أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - الجامع والجامعة وكأس العالم














المزيد.....

الجامع والجامعة وكأس العالم


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5910 - 2018 / 6 / 21 - 02:56
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


لم تعد كرة القدم مجرد لعبة ساحرة بين فريقين، بقدر إنعكاسها سياسياً وسياحياً وإقتصادياً وإجتماعياً، وتعبير عن رقي الشعوب وتقدما بشتى المجلات، وكم علاقة دولية إنصهرت في بودقة السلام، بمباراة كرة قدم بين فريقين ربما لا يفهم أحدهما لغة الآخر، وأحياناً تصل للتشنج والتصعيد الإعلامي بين دولتين لدرجة قطع العلاقة الدبلوماسية، والتهديد بالحرب بعد نهاية مباراة كرة قدم كما حدث بين مصر والجزائر في سنوات سابقة.
يبدو أن عالم الشرق متأخر بمختلف المجلات، وأن إشترى الحضارة بالبترول، أو إدعى الحرية والتحضر في ظل قيود حكام وتقاليد معقدة.
كأس العالم واحدة من أهم الفعاليات الدولية، لتلاقح الأفكار وتقارب الشعوب، ويعمد رؤوساء الدول لحضور المباريات، تعبيراً عن دعمهم لمنتخاباتهم وشعبيتهم ومشاركتهم في الصغيرة والكبيرة، وما يمكن أن يضيف الحضور في المحفل الدولي مردودات إقتصادية وسياسية وإجتماعية على الدولة.
الشرق الأوسط والعرب تحديداً، من أكثر الشعوب تراجعاً في شتى المجالات ومنها كرة القدم، وهذا لا ينفي وجود طاقات لا تُكتشف إلاّ حينما تعمل في الدول الغربية، ومنهم برز محمد صلاح كأفضل لاعب في الدوري الانكليزي لهذا الموسم، لكنه لم يكن بالمستوى المطلوب مع المنتخب المصري، وهذا الحال عند الأطباء والمهندسين والمفكرين العرب، وهم لا يبذلون كل طاقاتهم في بلدهم حرصاً على مستقبلهم، وعدم ضمانهم مكافئة إنجازهم.
الجوامع من أموال الشعوب إستغلتها الحكومات والجهات المتطرفة، بينما الجامعات من واجب الحكامات، وفشلا معاً بأداء دورهما معاً، وتقدم الغرب على العرب بمستوى التعليم وعدد القراء والتخصص الأكاديمي حتى في أبسط المهن، والقوانين أعراف لا تحتاج الى قوة السلطة، وبدل تأدية الجامع لدوره التربوي والأخلاقي والديني، أصبحت أكاديمة للقتل والذبح ونشر الكراهية، ناهيك عن المناهج التدرسية، التي تبدأ بالاطفال لتعليم التكفير.
نفس المجتمعات التي أنجبت محمد صلاح وزها حديد، وتأثرالغرب بطريقة سجوده عند تسجيل هدف، وعمارة زها حديد التي أبهرت العالم، تلك المجتمعات أنجبت أسامة بن لادن وأيمن الظواهري وأبو بكر البغدادي، وعشرات آلاف من الشباب القتلة، وشتان بين صنفين متناقضين أحدهما عايش الحضارة والتقدم العلمي وصار مبدعاً متفوقاً بأدواتها، فيما الفريق الآخر إستغل فسحة الحرية ليعكر صفو الشعوب الآمنة، وتشدد في ديار يعيش على موائدها.
أظهرت نتائج كأس العالم هذا العام، تأخر العرب وسيكون أول المغادرين، لولا لقاء السعودية ومصر الذي سيضمن فوز أحدهما أو نقطة لكل منهما.
ظاهر المنتخبات العربية كحكوماتهم، لا يستطيع أحدهم أن يتفوق أو يتعادل إلاّ مع عربي، ونجاح محمد صلاح وغيره في الغرب وفشله مع دولته سببه سوء إدارة هذه الدول، وجامعاتها لم تعد تختلف عن كثير من جوامعها بتصدير الإرهاب، فيما أشارت التغريدات المتصدرة للمواقع العربية، بأن منتخب السعودية أدخل بعض اللاعبين على أساس محسوبيات، فيما ذكرت تعليقات تهكمية عن عدم إستجابة دعاء المصريين، لأن السعودية خسرت بخمسة أهداف وهي قرب الكعبة، فيما لن يخيف أبو الهول طلائع الحضارة القادمة بضراوة لعرب يجترون الماضي، ومعتمدين المحسوبية والسلطة في إدارة شؤونهم، ويرفعون أيديهم بالدعاء من جوامع للتكفير بالنصر على الأعداء الكفرة، وحالهم كطالب لا يقرأ يوم الإمتحان، ويتمنى النجاح بالدعاء، هكذا أفهمتهم جوامعهم وجامعاتهم!



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لا أحد يذهب للمعارضة؟
- تحالف سائرون والفتح بين الخيار والأضطرار
- ماذا بعد الصناديق المحروقة؟!
- إعادة الفرز اليدوي عودة لمنطقة موبوءة
- أليسو حلاً لا مشكلة
- الفرز الإلكتروني مصداق لتزوير يدوي
- شب البرلمان وشاب
- أمنيات وإشكالات الكتلة الأكبر
- الكتلة الأكبر؛ مفهوم ديموقراطي لا تفسير سياسي (دكتاتوري)
- ملامح الحكومة العراقية القادمة
- . التشظي ينتظر كتل كبيرة
- لماذا يفوز الفاسدون؟
- ذباب من أفواه الحيتان
- الأغلبية من يحققها وكيف؟
- الذات والملذات في الإنتخابات
- باء المفوضية وعين الناخب
- مَنْ أمن المفوضية أساء أدب الإنتخابات
- طاولة العراق للحوار الإقليمي
- الصراحة رأس سطر المستقبل
- قانون حماية الخرفان


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - الجامع والجامعة وكأس العالم