أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - حينما يلعب السياسي كرة القدم














المزيد.....

حينما يلعب السياسي كرة القدم


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5803 - 2018 / 3 / 2 - 21:05
المحور: المجتمع المدني
    


لا أريد أن أقول لأحد إنتخب هذا ولا تنتخب ذاك، والخرائط واضحة وربما معظم خيارات الناخب محسومة بشكل صحيح أو خاطيء، ولا تحتاج السياسة لشرح وقد أستوعب الصغار كما الكبار درسها، وكل فرد عراقي يعرف ما نتيجة إنتخابه لشخص هل شخصية أو وطنية، وفرق بين المبصر والأعمى والأعور، وبدأ المشهد الإنتخابي يتحرك وتنعكس في مواضع كثيرة سلبية الرؤية للساحة الوطنية، وربما تقسم العراق كل 1% بتفكير لايشبه غيره.
سرني يوم أمس مشاهدة مباراة العراق والسعودية، ولا أكون مبالغاُ أن قلت لا يوجد بيت عراقي لم يشاهد المباراة، ونقلتها معظم القنوات العراقية بمختلف توجهاتها، وحضرها جمهور كبير بأخلاق رياضية وطنية عالية، وأسعدني أكثر كرم البصريين ونشر هواتفهم لضيوف المدينة لأسكانهم وأطعامهم، ومؤكد أن التنظيم العالي، سبقه إستعداد وعمل دؤوب لسنوات، تُرجم من خلال الدموع حينما يعزف السلام الجمهوري، ويُعرف العراق كشعب تضحية وسلام.
العراقيون الذين شاهدوا المباراة او حضروها، إختلفوا بأعمارهم وأجناسهم وقومياتهم ودياناتهم وإنتمائهم الحزبي، وتوقعت أن تكون قاعدة إنطلاق آخرى توحدنا كما في المعركة ضد الإرهاب، وبذلك تتفاعل مواقع التواصل الإجتماعي والصحافة لترسيخ مفهوم المواطنة والسلام، ودعوة مشتركة لرفع الحظر عن الملاعب، لما له من مردودات سياسية وإقتصادية وأمنية، إلاّ أن الخلاف على هذه القضية يدعونا لمراجعة النفس، والبحث عن نقاط الإلتقاء الوطني، والكارثة الإختلاف على مفهوم مصلحة الوطن.
تبرع يوم أمس وللأسف شخصيات يدعون الثقافة او الإنتماء لمؤسسات إعلامية ومنها حكومية، لتفسير نتائج المباراة وربطها كما يرون بأنفسهم أنها إنتخابية للوزير، وتشعبت الإتهامات، وتوالى نشر مقطع إنتقد به (مهوال) للسياسين أمام السيد عمار الحكيم في تجمع عشائري في النجف، وبدأت عملية الشرح والفلسفة، وبعضهم لم يكتب منشور يشير به للمباراة ومردوها.
هؤلاء للأسف ومهما كانت مكانتهم لم يستوعبوا الديموقراطية، وتقبل الرأي الآخر، وأن العراق تعددي، ولا يعرفوا أو يجهلوا أن الحكيم لا يحمل شخصية إنتقامية، ولا يفترض نظرية الحزب الواحد والقوة، ولو سألت أيَّ منهم: لو كان هذا التصرف مع ضيف عنده ماذا يكون رد فعله؟ بل لو كان أمام أي سياسي آخر فما هو مصير الشخص؟ بل كلهم يشهدون بتجاوزات حمايات شخصيات منها الهامشي على العمل السياسي، وتجاوز على الإعلام وأمام الكامرات دون حياء.
كنت أتمنى إستثمار المباراة وطنياً أكثر، في وقت نبحث فيه عن حديث بصوت واحد أمام العالم، وهذا مافعلته المباراة وعبطان، وتمنيت حضور رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء، ورئيس البرلمان والوزراء وكبار المسؤولين، ويجتمعون رغم خلافاتهم، ويرون أن للعراق صوت موحد نقي صدر من أرض الملعب، ولا ينشغلوا بالإشاعات والتسقيط والمنجز لا يمكن حجبه بغربال النوايا الضيقة، ومن يقول أنه إنتخابي، فليكن الإنجاز دعاية، ولا يُحارب الإنجاز بالسياسية الخاطئة، وأن كان الجمهور عبطانياً، فقد تجاوز العتبة الإنتخابية وجمع أكثر من 65 ألف في ملعب البصرة، وخلفهم ملايين تفاعلوا وتوحدوا وعرفوا أن صوت الوطن لا يعلو إلا بإيقاع واحد، وأن كان الحكيم يقف خلف عبطان، فنعم الإنموذج للسياسي والتنفيذي الناجح.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق والسعودية رياضة وسياسة وإعلام
- كيف تنتخب وتُعاقب الفاشلين
- إزالة التجاعيد السياسية
- الفرات والداخلية والرأي العام
- كل الطرق تؤدي الى العراق
- الوزير والأمينة الحزينة
- لا ولاية لحزب الدعوة
- دور الإعلام لإنتشال الرأي العام
- مؤتمر الكويت تفاؤل وهناك ما نخشاه
- رهان الإنتخابات
- قوانين لقيطة
- بعضنا على صواب
- فشل الإرسال قبل الانتخابات
- التسول إرهاب أمام أنظار الجهات الأمنية
- المجرب الكالح والشباب الطامح
- الوطن والسكن والانتخابات
- الصفحة الثانية للإرهاب
- غزوة الفساد متى تدق طبول محاربتها
- الإنتخابات مطلب شعبي والتأجيل حزبي
- رصاصة في رأس طفل


المزيد.....




- قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات في الضفة الغربية
- الأمم المتحدة: الجوع الشديد يهدد جنوب السودان ومالي بسبب الص ...
- مندوب إيران في الأمم المتحدة: إسرائيل تجاوزت كل الخطوط الحمر ...
- مندوب إيران في الأمم المتحدة: إسرائيل تجاوزت كل الخطوط الحمر ...
- مؤسستان فلسطينيتان: العزلة والمخاطر تتضاعف على الأسرى بسجون ...
- غزة والسودان في عين العاصفة.. الأمم المتحدة تحذر من مجاعة وش ...
- الأمم المتحدة: الحرب الإسرائيلية على غزة تسبّب -معاناة مرعبة ...
- ألمانيا: المؤبد لطبيب سوري متهم بارتكاب جرائم حرب في سوريا
- الأمم المتحدة: 638 ألف سوداني يواجهون خطر المجاعة
- مفوضية الأمم المتحدة للاجئين تلغي أكثر من 3000 وظيفة بسبب نق ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - حينما يلعب السياسي كرة القدم