أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - قانون حماية الخرفان














المزيد.....

قانون حماية الخرفان


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5832 - 2018 / 3 / 31 - 01:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الخرف والخريف والخرافة والخروف، أسماء في جوهرها تدل على الضعف والحاجة للتبعية والإنقياد، وتطبيق أشياء تضر صاحبها لتنفع من يحركها، فالخرف نهاية وتصرف أحياناً بما يُخالف العقل، وأية قوة خارجية تستطيع أمضاء أمرها على المُخرف، والخريف تساقط الأوراق والثمار وذهاب الخضار، بفعل الشمس والرياح ولولا إصرار الأشجار على البقاء بمساعدة الماء، لما عادت للحياة.
الخرافة تساقط قيم وفق رؤى غير مبنية على عقل سليم، وبفعل فاعل خارج من منطق الإنسان، ومنهم من يُصدقها الى درجة الإيمان بتلك الخرافة وأن كانت تدعو الى ذبح الإنسان، ويعمل على تعميق شذوذها وإبتداع وسائل أكثر تخريف.
أما الخروف فهو ليس ذلك الحيوان الذي يذبح ويبذخ به على الموائد، سيما ما كانت للصفقات المشبهوهة، ويلقى نصف لحمه في حاوية النفايات، من أجل إرضاء طرف كتعبير عن كرم آني وحسن أخلاق مصطنع، وكم هي أعداد الخرفان التي تقدم في موائد المرشحين، وكأنهم في قمة الكرم وحسن الضيافة، لكن في أحيان كثيرة يطلق على الإنسان التابع كخروف، والشعب الذي ينقاد بالظلم والعصا بالخرفان، ويقوده راعٍ يعطيه طعام متى يشاء، وأن دب لحمه فقد جاء دور ذباحته، وأن لم يذبح يرى أقرانه يقدمون واحداً تلو الأخر للمنحر، وخرفان آخرى تنتظر دورها برعب.
يتصور بعض الساسة بأن الشعوب خراف، ومتى ما نبت لحمها حل وقت ذباحتها، ومتى ما إحتاجها الراعي يسوقها حيث يشاء، ولا رأي لها سوى الإنقياد والقبول بمصيرها، وكم من الخراف ستذبح في ولائم الإنتخابات، وكم من المرشحين يعتقدون من أمامهم خراف وكأنه أسد في قطيعهم، ولكن كما يقال خير لك أن تكون أسد في قطيع الأسود، من أسد يقود قطيع خراف.
لا يكتفي الذباح بذبح الخروف، بل يذهب لدباغة جلده، ويوزع لحمه بين أشخاص، ولا يعرف من فيه أكل منه أكثر، وقليل منهم يعطيه الماء قبل الذباحة.
بما أن الخراف في موسم الإنتخابات تذبح بشكل ملفت للنظر وبلا جدوى سوى إغراء الناخب بكرم المرشح وحُسن خلقه، لذا وبإعتبار الخراف ثروة وطنية، مطلوب تشريع قانون لحماية الخرفان، كبقية القوانين التي شرعت ولم تنفذ، لعدم وجود الإمكانيات والآليات لتطبيقها، وأول من يخرقها أولئك الأشخاص الأقربون الى القانون ومن يعمل قريب من السلطة التنفيذية والتشريعية، ومن ساسة العراق من خرف وفي مرحلة الخريف السياسي، وإستخدم الخرافة لكسب الأصواتن ويبدو أن الولائم الكثيرة رفع من سعر الخراف في هذه الفترة، وبعض المرشحين يعتقد أن الطريق لوصول الى صوت الناخب من بطنه لا من عقله.
#واثق_الجابري



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شر الدعاية ما يُضحك
- التحديات والمواجهة
- المواطن مسؤول أيضاً
- التسقيط والتسفيط
- الحسينية بداية لتحريك المناطق المنسية
- المرشحون بين الخطاب والغاية
- الفساد بين التشهير والتستر
- إذا جاء التغيير
- حينما يلعب السياسي كرة القدم
- العراق والسعودية رياضة وسياسة وإعلام
- كيف تنتخب وتُعاقب الفاشلين
- إزالة التجاعيد السياسية
- الفرات والداخلية والرأي العام
- كل الطرق تؤدي الى العراق
- الوزير والأمينة الحزينة
- لا ولاية لحزب الدعوة
- دور الإعلام لإنتشال الرأي العام
- مؤتمر الكويت تفاؤل وهناك ما نخشاه
- رهان الإنتخابات
- قوانين لقيطة


المزيد.....




- رفض طلب شون -ديدي- كومز بإلغاء إدانته قبل موعد الحكم عليه
- يمكنها ضرب قلب روسيا.. ما هي صواريخ -توماهوك- الأمريكية؟
- كلفته 22 مليار دولار..نظرة على نظام مترو الرياض في السعودية ...
- آلاف يحتجون في عاصمة مدغشقر مطالبين باستقالة الرئيس أندري را ...
- هل يؤدي -مجلس السلام- إلى جائزة سلام لترامب؟ - الإندبندنت
- المغرب: استمرار المظاهرات الشبابية وسط اشتباكات عنيفة مع الش ...
- الاتحاد الأوروبي يناقش في الدانمارك تعزيز دفاعاته الجوية في ...
- منصات التعليم الرقمي في تونس.. حل بديل في ظل ازدحام الزمن ال ...
- أبرز المحطات والدوافع التي قفزت بالمعدن الأصفر إلى مستويات ق ...
- مخاوف إيرانية من تحول العقوبات لتهديد عسكري مشرعن دوليا


المزيد.....

- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - قانون حماية الخرفان