أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - داعش الى أوربا بعد الموصل














المزيد.....

داعش الى أوربا بعد الموصل


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5585 - 2017 / 7 / 19 - 22:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حققت القوات العراقية أهدافها في الموصل مركز محافظة نينوى، وأجهزت على تنظيم داعش في أهم معاقلة؛ تزامناً مع إنطلاق عمليات تحرير الرقة من عدة محاور، وهذا ما شغل المواقع والمنتديات الدولية وضفتي الأطلسي والمفوضية الأوربية، ويدور الحديث عن إحتمالية عودة المقاتلين المتطرفين الى دولهم ولأوربا تحديداً.
تتحدث القوات الأمنية العراقية بفخر عن النصر، ولكنها لا تنفي أهمية الجهد الأمني والإستخباري وتبادل المعلومات بين الدول التي ترغب بالتخلص من الإرهاب، وأعلنت الحكومة العراقية عن سقوط ما تسمى "دولة الخلافة" في 29-6-2017 بعد تحرير جامع النوري الذي كان عاصمة للإرهاب من يونيو- حزيران- 2014م وتزامن مع إنطلاق عمليات تحرير الرقة من عدة محاور بإعتبار الثانية العاصمة الأولى وأحد مراكز القيادة الرئيسية.
تحظى مدينتي الموصل والرقة، بأهمية ربط عقدة المواصلات بين العراق وسوريا، ومنهما سلسة المناطق التي تمتد لجغرافية البلدين، والشريط الحدودي والموارد الإقتصادية الرئيسية ومكاني التجنيد والقيادة، وبإنحسار ما تُسمى " أرض التمكين"، سيُجبر الإرهابيين بين إتخاذ الصحراء او الإنزواء بين المدنيين كملاذ وقتي، أو العودة لبلدانهم، سيما مع فقدان بوصلة القيادة، بعد مقتل وهزيمة معظم القيادات الكبيرة.
منذ إنطلاق معارك الموصل قبل ثلاثة أشهر، لحين إستكمال تحريرها، والمفوضية الأوربية تتحدث على لسان مفوضها " جوليان كينج"، عن توقع تدفق الإرهابيين لأوربا، حال سقوط أكبر معاقلهم في الموصل، وكشف بأن التنظيم يبحث عن مواطن آخرى، والعودة لأوربا لتنفيذ عمليات إرهابية.
إن عدد المقاتلين يقدر 20 ألف وفي تقديرات آخرى اضعاف، وفي العراق كان 65% وسوريا 20% من المقاتلين، ومنهم20-30% من دول اوربية ويُتوقع تركهم أرض المعركة، للعودة الى بلدانهم، والعمل كمجاميع او ذئاب منفردة، لتشتيت الأنظار عن الهزائم وإثبات الوجود، ولا تُمانع عصابة داعش من أي رقعة في العالم، وأن كانت تركيا التي تعد من أكثر الدولة متهمة بتسهيل دخول المتطرفين الى العراق وسوريا، والسماح لتهريب النفط الى أراضيها.
إتخذ الإتحاد الأوربي عدة إجراءات لمواجهة المقاتلين، وفرض ضوابط مشددة على المطارات، وتبادلت أجهزتها البيانات وتقاسمت المعلومات الإستخبارية مع العراق.
ما حققه العراق قطع لرأس الأفعى، وإنهاء لحقبة عاناها شعبه بالويلات والقتل العلني والسبي والتشريد، ولكن هذا لا يُنهي ذيولها المنتشرة في بقاع العالم، مع تغيير في نمطية الجرائم وطبيعة الأدوات المستخدمة، وما تحقق هزيمة عسكرية وإعلامية للإرهاب، رغم أن العالم كان لا يُعير أهمية لأنهار الدماء اليومية، ولا لتلك الأشلاء والمقابر الجماعية التي خلفها الإرهاب، وهذه الدول على علم أن سكين او بلاغ كاذب سيؤدي الى شلل في دول كبرى ذات منظومات أمنية، وبذلك ستكون الساحة القادمة للإرهاب في الدول الأوربية والأسيوية ذات البيئة المحفزة، مع نشاطات في الدول التي كانت تدعم او تتغاضى او تروج عكس الحقائق بالسياسة الإعلام، وداعش تبحث عن أثبات الوجود، ووجودها سيكون من تلك الدول التي تفوق 60 بلد تجمّعت منها العصابات، وبعد تحرير الموصل والرقة، سينشط عمل العصابات والحوادث، وأوربا أول المستهدفين، وما سبيل للقضاء على الإرهاب؛ إلاّ عمل دولي جماعي وإستفادة من تجربة العراق.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق وسيطاً بين المحاورالأقليمية
- الانتصار الميداني يحتاج الى انتصار سياسي
- إنعكاسات الخلافات الخليجية على العراق
- تمرد على القانون وحق الناخب
- قمة الرياض..صفقة وصفعة وبركان
- لكي لا تمتزج الدماء بالمرطبات
- نصائح عراقية عن مستقبل الإرهاب
- يستحق النائب أكثر
- سرقة في حقيبة ايفانكا ترمب
- ضوابط مجلس بغداد في تسعير الكهرباء
- إنسانية الفتوى وتطبيقاتها
- رئاسة مجلس الوزراء مشكلة
- المطلوب عشائرياً
- الماء والكهرباء.. من الفقراء الى الأغنياء
- الانتخابات الفرنسية درس للعراق
- داعش من العراق الى أفريقيا وأوربا ثم الخليج
- العراق ومصر... أرث الماضي وحاجة الحاضر
- تحالف التحالف الوطني مسؤولية
- سؤال للمُستجوِب قبل المُستَجوَب
- هل أدرك الكورد مصلحة كركوك؟!


المزيد.....




- بعد تصريحات روسية -استفزازية-.. ترامب يُعلن نشر غواصتين نووي ...
- إسبانيا تسقط 5,500 حصة غذائية فوق غزة وتتهم إسرائيل بتجويع ا ...
- ترامب: خطة أمريكية قيد الإعداد بهدف تأمين الغذاء لسكان غزة ...
- كل ما تريد معرفته عن انتخابات مجلس الشيوخ المصري
- محللون: تهديدات الضم تكشف مأزق نتنياهو في الحرب على غزة
- جنود إسرائيليون: نحن منهكون وأملنا الخروج من جحيم غزة
- فوق السلطة: مغنٍ يكشف سرا عن بشار وماهر الأسد والفرقة الرابع ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ يمني تسبب بإغلاق الأجواء ...
- -تذكر.. لدينا نووي- قصة التراشق بين ميدفيديف وترامب
- لماذا قررت كندا الاعتراف بفلسطين رغم دعمها إسرائيل؟


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - داعش الى أوربا بعد الموصل