وهويات سياسية وثقافية ووطنية.
ليس من ضرورات المواطن الإنتماء الحزبي، ولا ممارسة السياسة على قاعدة معدة سلفاً، تأييد للحكومة أو معارضتها.
تُشارك معظم شعوب العالم في الممارسة الديموقراطية، وتوصف الشعوب بأنها مصدر السلطات، سواء إنتمت للأحزاب أو تمسكت بالمواطنة لتعطي صوتها لمن يستحق، ومن طبيعة الرأي الجمعي يتبلور شكل الحكم، وبالإستناد الى قاعدة الوطن، يكون المواطن نقطة الجذب وقطب رحى العمل السياسي والحزبي، والرأي العام ينطلق من خلال أنفاس الشعب.
في تجارب العراق بعد 2003م، وبغياب قانون الأحزاب، في كل إنتخابات تُسجل مئات الأحزاب، وفي آخرها سُجلت 205 حزب معظمها في آخر شهرين قبل الإقتراع، وبذلك تقسمت خيارات المواطنين بين هذه الأعداد الكبيرة، وبمؤثرات آخرى غير البرنامج والنزاهة والكفاءة، كالعشيرة والمصلحة وتأثير المال وإغراء الشعار والوعود، وبذلك معظم الناخبين صوتوا لأحزاب معظمها لا تحمل الأرث والتجربة السياسية، ولا برنامج يمكن الإعتداد به، مما ترك أثر سلبي وبصمات مشوهة على شكل الدولة.
لعبت التناقضات السياسية والقوى الطارئة، دور في إستخدام أساليب الإقصاء والإستهداف للمشاريع الكبيرة، التي تطرحها القوى الوطنية، وأضعف دور المجتمع وأبعدته عن مصدر قوته بوحدته، ولم تنسحب الحداثة والتطور وسيادة القانون على بعض الأحزاب بذاتها، فكيف يمكن أن نرى مجتمع وضع ثقته بها؟
نالت الأحزاب بصغيرها وكبيرها، إهتماماً إستثنائياً من قبل وسائل الإعلام، مرة لأنها تملكها، وآخرى كون الإعلام ركز على إثارة الجدليات والتناقضات، وإستنساخ برامج الإثارة الأكثر مشاهدة، وفي هذه المرة منها المدروس لتشويه العملية السياسية، وآخر غبي تحت سيطرة حزبية، تجعل من مقلدي أصواتها أدوات إعلامية دون مهنية، فيسيء لها قبل غيرها وبذا لا تختلف عن الإعلام الهادف عن المزيف، وتنسى أهمية مشاركة المواطن في بناء الدولة.
المتعارف في سياق بناء الدولة وتأسيس الأحزاب، بأن الأخيرة تلعب دوراً فاعلاً في بناء المجتمع من خلال بلورة أهدافه الى عمل فعلي من رؤى مختلفة الطرائق الى غاية واحدة، من خلال السلطة، لكن الإستخدام الخاطيء للحزبية جعلها وسيلة للتلاعب بعيش الفرد، وإستغلال الحاجة، وللحماية سواء كان الفرد الساعي لها فاسداً أو صالحاً، وهذا بالنتيجة قسم المجتمع الى تقاطعات وصراعات خفية ومعلنة، وبخاتمة المطاف ستؤدي الى ضمور الأحزاب تدريجياً إذا تنامى مشروع الدولة، وإحلال مفهوم المواطنةمكانها، لتذمر الشعب نتيجة فقدان الحقوق السياسية والإجتماعية، وهذا ما يحتاج الى تقلص الأحزاب، أو إجتماع من تقارب في الآيدلوجيات، وإيجاد قوانين إنتخابية لا تسمح لكل من هب ودب لتكون حزباً يفتح دكانه أيام الإنتخابات، ويغلقها لحين الأنتخابات الآخرى، مع وجود قانون أحزاب يعرف مصادر وأهداف الأحزاب.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منعطف الشرف السياسي
- إغتصاب جماعي في غرفة سياسية
- التسوية آخر خيارات الخاسرين
- حان وقت الإنبطاح
- هكذا تفكر دولة القانون
- الأبعد عن المتظاهرين والمرجعية
- ماذا يدور في غرف المفاوضات؟
- معارضة بوزن الحكومة .
- إختبار مصداقية القوى السياسية
- ضحكة الرئيس المعتوه
- الخدمات..وممثلين لايمثلون
- رسائل في ملفات فساد
- مشكلات وطنية بحلول مناطقية
- بإنتظار قميص يوسف
- عدالة مفقودة في الإستثمار
- التخصيصات لا تُنهي التظاهرات
- المدنية في ميزان المرجعية
- تحالف المكاسب تجربة مجربة
- محنة الحرائق ومأزق الفساد
- توطن الفساد


المزيد.....




- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - كثرة الأحزاب تشويه لوجه الدولة.