أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - واثق الجابري - قراءة آخرى لقانون الإنتخابات














المزيد.....

قراءة آخرى لقانون الإنتخابات


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5604 - 2017 / 8 / 8 - 22:10
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


من الطبيعي جداً في الديموقراطيات، أن تتنافس الأحزاب وتتبارى للوصول للسلطة، وطبيعي جداً سلوكها أقصر الطرق المشروعة للحصول على صوت الناخب، إلاّ أنه ليس من الطبيعي الإحتيال وحصر الإرادة الشعبية بآليات تمنع التعددية والحزبية وتقف حجر عثرة، أمام الأهداف والغاية الشعبية.
مئات القوانين الإنتخابية في العالم؛ دليل على أن لا قانون إنتخابي جامع لغاية الشعوب، وفي العراق لحداثة تجربته، أربعة تجارب مختلفة بنتائج متقاربة.
كيف لنا الخروج بقانون إنتخابي، في دولة شوش وشوّهَ خارطتها سياسيون وإعلام وجيوش ألكترونية سرية وعلنية، وأطرافها تتعمد التشكيك والتنكيل والتأويل والتخوين والتمويه وخداع الرأي العام، وكيف يخرج بلد في 280 قائمة إنتخابية وأحزاب تخرج كنجم كل أربعة سنوات ثم تختفي لحين إنتخابات جديدة، فتتبارى العشائر والطوائف والأحزاب والأديان والأموال، في طرق وعرة مشبوهة لا تجيد إلاّ التسقيط، ولا صاحب المقعد الواحد من القائمة الصغيرة يندمج مع المئة، ولا المئة تعطيه حق التفكير والتقرير، وهو مستعد للبيع وهي مستعدة للدفع، وصورة آخرى ينقلها الصغار عن ما يسموهم الكبار، وكأن الحزبية مثلبة، في غياب قانون الأحزاب وعلو صوت الطارئين.
لا فرق بين قائمة كبيرة وصغيرة، أن كان الهدف شخصي، ولكنها حق مشروع للوصول للسلطة، أن كانت لدوافع تحقيق أهداف الناس، إلاّ أن إعتراف الصغير بصغره، يفرض عليه التفكير بمساحته، والعمل جاهداً حتى يكون كبيراً في المستقبل، ولا يمكن أن يكون في بلد 280 رأياً مختلف ليس فيها مشتركات، وإلاّ سيكون المجلس التشريعي سوق هرج لا يسمع فيه سوى الخلافات والمزايدات.
إن قرار البرلمان بإعتماد سانت ليغو المعدل 1.9 ثم التعديل الى 1.7، سوف لن يسمح للصغار بالصعود، ومن تجارب العراق الإنتخابية، لم نجد من يتجاوز العتبة الإنتخابية، سوى أشخاص على عدد الأصابع من مجموع الدوائر الإنتخابية العراقية، والبقية من القوائم الكبيرة بأصوات محدودة جداً، وأما الصغيرة، فلم تجمع أكثر من مقعد أو مقعدين، ومن ثم إندمجوا مع الكبار بتحالفات، ومعظمها بمساومة وبيع وشراء، وبعض من أعترض على القانون، كان مؤيداً داخل البرلمان.
في معظم الأنظمة في العالم تعتمد الأصوات من الأعلى نزولاً، لتكون المجالس التشريعية أكثر تمثيلاً؛ بغض النظر عن القائمة الإنتخابية.
في بريطانيا هكذا مقاسات على الأكثر أصوات، لحين إكتمال عدد الأعضاء، ومن ثم يعادون لقوائم، وتبرز القائمة الفائزة، ولكن ذلك بين حزبين متباريين، لا كل من هب ودب أو أمتلك مالاً او دعماً عشائرياً او خارجياً، ليدخل منافساً، وقد يكون دخوله لمجرد هدر أصوات في مساحات إنتخابية، وبما أن القوائم الصغير بالنتيجة تتحالف مستقبلاً مع الكبيرة، ومنها من وضع نصب عينه الهدف القادم أن حصل على مقعد، فلماذا لا تتحالف قبل الإنتخابات، أو تتحالف كل القوائم الصغيرة، وتؤكد لنا أنها بالفعل تمثل الجماهير، ولكني أقول أن معظم الصغار والكبار هدفهم وصول السلطة لا وصول الخدمة، ومثالنا في الكبار رفع رموز حزبية في مجالس المحافظات، لرئيس حزب لم يشترك، وأسفاً أن تُنتخب القائمة هكذا، ومن الصغار رجل رشح بمفرده بقائمة، فماذا يريد أن يصنع من قرار.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكمة؛ ولادة طبيعية لحاجة مستقبلية
- داعش الى أوربا بعد الموصل
- العراق وسيطاً بين المحاورالأقليمية
- الانتصار الميداني يحتاج الى انتصار سياسي
- إنعكاسات الخلافات الخليجية على العراق
- تمرد على القانون وحق الناخب
- قمة الرياض..صفقة وصفعة وبركان
- لكي لا تمتزج الدماء بالمرطبات
- نصائح عراقية عن مستقبل الإرهاب
- يستحق النائب أكثر
- سرقة في حقيبة ايفانكا ترمب
- ضوابط مجلس بغداد في تسعير الكهرباء
- إنسانية الفتوى وتطبيقاتها
- رئاسة مجلس الوزراء مشكلة
- المطلوب عشائرياً
- الماء والكهرباء.. من الفقراء الى الأغنياء
- الانتخابات الفرنسية درس للعراق
- داعش من العراق الى أفريقيا وأوربا ثم الخليج
- العراق ومصر... أرث الماضي وحاجة الحاضر
- تحالف التحالف الوطني مسؤولية


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - واثق الجابري - قراءة آخرى لقانون الإنتخابات