أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - بعضنا على صواب














المزيد.....

بعضنا على صواب


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5776 - 2018 / 2 / 3 - 23:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نُلقي اللوم على العملية السياسية، والتقصير السياسي أو الإجتماعي نعتبره خارج مسؤوليتنا، وإتفقنا على تشخيص خلل إدارة الدولة، وما يعتقده بعضنا صحيح يعتبرة الآخر خطأ، ويتبادل الطرفان شتى الإتهامات، ومن النادر الإشارة للأسباب جوهرية في إدارة العملية السياسية، والمسؤولية ليست على الساسة فحسب، وقد شاركهم الرأي العام والإعلام والنخب الإجتماعية.
دائماً ما تتحدث كل الأطراف، وتوجه سهامها الى غيرها، وربما الاثنان سيّان أو مختلفان.
ما يٌبرر من أسباب فشل، تحمل لكل الأطراف إلاّ نحن، في دولة واحة سياستها كسوق خضار وعراك بين 205 بين حزب ومدعي، وضجيجها لا يمكن لأيّ متابع أن يستخلص الحق من الباطل، والنتيجة يخطأ الجميع بعمد أو بتأثير أصوات غيره، والإضطرار لرفع الاصوات ويزداد عدد من لا يفهم ماذا يُقال.
كل القوى السياسية والإعلامية والنخبوية والمجتمعية، سعت لإيصال رسائلها بإختلافها وتقاطعاتها، وإتفاقها ونواياها، ولا تقف عند نقاط مشتركة؛ ولا يمكن القول كلها على خطأ، والمجتمع فاقد لصوابه وغير مؤهل لإنتاج قادة، ويحتاج إرادة خارجية لإدارته وتوجيهه، وحتى رأي الخارج خلاف، لأننا نختلف على جوهر الداخل ليلائم معتقادتنا الفكرية، وخلاف بعضنا على الهوية وشكل الدولة وإتجاهاتها، وما يزال كثيرون لا يؤمنون بمفاهيم الديموقراطية والأغلبية بالقرار وقرار الإختصاص.
لو قلنا أن حكومات الشراكة والمشاركة والمصالحة الوطنية فشلت، حتماً سيكون الجواب الحاجة للأغلبية الوطنية، ومن المُستحيلات حصول حزب او تحالف قبل الإنتخابات على أكثر من نصف الأصوات، وبها يستطيع العمل ببرنامج قابل للتطبيق مقابل معارضة ناضجة، ومن طبيعة العقلية السياسية، نتج تعدد قوائم وكيانات ستفرز نتائج متقاربة، على أساس قومي وطائفي وعشائري، وهذا ما يدعو لتشكيل أغلبية في حال قررت القوى مغادرة المحاصصة، والقبول بالمعارضة الإيجابية أن لم تك في السلطة التنفيذية.
إن اغلبية الشعب والإعلام والنخب والساسة، لا يقبلون بأغلبية يُشكلها الإسلامي او العلماني او الشيعي أو الكوردي أو السني لوحده، وأن كنت إسلامياً يقال لماذا هذه الجميلة في القائمة، أوعلمانياً لماذا تصافح إسلامياً، والاغلبية أيضاً يرفضون تشكيل حكومة من طائفة بذاتها دون مشاركة البقية والأقليات، وبعض يرفض وجود الأحزاب والتعددية، ويطلب من الأحزاب مستقلاً مرشحاً وتنفيذياً، وعليه تطبيق مشروع وبرنامج لا يؤمن به، وآخرى تجلبب بالمدنية او الإسلامية او الطائفية أو إدعاء الإستقلال لكسب الأصوات.
الدولة تستوعب جميع الإختلافات والتنوع، وحلم تكامل مشروعها، يُراود النخب والمجتمع والإسلاميون والعلمانيون المؤمنون بمشروعها.
الدولة تقوم على ترسيخ القانون، وعدم إبتزاز القضاء، ومنع التسويق الطائفي والعرقي، وإيقاف التسقيط والإشاعة والتشكيك بالمنافس، أو توظيف المال السياسي وتزوير إرادة الناخب بوعود وإجترار ماضٍ، وتحميل طرف لوحده مسؤولية ما يحدث، وهذا لا ينفي تفاوت المسؤولية وتَحمل أطراف اكثر من غيرها مسؤولية الفشل، وممارسات مُخلة بالنزاهة والرقابة، لذا هي مشكلة تشترك فيها معظم القوى، حينما يمنع بعضهم مشروعاً لدواعي خلافية، فيما لا تستطيع قوة تمرير مشروعها، لحاجتها لتوافقات تشكيل الحكومة، وبذا لا تستطيع كتلة تحديد مسار الدولة وأن كانت تملك مشروع بناء، إلاّ بقبول الأطراف الآخرى، وإلاّ مزيد من الأزمات، وبعضنا على صواب ويحتاج الى سماعه بالحوار.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فشل الإرسال قبل الانتخابات
- التسول إرهاب أمام أنظار الجهات الأمنية
- المجرب الكالح والشباب الطامح
- الوطن والسكن والانتخابات
- الصفحة الثانية للإرهاب
- غزوة الفساد متى تدق طبول محاربتها
- الإنتخابات مطلب شعبي والتأجيل حزبي
- رصاصة في رأس طفل
- للعشاق نصيب من الارهاب
- المستفيدون من تأجيل الإنتخابات
- تضامن ضد الفساد ولا ضامن
- سيوف في خاصرة الوطن
- مَنْ لا يُشارك لا يحق له الإعتراض
- تعين حرامي بأوراق رسمية
- تحدي الخدمات قادم
- علاج الفساد بطريقة آخرى
- التقارب العراقي الإقليمي ..غايات ومبررات
- التحالفات المستقبلية بعد الإستفتاء
- حدود أزاحها التآخي
- شكراً كاكه مسعود


المزيد.....




- أشار إلى عملية البيجر.. سفير إسرائيلي: هناك -طرق أخرى- للتعا ...
- ‌‏غروسي: أجهزة الطرد المركزي في نطنز ربما تضررت بشدة إن لم ت ...
- OnePlus تعلن عن حاسب ممتاز وسعره منافس
- جيمس ويب يوثق أغرب كوكب خارج نظامنا الشمسي تم رصده على الإطل ...
- الاستحمام بالماء الساخن.. راحة نفسية أم تهديد صحي خفي؟
- وداعا للوهن!.. علاج ثوري قد يكون مفتاح الشباب الدائم للعضلات ...
- الذكاء الاصطناعي -يفكّر- كالبشر دون تدريب!
- وكالة -مهر-: دوي انفجار شمال شرقي العاصمة الإيرانية طهران
- -‌أكسيوس-: اقتراح لعقد اجتماع بين إدارة ترامب وإيران هذا الأ ...
- وزير الدفاع الأمريكي: سياستنا في الشرق الأوسط دفاعية ولا ني ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - بعضنا على صواب