أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - العراق وسيطاً بين المحاورالأقليمية














المزيد.....

العراق وسيطاً بين المحاورالأقليمية


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5561 - 2017 / 6 / 24 - 03:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أنهى رئيس الوزراء العراقي د حيدر العبادي، زيارة رسمية الى المملكة العربية السعودية، في إطار جولة أقليمية تشمل جمهورية ايران الإسلامية ودولة الكويت، وحتما ستواجه الزيارة جملة من الإنتقاد والتأييد المحلي والدولي، وترقب لنتائج إيجابية وتحول في طبيعة العلاقات بين البلدين والمنطقة.
تأتي الزيارة من توجهات عراقية، بعيدة عن المحاور المتناقضة في المنطقة، وأقرب ما يكون فيها العراق دور الجسر لمرور العلاقات الآمنة.
يعاني العراق جملة من التراكمات السياسية، التي خلفها الدخول في محاور الصراع الإقليمية، وأدت الى قطع العلاقات مع المنطقة برمتها، ناهيك عن الأحداث المتواترة من عام 2003م الى توتر العلاقات السعودية الإيرانية والسعودية القطرية، وما له من أثر على طبيعة المكونات العراقية والتحالفات الدولية والإقليمية.
السعودية ليست تلك المملكة بعد 2003 الى 2016م مع العراق وفي المنظومة الإقليمة، ولا العراق كما هو بعد نكبة 2014م، والعراق يسعى للتماشي مع المتغيرات الدولية، وتوطيد العلاقات مع الدول، ومن موقع قوة لشرح وجهة النظر بجرأة دون تردد، ويستثمر موقعه الجغرافي والسياسي وإنتصاراته العسكرية، ويستطيع أن يكون جسراً بين الدول المختلفة، وما توقيت الجولة الإقليمية وطبيعة الدول المستهدفة، إلاّ رسالة على قدرة العراق على لعب دور الوسيط وحلقة الوصل بين الأطراف المختلفة.
إن جولة العبادي الإقليمية ستحدد بإطاري السياسة والأمن، وفي عمقها مردود إقتصادي وإستقرار إجتماعي داخل الدول الإقليمية، وفي السياسة ستطرح ملفات تقريب المواقف وطرح الرؤية العراقي تجاه أزمات المنطقة، وبالذات مع السعودية في زيادة التمثيل الدبلوماسي، وتعيين سفير في العراق، وفي الجانب الأمني سيكون بالمقدمة ملف مكافحة الإرهاب، وتبادل المعلومات الإستخبارية، وضبط الحدود ووقف التهريب، والنتيجة ستكون إقتصادية بإتفاقيات تبادل تجاري، ودخول شركات الإستثمار سيما السعودية منها للمناطق المحررة، وتوحيد المواقف في أوبك، وبغداد أقوى من اي مرحلة سابقة، بجيش محترف قوي وحشد عقائدي مدعوم بقرار برلماني، وإنهيار في جبهة دواعش السياسة، نتيجة انهيار الإرهاب وتصدع مجلس التعاون الخليجي، وتباين المواقف السياسية العراقية تجاه أزمة الخليج، لدرجة تبادل الإتهامات والتخوين.
نهاية داعش وتحرير الموصل قريبة جداً، وهذا ما يعيد ترتيب خارطة التحالفات، وإخماد وتيرة التصعيد القادم، وفك طلاسم الإرتباطات المشبوهة.
إنتهت زيارة العبادي بدولة الكويت، وبنجاح كبير للدولة العراقية، وقدرتها على تخطي التقاطعات الدولية والإقليمية، ونجحت سياسة الإعتدال والوسطية، وسيعود منها العراق قوياً معافى، وأوضح مواقفه للدول الإقليمية أن العراق دولة ذات سيادة غير خاضعة لإيران، وما يربطها مشتركات الجوار وتهديد الإرهاب، ومع السعودية قلق من تفجر الإرهاب في المملكة، بعد هزيمته في العراق، وزيادة الضغط عليه بعد العمليات الإجرامية في أوربا، ومن الكويت دعم للموقف الكويتي الوسيط في الأزمة الخليجية، وتبادل وجهات نظر متقاربة؛ على أن الأزمات لن تنفع طرفاً في المنطقة، والإنقسام الخليجي، سيؤدي الى تبريرات أعمال إرهابية قادمة، والأزمة الخليجية أضعف دور دول الخليج في الساحة العراقية والسورية، ما يجعل العراق على قدرة لتبني الدبلوماسية في المنطقة، وجسر للتقارب بين الدول الأقليمية؛ بعيداً عن الإنتقادات، التي قطعت أوصال المنطقة، وشجعت الإرهاب.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتصار الميداني يحتاج الى انتصار سياسي
- إنعكاسات الخلافات الخليجية على العراق
- تمرد على القانون وحق الناخب
- قمة الرياض..صفقة وصفعة وبركان
- لكي لا تمتزج الدماء بالمرطبات
- نصائح عراقية عن مستقبل الإرهاب
- يستحق النائب أكثر
- سرقة في حقيبة ايفانكا ترمب
- ضوابط مجلس بغداد في تسعير الكهرباء
- إنسانية الفتوى وتطبيقاتها
- رئاسة مجلس الوزراء مشكلة
- المطلوب عشائرياً
- الماء والكهرباء.. من الفقراء الى الأغنياء
- الانتخابات الفرنسية درس للعراق
- داعش من العراق الى أفريقيا وأوربا ثم الخليج
- العراق ومصر... أرث الماضي وحاجة الحاضر
- تحالف التحالف الوطني مسؤولية
- سؤال للمُستجوِب قبل المُستَجوَب
- هل أدرك الكورد مصلحة كركوك؟!
- العراق بعيون حيادية


المزيد.....




- السعودية.. فيديو قبل ليلة على وفاة -الأمير النائم- يثير تفاع ...
- واتساب يغلق قرابة 7 ملايين حساب مرتبط بعمليات احتيال، فما ال ...
- من الحانة إلى خط النهاية.. متسابق ثمل يُكمل سباق 8 كم وينال ...
- هيروشيما: ثمانون عاما بعد القنبلة الذرية ودعوات متجددة للتخل ...
- لماذا يتسابق العالم لتطوير الصاروخ -الصامت-؟
- لماذا يرفض الصينيون الحوافز المالية الحكومية للتشجيع على الإ ...
- تركيا.. فيديو محاولة حرق مسجد آيا صوفيا ترصده كاميرا مراقبة ...
- -صواريخ نووية-.. فيديو ما قاله ترامب من على سطح البيت الأبيض ...
- العراق.. ضجة بعد فيديو شجار وأحذية تتطاير بالهواء بمجلس النو ...
- فيديو مداهمة سوريين في السعودية بعملية -حية- تشعل تفاعلا


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - العراق وسيطاً بين المحاورالأقليمية