أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - باء المفوضية وعين الناخب














المزيد.....

باء المفوضية وعين الناخب


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5845 - 2018 / 4 / 14 - 01:32
المحور: المجتمع المدني
    


ثمة شكوك تدور دائماً قبل وبعد كل إنتخابات، عن نية بعض القوى تزوير نتائج الإنتخابات، ناهيك عن تزوير قوى لإرادة الناخب بما لها سطوة على المال العام والوظائف، وبذلك تضمن أصوات بطرق ملتوية، وشكوك آخرى بالتزوير تضاف لها قصدها تشويه العملية السياسية، إلاّ أن مجمل الحديث لا يخلو من حالات تزوير كبير في مناطق ومفاصل المفوضية، وطبيعة الشكوك ناجمة عن طبيعة تركيبة المفوضية، وإعتماد القوى السياسية على زرع أشخاص لها، بدءً من المكتب الرئيس ومروراً بمدراء مراكز المحافظات والفرعية، وصولاً الى مركز التصويت والمراقبين.
تأكيدات المفوضية السابقة واللاحقة على إستخدام التصويت الإلكتروني، للحد على الإقل على 80% من التزوير وسرعة النتائج، وإثبات لمصداقية الشكوك بالفرز اليدوي.
أثار حديث المفوضية عن إحتمالية الإنتقال الى الخطة باء، مخاوف لدى القوائم والمرشحين والناخب، وعاد الى الأذهان إحتمالية التلاعب بالأصوات وإعادة سيناريوهات الخروقات الإنتخابية، في وقت كانت حديث المفوضية طيلة الفترة السابقة، عن أهمية التصويت الإلكتروني في منع التزوير وسرعة النتائج، وقال كل أعضائها عن تكامل الإمكانيات اللوجستية للتصويت الإلكتروني، حتى في مخيمات النازحين بشكل متنقل، وأنفقت ما يقارب 100 مليون دولار على الأجهزة، وعدم إدخالها الخدمة يعني هدر كبير بالمال العام، والدخول بدوامة التشكيك.
معوقات ذكرتها المفوضية تتخلص بتحديث سجل الناخبين وإكمال تسليم البطاقة الإلكترونية والنازحين، لكن المشكلة لا تمكن هنا حسب ما مُعلن، وبعض القوى كانت تعمل لتأجيل الإنتخابات، وقوى تعمل بالسر على منع التصويت الإلكتروني فيما تعلن دعمها للآليات؛ إعتقاداً منها بخسراتها كثير من أصواتها، وبعض منها لا يخدمه إلا التزوير، وفي مخيمات النازحين كان المفترض وفي مناطق قليلة جداً، إستخدام هوية الأحوال الشخصية، ومع ذلك إستعد الفاسدون للتزوير.
إن إستخدام البطاقة الإنتخابية الإلكترونية، يفضي الى قطع الطريق أمام الفاسدين والمزورين والإنتهازين، فيما أدركت بعض القوى الكبيرة التي كانت تستخدم التزوير المباشر بالمال العام وآخرى بتهديد السلاح، وعلمت إنها خاسرة في حال إنسابية الإنتخابات ولا سبيل إلاّ العد اليدوي، لتغيير ما يُعلن من مراكز إستطلاع للرأي ودراسات، ومن خلال رؤية الشارع المتطلع للتغيير وإنتخاب وجوه جديدة، سيما من الشباب والكفاءات، وهذا ما يفتح كل الإحتمال وإستخدام شتى السبل للتزوير، من قوى تتقاتل من أجل كرسي أصبح مغنماً لفساد كبير.
مؤشرات إستخدام المليارات من المال العام والمجهول، والسلطة وإستغلال حاجة المواطن، تدل على نية بعض القوى على التزوير بشتى الوسائل.
العودة الى الخطة باء، يبدأ بإثارة مبررات ثم جعلها حقائق، ومن مناطق ثم توسيعها، وسيؤدي الى زعزعة الثقة وتعزيز الخوف لدى الناخب، الذي كان يأمل بضامنة نزاهة العملية الإنتخابية، ويولد شعوراً بعدم إمكانية التغيير وسيكون الناخب سلبي بعدم المشاركة، للإعتقاد بذهاب الأصوات لغير مستحقيها، وشعوراً بأن القوى النافذة تعمل للبقاء بعيداً عن إرادة التغيير بالخطة باء، ولكن المبررات غير موجودة في معظم مناطق العراق، رغم إصرار بعض القوى بمختلفها على منع التصويت الإلكتروني، وهنا إختبار لمصداقية المفوضية، سيما وأن عين الناخب على أن يكون صوته محفوظ إلكترونياً ليضمن التغيير.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مَنْ أمن المفوضية أساء أدب الإنتخابات
- طاولة العراق للحوار الإقليمي
- الصراحة رأس سطر المستقبل
- قانون حماية الخرفان
- شر الدعاية ما يُضحك
- التحديات والمواجهة
- المواطن مسؤول أيضاً
- التسقيط والتسفيط
- الحسينية بداية لتحريك المناطق المنسية
- المرشحون بين الخطاب والغاية
- الفساد بين التشهير والتستر
- إذا جاء التغيير
- حينما يلعب السياسي كرة القدم
- العراق والسعودية رياضة وسياسة وإعلام
- كيف تنتخب وتُعاقب الفاشلين
- إزالة التجاعيد السياسية
- الفرات والداخلية والرأي العام
- كل الطرق تؤدي الى العراق
- الوزير والأمينة الحزينة
- لا ولاية لحزب الدعوة


المزيد.....




- أمين الأمم المتحدة: أي هجوم بري إسرائيلي برفح سيؤدي لكارثة إ ...
- -بحلول نهاية 2025-.. العراق يدعو إلى إنهاء المهمة السياسية ل ...
- اعتقال العشرات مع فض احتجاجات داعمة لغزة بالجامعات الأميركية ...
- مندوب مصر بالأمم المتحدة يطالب بالامتثال للقرارات الدولية بو ...
- مندوب مصر بالأمم المتحدة: نطالب بإدانة ورفض العمليات العسكري ...
- الأونروا- تغلق مكاتبها في القدس الشرقية بعدما حاول إسرائيليو ...
- اعتقال العشرات مع فض احتجاجات داعمة لغزة بالجامعات الأميركية ...
- تصويت لصالح عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- الأمم المتحدة تدين الأعمال العدائية ضد دخول المساعدات إلى غز ...
- الإمارات تدين اعتداءات مستوطنين إسرائيليين على قافلة مساعدات ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - باء المفوضية وعين الناخب