أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - الأغلبية من يحققها وكيف؟














المزيد.....

الأغلبية من يحققها وكيف؟


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5848 - 2018 / 4 / 17 - 01:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من سيحقق الأغلبية، هو ذا السؤال المهم؟ مع توقعات تغيرات كبيرة بنوعية المرشحين، والبوصلة تشير الى رفض الوجوه القديمة والتطلع للشباب، مع تباين عناوين البرامج وشعارات الإنتخابات، وتقارب القوى والمرشحين والمواطنين في طرح الأولويات، وهذا لا ينفي جدية بعضها، إلاّ أن التقارب والتشابه دليل رغبة مجتمعية تسعى القوى السياسية لتحقيقها أو تتخذها شعار لعبور مرحلة، فأطلقت معظم القوى شعار الأغلبية، أن كان عددية أو سياسية أو وطنية أو بأسم عابرة المكونات، ولكن من يحققها؟ وكيف؟
يتصدر المشهد دعوى التغيير، ورفض المحاصصة والتوافقية والمصلحية والإستئثار بالسلطة، وتجتمع وسائل تحقيقها بالإنتقال الى مرحلة الأغلبية والمعارضة.
تعدد الحديث عن الأغلبية ورفع شعارها إنتخابياً، بل حتى من جهات سيطرت على السلطة، إعتبرت الفشل ناجم من عدم تطبيق الأغلبية وعدم وجود لمعارضة حقيقية، في أجواء سطوة التوافقية وتبادل المنافع، وأطراف آخرى دعت لمغادرة الإصطفافات والمحاصصة الطائفية، وتمثيل المكونات بين الأغلبية والمعارضة.
طبيعة الإنتخابات ونظامها وكم القوائم وإنشطار الكبير منها، ستفضي الى نتائج متقاربة ولا يمكن لقائمة حسم الأغلبية لوحدها، فيما لم تحدد بعض القوى ممن رفعت شعار الأغلبية، ماهية تحقيقها وأدوات الوصول لها؟ وكم عدد مقاعد تشكيل هذه الأغلبية؟ التي يمكن منها التخلص من التوافقية والمشاركة وحكومة المصالحة الوطني، حيث كانت القوى تتفق على تنازلات أو مغانم متبادلة، وسد فراغاتها بمناصب مستحدثة فائضة عن الحاجة، تثقل كاهل الدولة لإرضاء كل الأطراف.
إن الأغلبية المفترضة تحتاج الى مقاعد تساوي ثلثي مقاعد البرلمان، للذهاب لأغلبية مريحة يمكن منها إختيار رئيس مجلس الوزراء ورئيس الجمهورية، والأخير يحتاج لهذا العدد لكسب الثقة، ولضمان العمل بالدستور بتمثيل المكونات، فلابد أن يستقطع الجزء الأكبر من كل مكون والمتبقي يذهب للمعارضة، وبهذا تكون أغلبية وطنية لا عددية، لكن الخوف من توافقات على حساب المصلحة الوطنية؛ وبالأغلبية خروج من محاصصة تؤدي الى إرضاء كل الأطراف المشاركة، وتشكيل حكومة وبرلمان يعمل بعض مشارك ومعارض بنفس الوقت، وبهذا يغيب بشكل واضح لدور البرلمان والسلطة التنفيذية، وتأخذ الأطراف ولا تعطي للدولة.
الأغلبية لا تُحقق غايتها؛ في حال توافق القوى الفاشلة فيما بينها، وإكمال عددها بطامعين جدد، والمفترض تقارب برامج وتوحيدها لمنطلق تغيير حقيقي.
ما تفرزه النتائج ليس هو العامل الوحيد على إيجاد الأغلبية في ظل تقارب النتائج وتركيبة القوائم، بل لطبيعة التحالفات بعد الإنتخابات، ومن هي القوى التي تستطيع التقارب فيما بينها لتشكيل الحكومة، وسيكون عامل طبيعة العلاقات السياسية والتجارب بين القوى أحد العوامل في التقارب والتباعد، ومن بعضها فقد الثقة بطرف، وأما العامل الخارجي، فهو لاعب آخر إلاّ أنه لن يكون بذلك التأثير كما في الأعوام السابقة، ولن يلعب على أوراق محروقة، بل ستتعامل مع طبيعة إفراز متغير العملية الإنتخابية، وبذا تكون الأغلبية بثلثي الأعضاء، وستكون القوة الرئيسية بتشكيها، هي تلك القوة التي تملك علاقات متوازنة مع أغلب القوى، ولها مشروع واضح، وهنا تختار من يُشاركها بالأغلبية الوطنية.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذات والملذات في الإنتخابات
- باء المفوضية وعين الناخب
- مَنْ أمن المفوضية أساء أدب الإنتخابات
- طاولة العراق للحوار الإقليمي
- الصراحة رأس سطر المستقبل
- قانون حماية الخرفان
- شر الدعاية ما يُضحك
- التحديات والمواجهة
- المواطن مسؤول أيضاً
- التسقيط والتسفيط
- الحسينية بداية لتحريك المناطق المنسية
- المرشحون بين الخطاب والغاية
- الفساد بين التشهير والتستر
- إذا جاء التغيير
- حينما يلعب السياسي كرة القدم
- العراق والسعودية رياضة وسياسة وإعلام
- كيف تنتخب وتُعاقب الفاشلين
- إزالة التجاعيد السياسية
- الفرات والداخلية والرأي العام
- كل الطرق تؤدي الى العراق


المزيد.....




- نظرة على ترسانة إيران من الصواريخ الباليستية ونطاق تهديدها
- بعد ليلة دامية.. كاتس يُهدد سكان طهران بـ-دفع الثمن-.. وبزشك ...
- الإعلام الإيراني ينشر تحذيرا أمنيا: إسرائيل تستخدم تتبع الهو ...
- تضرر مبنى السفارة الأمريكية في تل أبيب إثر صاروخ إيراني.. هل ...
- مراسلتنا: ارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين جراء الهجوم الصاروخ ...
- الجيش الإسرائيلي: بحريتنا اعترضت للمرة الأولى 8 مسيرات باستخ ...
- روسيا.. اختبار مفاعل حيوي يعتمد على الطحالب الدقيقة لضمان ال ...
- الناتو يطلق مناورات في فنلندا بمشاركة أكثر من 40 طائرة حربية ...
- إعلام عبري: صاروخ إيراني انفجر مباشرة بين ملجأين في بيتاح تك ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن رصد صاروخ أطلق من اليمن


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - الأغلبية من يحققها وكيف؟