أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - التحالفات المستقبلية بعد الإستفتاء














المزيد.....

التحالفات المستقبلية بعد الإستفتاء


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5676 - 2017 / 10 / 22 - 22:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


" الإستفتاء بحكم الماضي" هكذا قالها رئيس مجلس الوزراء العراقي، لكنه ليس ككل ماضي، ويترتب عليه حاضر ومستقبل العملية السياسية، وآثار منها الإيجابي أو السلبي، وهذا ما تحدده طبيعة التحالفات المستقبلية، ومراجعة العملية السياسية بإخفاقاتها ونجاحاتها وفشلها وإتفاقاتها وخلافاتها.
أول نافعة من ضرر الإستفتاء، هي عملية فرض القانون في مناطق مختلف عليها، والنتيجة نصر للعراقيين على حد سواء، إلاّ من لا يرتضون بعراق موحد.
كان التحالف الكوردستاني من أقوى التحالفات، التي مهما إختلفت في قضايا سياسية، إلاّ أن ما يجمعها قضية قومية وتاريخ تضحيات الكورد، وبذلك تتفق في معظم القرارات التي تخصهم، لكنها إختلفت في التعاطي مع الإستفتاء وعملية فرض القانون، وكشفت خلافات كبيرة، ومحاولات أحادية للإستحواذ على القرار الكوردي، ومنها من رفض الإستفتاء وآخر أمتنع عن إشهار السلاح بوجه القوات الأمنية عند دخول المناطق المختلف عليها.
فيما تذبذب موقف سنة العراق تجاه الإستفتاء، وفي اول الأيام عاشوا سبات يمثل رؤى مختلفة او متقاطعة، والنتيجة ظهر منهم من أيد علناً كالإرهابيين والمطلوبين للقضاء ومعارضي الحكومة طائفياً وهم سكنة فنادق أربيل، ويطالبون بإنشاء إقليم سني، ومعهم من يتوقع فقدان حظوظه الإنتخابية في المرحلة القادمة، وآخر وضع قدم هنا وقدم هناك منتظراً كفة الأرجح، والأخير من رفضوا الإستفتاء والتقسيم بشكل قاطع.
أما الشيعة فمعظمهم بمرجعيتهم وتحالفهم الوطني، رفضوا الإستفتاء، وساندوا رئيس الوزراء وطالب بتطبيق الدستور، ورفضوا الحوار في حال إجراء الإستفتاء، وآخرون بنفس السياق مع بعض مواقفهم التصعيدية، وثلة قليلة تمنت وقوع حرب؛ علها تصب بمصلحتها، والفئة الأخيرة وافقت على إستقلال كوردستان، للتخلص من مشكلة أزلية، وفضلت أن تكون بطرق سلمية.
إن الخطوات التي إتبعتها الحكومة والقوى السياسية الرافضة للإستفتاء، نجحت الى حد كبير وأوقفت المشاريع التقسيمية، وأوجد أرضية مناسبة من صعوبة التجربة وخطورة ما ترمي له من تهديد وجود الوطن، وكشفت رؤية القوى السياسية لوحدة العراق والسلم الأهلي، وتزاحم مصالح بعضها، لنسف كل العملية السياسية، والنقض اللا أخلاقي للإتفاقات والتوافقات والقانون والدستور.
أعطى مخاض الإستفتاء وفرض القانون، هيبة للعراق امام المجتمع الدولي تضاف لإنتصاره على داعش، والعملية الأخيرة لا تقل أهمية عن تحرير الموصل.
مجريات الإستفتاء وفرض القانون وخلالها وما ينجم منها، ستفرض واقع جديد على العملية السياسية وطبيعة التحالفات القادمة، وستكون أرضية مناسبة الى مستقبل عراقي وتحالفات، ترفض الإنفصاليين والبعثيين والإرهابيين والمطلوبين للقضاء، ومن خسروا جمهورهم بعد سيطرة داعش، وترفض دعاة الحروب والتصعيد والفتنة، وبهذا أصبح أغلبية وطنية من كل المكونات داعية لوحدة العراق ومستقبلة، ومعارضة أيضاً بأقلية من كل المكونات، وبذا يكون ضرر خطوات غير مدروسة للإنفصال؛ إيجاب لإعادة ترميم العمل السياسي، وتحالفات جديدة بناءة، وبما أنه بحكم الماضي، فمن لا يستفيد من الماضي لا يفهم الحاضر ولا ينتج بالمستقبل.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حدود أزاحها التآخي
- شكراً كاكه مسعود
- رئيسنا من بلد مجاور
- كربلاء ثورة الثورات
- بين التسوية والإستفتاء حديث وأحداث وندم
- العراق قلب مثلث السعودية وتركيا وأيران
- الجديد على الناصرية
- وهم كوردستان فرصة لحكومة العراق
- المقاعد للكبار
- ماذا لو كان في النهروان مولاً؟!
- ماذا يُريد الخليج من العراق ؟!
- الشباب مصدر السلطات
- خطورة ذوي المهن الصحية ونتائج عدم إحتسابها
- قراءة آخرى لقانون الإنتخابات
- الحكمة؛ ولادة طبيعية لحاجة مستقبلية
- داعش الى أوربا بعد الموصل
- العراق وسيطاً بين المحاورالأقليمية
- الانتصار الميداني يحتاج الى انتصار سياسي
- إنعكاسات الخلافات الخليجية على العراق
- تمرد على القانون وحق الناخب


المزيد.....




- فيديو يُظهر ما فعلته الشرطة الأمريكية لفض اعتصام مؤيد للفلسط ...
- طائرة ترصد غرق مدينة بأكملها في البرازيل بسبب فيضانات -كارثي ...
- ترامب يقارن إدارة بايدن بالغستابو
- الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تضغط على بايدن في اتجاه وقف ا ...
- المغرب: حمار زاكورة المعنف يجد في جمعية جرجير الأمان بعد الا ...
- جيك سوليفان يذكر شرطا واحدا لتوقيع اتفاقية دفاع مشترك مع الس ...
- كوريا الشمالية تحذر الولايات المتحدة من -هزيمة استراتيجية-
- زاخاروفا: روسيا لن تبادر إلى قطع العلاقات مع دول البلطيق
- -في ظاهرة غريبة-.. سعودي يرصد صخرة باردة بالصيف (فيديو)
- الصين تجري مناورات عسكرية في بحر الصين الشرقي


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - التحالفات المستقبلية بعد الإستفتاء