أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - المجرب الكالح والشباب الطامح














المزيد.....

المجرب الكالح والشباب الطامح


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5763 - 2018 / 1 / 20 - 22:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المجرب الكالح والشباب الطامح
.
معظم باعة الخضار في أسواق العراق، لا يسمحون لك بإنتقاء بضاعتك، وما تراه يلمع أمامك لا تجد منه عندما تعود للبيت، ولا تعرف كيف وضع البائع ما لا ترغبه من فاسد الخضار، ومن يسمح فهما أثنان؛ أما أن تكون كل البضاعة فاسدة، ولا ضير أن أخترت هذه أو تلك، أو متأكد تماماً من بضاعته، وعند هذا سعر مضاعف عن بقية الأسعار، وربما لا تناسب طبيعة دخل معظم المواطنين، كذلك الإنتخابات، كذهابك الى سوق الخضار، تستطيع أن تضمن تأخذ ما يضمن سلامتك وعائلتك، او تدفع أضعاف فرق سعر المشتريات لشراء الأدوية.
سيتبارى 206 حزب سياسي في الانتخابات القادمة، منهم من غشنا وخدعنا وسرقنا، ومنهم جديد طموح، وبين المجرب الكالح والجديد الطامح نختار البضاعة.
تدعوك الحاجة للذهاب للسوق الخضار، كحاجة الذهاب للإنتخابات، وفي الحالتين ضرورة تتعلق بالعيش والأمر لا يتعلق بك لمفردك، حتى تتحمل عدم ذهابك بموتك جوعاً، وذهابك ليس عشوائي الى أن تقف قدماك، إذْ لا لا تذهب الى سوق الملابس وأنت تبحث عن الأكل، ولا يمكن أن تأكل حجراً بدل الطعام.
في السوق عادة ما تشتري من بائع تثق به، وهذا لا ينفي أن كان يغشك وأنت لا تعلم طيلة سنوات، وتجد من يعرض الجيد ويبيع البخس، ومؤكد ستكون لك جولة في السوق، علّك تجد ما هو جيد وجديد، ويختلف عن ما عند صاحبك، وقد تتخذه بديلاً عن القديم.
إن الإنتخابات وممارسة الحق الدستوري بالتصويت، إلزام لا يتعلق بمصير شخص حتى يتنازل ويتحمل مسؤولية فعله، بل يتعلق بتقرير مصير مجتمع، وحاجة ضرورية كالأكل والشرب لا تستغني عنها، ولا تشتريها من بائع لا تثق به أوتعتقده يغش، أو جربته وإستغل ثقتك، وإذا تكاثر الغش عليك التدقيق والتمعن والإنتقاء، وإذا كان عندك مريضاً فمؤكد ستبحث عن أفضل الطعام والشراب، وكذا بالنسبة للعملية السياسية التي يعتقدها معظم العراقيون، أنها مصابة بمرض الفساد المعضل، وتحتاج الى إستئصال من الجذور.
ليس المهم كم ونوع المعروض، بل الأهم نوعية ما ننتقي وكيف ومن أين وبماذا، والسوق مفتوح منذ 14 عام، فيها من بخس حقنا ومن فشل ومن سرق ومن لم يأخذ فرصتة.
معروض أمامنا أسماء وكيانات وأحزاب وبرامج سياسية، منها المستنسخ والجديد المُحدث بما يلائم الواقع، ولدينا شباب طامح وكبير كالح، وسنسمع من يحاول منع الشارع من المشاركة الفعالة لكي يترك من أفسد وبأساليبه الملتوية سيعود متمسكاً بالسلطة، وستعرض الإغراءات والوعود والكذب والتلميع، ولكنها مسألة تتعلق بمصير شعب لا تستثني من مسؤوليتها فرد، وبأيدنا النصر وتضحيات معظم العراقيين لأجل الحفاظ على العملية السياسي، وجزء من الوفاء ومنع تكرار تجارب الفشل والتجاذبات السياسية، التي أنتجت مافيات فساد وعصابات إرهاب وخطر يداهم حياة كل العراقين، والخيار لنا أما أن نبقى بدوامة الفشل ونلوم طبقة سياسية لا نغيرها والمفتاح بأيدنا، أو نختار بمن نثق ببرامجهم ومشاريعهم الوطنية لعبور الطائفية والمصالح الضيقة، ونتجاوز عقد ونيف من الفشل، بجيل جديد ونختار من الشباب الطامع، لقطع الطريق أمام كل وجه كالح.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوطن والسكن والانتخابات
- الصفحة الثانية للإرهاب
- غزوة الفساد متى تدق طبول محاربتها
- الإنتخابات مطلب شعبي والتأجيل حزبي
- رصاصة في رأس طفل
- للعشاق نصيب من الارهاب
- المستفيدون من تأجيل الإنتخابات
- تضامن ضد الفساد ولا ضامن
- سيوف في خاصرة الوطن
- مَنْ لا يُشارك لا يحق له الإعتراض
- تعين حرامي بأوراق رسمية
- تحدي الخدمات قادم
- علاج الفساد بطريقة آخرى
- التقارب العراقي الإقليمي ..غايات ومبررات
- التحالفات المستقبلية بعد الإستفتاء
- حدود أزاحها التآخي
- شكراً كاكه مسعود
- رئيسنا من بلد مجاور
- كربلاء ثورة الثورات
- بين التسوية والإستفتاء حديث وأحداث وندم


المزيد.....




- مسؤول إسرائيلي لـCNN: ننتظر قرار ترامب بشأن إيران
- ماكرون يحذر من -تداعيات- تغيير النظام الإيراني -عسكريا-: -سي ...
- غزة - عشرات القتلى من منتظري المساعدات وإسرائيل تحقق في الوا ...
- -نيويورك تايمز-: القوات الأمريكية في حالة تأهب قصوى في قواعد ...
- أردوغان: نتنياهو أكبر تهديد لأمن المنطقة
- صفارات الإنذار تدوي في مناطق واسعة من إسرائيل بعد رصد إطلاق ...
- زيلينسكي يطلب من الدول الغربية دعما بـ 40 مليار دولار سنويا ...
- وزير مصري سابق يفجر مفاجأة بشأن الصراع بين إسرائيل وإيران
- إعلام: مستشارو ترامب منقسمون بشأن توجيه ضربة أمريكية لإيران ...
- -سي إن إن-: ترامب رفض إرسال مسؤولين للتفاوض مع إيران وتخلى ع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - المجرب الكالح والشباب الطامح