أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - رئيسنا من بلد مجاور














المزيد.....

رئيسنا من بلد مجاور


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5663 - 2017 / 10 / 8 - 01:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رحل الرئيس العراقي السابق جلال الطالباني، ولم يُجيب على أسلئة موقفه من الإستفتاء الكوردي، رحل بمرحلة مفصلية من التاريخ العراقي الحديث، وهو أحد أعمدة بناء الدولة بعد 2003م، وقبلها بنضال طويل لبلد حر موحد، وصمت مجبراً بالمرض، ولم تصدر منه إشارة لموقفه، وأظنه رافضاً لما يجري ولكنه غادر في وقت حاجته، ولُف بعلم غير رسمي، وجعلوا من تشيعه مثار جدل.
رحل عن العراق مناضلاً وسطياً معتدلاً، رحل من يُقابل الأزمة بالفكاهة، ويجد الحلول بالطرفة.
حطت طائرة الخطوط الجوية العراقية في مطار السليمانية، مسقط رأس الفقيد، وإذا بأبواب تفتح نعش يُشيع العراق الى مثوى الفرقة والتناحر، والرئيس يلف بعلم غير علم العراق، وخضع القائمون على المراسيم لإرادات مَنَعت تشيعه في بغداد، بل هدفها قطع كل حبال الوصال والنضال والدماء العراقية التي سالت لوحدة شعبه وأرضه، وخضعت زوجته وأعضاء الإتحاد الوطني، الى إرادة مسعود ومساعٍ خارجية لتقسيم العراق.
رئيسنا معصوم وكإنه دمية لا تعرف بالبروتوكولات، ولم يتدخل بصفته رئيس الجمهورية، ولم يعترض على المراسيم التي لم تحترم العراق وممثلي دول حضروا التشيع، رئيسنا لا يبالي وكأنه من دولة مجاورة، لا تعنيه سيادة العراق وإحترام رموزه، وكأنه الآخر يدق مسمار الوداع في نعش العراق، ولم يُحترم الفقيد وهل كان يرضى على ما حدث، وسيخَجَل الطالباني كعادته من حضور ممثلي الحكومة والبرلمان ورئاسة التحالف الوطني.
إن مام جلال شخصية عراقية كوردية، محبوب من معظم الجهات السياسية والشعب، ويصفوه (لا يُزعّل أحد ولا أحد يَزعل عليه)، حكم رئاسة الجمهورية كأول رئيس غير عربي، في أصعب مراحل تأسيس الدولة، وأحد من أبرز صمامات الأمان، لكن تشيعه بهذا الشكل أفقده الهيبة والرمزية، وقطع الطريق أمام مساعٍ لحل الأزمة بالحوار، وأثبتت أن هناك نوايا مبيتة تدار بأيادي سوداء لتمزيق العراق.
مراحل كثيرة ومحطات من نضاله ضد الدكتاتورية، الى كفاحه مع رفاق دربه لبناء العملية السياسية، ويتمنى العراقيون أن يجمعهم الحزن على فقده كما جمعتهم طرافته ووطنيته.
هكذا كُتب على العراقيين بأيادي لا تحب الخير لشعبه، بأن لا يجمعهم فرح ولا حزن، وفي لحظات حزن صادقة على من نعتقده خيمة للعراق، وإذا بغيمة الإنفصال تقصم ظهر الوحدة، وزوجة الرئيس توجه صفعة للعراقيين، وتخضع لإرادة البرزاني الذي قاتل الرئيس في فترة من الزمن، ونازعه طمعاً بالسلطة الى درجة مصافحة الدكتاتور للإطاحة بالطالباني وقتل آلاف الكورد، وها هو يدق ناقوس التقسيم وينعش فتنة الإنفصال، ويطحن أجساد الأحياء والأموات، وينتقم مرة آخرى من الطالباني، ويحدثنا على أن رئيسنا وبعض من سلطات بلدنا تدار من بلدان مجاورة، وما الفساد والإرهاب إلاّ نتيجة حتمية لصراعات دولية وتنفيذ محلي، ومسعود خالف ما يدعيه أن الإستفتاء ليس للإنفصال، وخان رفيقه بلفه بعلم غير معترف به محليا ودولياً، ورئيسنا كأنه من بلد مجاور لا يعنيه ما يحدث، بل إنحاز لقوميته بدل ما أقسم عليه لصيانة الدستور، وبعض ساستنا منقسمين بين دول مجاورة ومصالح شخصية وأجندات عالمية.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كربلاء ثورة الثورات
- بين التسوية والإستفتاء حديث وأحداث وندم
- العراق قلب مثلث السعودية وتركيا وأيران
- الجديد على الناصرية
- وهم كوردستان فرصة لحكومة العراق
- المقاعد للكبار
- ماذا لو كان في النهروان مولاً؟!
- ماذا يُريد الخليج من العراق ؟!
- الشباب مصدر السلطات
- خطورة ذوي المهن الصحية ونتائج عدم إحتسابها
- قراءة آخرى لقانون الإنتخابات
- الحكمة؛ ولادة طبيعية لحاجة مستقبلية
- داعش الى أوربا بعد الموصل
- العراق وسيطاً بين المحاورالأقليمية
- الانتصار الميداني يحتاج الى انتصار سياسي
- إنعكاسات الخلافات الخليجية على العراق
- تمرد على القانون وحق الناخب
- قمة الرياض..صفقة وصفعة وبركان
- لكي لا تمتزج الدماء بالمرطبات
- نصائح عراقية عن مستقبل الإرهاب


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب بنيويورك
- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - رئيسنا من بلد مجاور