أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - تحالف المكاسب تجربة مجربة














المزيد.....

تحالف المكاسب تجربة مجربة


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5943 - 2018 / 7 / 24 - 21:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتسابق القوائم الفائزة بالإنتخابات، وقبل حسم العد والفرز اليدوي، للتفاهم والتحالف وتشكيل الكتلة الأكبر، أو إيجاد مدخل سلس بضمان شعبي ودستوري لتشكيل الحكومة، وفق برنامج تتفق عليه الكتل المتحالفة، لكنه ليس من الحق أن تجتمع بتحالف مكاسب للظفر برؤوس السلطة الثلاث، وفرق من تحقق القوى مشروعها من خلال السلطة، ومن أسم مشروع لأجل الظفر والإستئثار بالسلطة.
محاورات وتفاهمات إنهارت بسرعة، وشأن العملية السياسية تسابق واضح لكتلة أكبر تشكل الحكومة، وهنا طرق عدة منها المتوازية أو المتوازنة أو المتقاطعة أو المتتالية.
يُشاع من حديث القوى السياسية عن برامج وثوابت وتقارب وتباعد، وشروط تنازلات وسقوف عالية المطالب، وطي صفحات التسقيط قبل الإنتخابات وفي حينها، ولقاء الكل للكل يشير الى عدم ثابتية السياسة، ويعتقدها بعضهم تنازل عن كل وأن كانت مصلحة عامة وحاجة دولة ومطالب مواطن! وأن توازت فهي تسابق أما لنيل السلطة أو تحقيق برنامج، وإذا توازنت من حيث المكونات ودقة التحركات، فأنها ستبحث حل أمثل وحكومة فاعلة، وأن تقاطعت ستتطيح ببعضها، أما إذا توالت على الإلتحاق لنيل مكاسبها، فستعود للمحاصصة.
تنحصر التفاهمات بتوزيع المناصب والحصص والخوض، بآليات لا تختلف عن طرق تشكيل الحكومات السابقة، وحديث الأغلبية، لم يعد سوى شعار لا يقنع جمهور وُعد به سابقاً ولم يطبق حين تشكيل الحكومة، وعندها يبقى نضوج الديموقراطية وتبادل والسلطة سلمياً، وحكومة تديرها أغلبية ببرنامج ومعارضة مقومة؛ أشبه بالأمنيات على شفاه الإعلاميين والمحللين والمنظرين، وفي أروقة الأعلام السياسي أطار للضغط ينتهي عند طاولة تحالف المكاسب.
بات واضحاً أن بعض الإتفاقات المُعلن عنها في حكم الماضي، وحديث اليوم ألغى حديث الأمس وغداً حديث آخر، وفتح بابين أولها ترك مفتوح لدخول من يشاء، وآخر أغلق بابه على بعض، فالأول يفسح المجال للدخول الشامل بذريعة الإستحقاق الإنتخابي، والثاني رفض غيره لمجرد التخالف السياسي دون مقاربة البرامج ومتطلبات المرحلة.
عند دخول كل القوى بإستحقاقها الإنتخابي، سيعود العراق الى حكومة 2010م، وإتفاقية أربيل وما فيها من تنازلات وأزمات متلاحقة وفائض وزارات.
غاية الوصول للسلطة لا يبرر أية وسيلة، والوعود والتنازلات بين القوى السياسي أحياناً تكون على حساب مواطن ثائر من حرارة الصيف وإنعدام الخدمات، وبناء حكومة هشة متوسدة بالشكوك بين قواها، ومعتمدة على إتفاقات آنية مبطنة سرعان ما ينهار عقدها،عندما يتحرك بعضها بأفعال لا مسؤولة ولا اخلاقية وينهار تحالف المكاسب لتقاطع مصالح مكوناته، وحكومة الأغلبية نظرية حكم لا إقصائية تختلف عن التشاركية المحاصصاتية، التي جربت وفشلت، وكل حكومة يشترك بها الجميع سيكون مصيرها الفشل، ومنطلق لأزمات وإرضاءات تغيب فيها مصلحة العراق، ولا يحضر منطق بناء دولة في قوى لا تعرف معارضتها أم مشاركتها، وتخضع لمنطق القوة والأساليب الملتوية، وأمام القوى السياسية منعطف لإختبار مصداقيتها، وما تنادي به من شعارات، ومن جرّب المجرب حلّت به الندامة.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محنة الحرائق ومأزق الفساد
- توطن الفساد
- حق التظاهر بين شرطها وشروطها
- دروس لنا من كأس العالم
- الدور الثاني الشامل فرصة لوزارة التربية والطالب
- الفرز اليدوي من وجة نظر خاسر
- بالإخفاق ينهي مجلس النواب دورته
- ماذا يحدث لو غاب البرلمان؟
- المناهج بين التربوية والغش الممنهج
- الجامع والجامعة وكأس العالم
- لماذا لا أحد يذهب للمعارضة؟
- تحالف سائرون والفتح بين الخيار والأضطرار
- ماذا بعد الصناديق المحروقة؟!
- إعادة الفرز اليدوي عودة لمنطقة موبوءة
- أليسو حلاً لا مشكلة
- الفرز الإلكتروني مصداق لتزوير يدوي
- شب البرلمان وشاب
- أمنيات وإشكالات الكتلة الأكبر
- الكتلة الأكبر؛ مفهوم ديموقراطي لا تفسير سياسي (دكتاتوري)
- ملامح الحكومة العراقية القادمة


المزيد.....




- تجاهل التحذيرات.. إنقاذ متسلّق بريطاني من جبال الدولوميت كلّ ...
- مهددة بالزوال.. نحّاتة قطع لعبة ماهجونغ الأخيرة في هونغ كونغ ...
- رأي.. إردام أوزان يكتب: ما الأسوأ من عدم الاستقرار في سوريا؟ ...
- الداخلية السورية تعلن إحباط هجوم على كنيسة في طرطوس
- في غزة.. الطحين -ذهب أبيض- و15 كيلومترًا تحت النار من أجل رغ ...
- تقارير عن خلاف بين نتنياهو ورئيس أركان الجيش حول إحكام السيط ...
- 9 أسرار لاختيار الشوكولاتة الداكنة الصحية
- الدماغ يتسبب بمشكلة خطيرة لمرضى السكري واستهدافه قد يحلها
- بعد فضائح شهادات مزورة.. موجة استقالات تُشعل فتيل أزمة سياسي ...
- أمازون تغلق أستوديو البودكاست وتسرّح أكثر من 100 موظف


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - تحالف المكاسب تجربة مجربة