أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - فشل الإرسال قبل الانتخابات














المزيد.....

فشل الإرسال قبل الانتخابات


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5766 - 2018 / 1 / 23 - 22:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




مواقف الكتل السياسية في السر ليست كما في العلن، ومطالب التأجيل ليست لإعادة النازحين والمشاكل الأمنية، وبعض من يُطالب بإلتزام الوقت يقصد كذلك، والغرض تشويش رؤية الرأي العام وإستقطاب مواقف، ورغم حسم المحكمة الإتحادية بالإلتزام بالمواقيت الدستورية، وصدور مرسوم جمهوري بتحديد ملزم للكتل السياسية، إلاّ أن الحقائق لم تتوضح لدى معظم الشارع العراقي الذي إنقسم كتقسيم ما معلن.
لا تحتاج العملية الى طرح وجمع وقد غاب 120 نائب 70 من التحالف الوطني و149 من الحضور وقع للتأجيل، بينما من يُعلن طلب التأجيل 90 فقط؟!
طيلة السنوات الأربعة المنصرمة، شهدت مناطق النزوح وما قبله مخاضات، ولم يسمع النازحون في ذلك الوقت صوتاً يؤسس للمواطنة والتعايش السلمي، إلاّ ما ندر ولا يتجاوز عدد الأصابع، فيما كان معظمهم يتحدث الطائفية ويركب موجات وأن غالط ما يراه، معتقداً بالطائفية والشعاراتية سبيلاً لكسب الجمهور، ومتنسياً أنه جزء من دولة بضررها ونفعها، وبعد دخول داعش بانت عورات كثيرون وما عادت الشعارات تنطلي على مواطنين، ذاقوا مرارة وحشية داعش ومأساة التهجير.
لا أعتقد أن أيّ عراقي غير معادِ لبلده لم يشعر بمحنة النازحين، وإلاّ ما قٌدمت دماء من أجل إستعادة الأرض التي حاول داعش محو بيوتها لكي لا يبق لمواطن وطن، وبالوقت عينه لم يشعر مواطنو تلك المناطق بوجود طبقة سياسية تناصفهم المعاناة، ولا التمثيل النيابي ولا حتى المحلي مشارك ببزة عسكرية في الخط الأول من القتال، وما لحظوه ملفات فساد تحوم حول شبهات في سرقة المساعدات المخصصة للنازحين من قبل نوابهم.
إن المُطالبة بتأجيل الإنتخابات ليس بمعنى ما كان يُعلن عن حاجة الديموقراطية الى تكامل وأجواء أمنية مناسبة وضمان إنسيابية تصويت، بل أنهم على علم في عدم إستطاعتهم دخول مخيم نازح ولا رفع صورة مرشح او شعار، ومهما طالت الكلمات وعرضت، فلم تمسح ما حفره الإرهاب ومواقف معاكسة مشرفة من المحاربين من قوى امنية بمختلف صنوفها، وعشائر لم تفكر في الحصول على مكسب سياسي، ولا اولئك النواب من التحالف الوطني الغياب قصداً او من وقع للتصويت السري، بل كلا الطرفين حاول إرسال رسالة اولها للنازحين على أنهم معهم، ونواب التحالف على أنهم مع الانتخابات وهم على ثقة بأنهم خاسرون.
معروف أن نواب التحالف الوطني الراغبين بالتأجيل، أما لا تسمح كتلهم بترشيحهم او لا يضمنون الفوز لسوء أدائهم.
قالت المحكمة الإتحادية كلمتها وقطعت الجدل، وستُجرى الإنتخابات في وقتها، والشعب معظمه على وعي بأهمية الإنتخابات ولا يُغرر به، ولكن الواضح من كل فعالية التأجيل والجدل العقيم بحقيقة ثابتة، كشفت من طالب بها وخالف سراً ومن أعلن طلب التأجيل من بعض الكورد وأتحاد القوى، يتفقون على خسارة معظم أصواتهم في الإنتخابات القادمة، ولكنهم أرادوا إرسال رسائل مزيفة الى جمهور الناخبين قبل الإنتخابات؛ بأنهم حريصين على صوت الناخب، وحقيقة الأمر أنها رسائل لتغير مزاج رافض لإعادة تدويرهم، والحقيقة ما جرى فعالية كادت تنسف العملية السياسية، ومواقفهم سراً كمواقفهم حينما يختلفون ويتصارعون بالإعلام، ويتفقون بتقسيم المغانم، وفشل الإرسال لا تحاولوا مرة آخرى.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التسول إرهاب أمام أنظار الجهات الأمنية
- المجرب الكالح والشباب الطامح
- الوطن والسكن والانتخابات
- الصفحة الثانية للإرهاب
- غزوة الفساد متى تدق طبول محاربتها
- الإنتخابات مطلب شعبي والتأجيل حزبي
- رصاصة في رأس طفل
- للعشاق نصيب من الارهاب
- المستفيدون من تأجيل الإنتخابات
- تضامن ضد الفساد ولا ضامن
- سيوف في خاصرة الوطن
- مَنْ لا يُشارك لا يحق له الإعتراض
- تعين حرامي بأوراق رسمية
- تحدي الخدمات قادم
- علاج الفساد بطريقة آخرى
- التقارب العراقي الإقليمي ..غايات ومبررات
- التحالفات المستقبلية بعد الإستفتاء
- حدود أزاحها التآخي
- شكراً كاكه مسعود
- رئيسنا من بلد مجاور


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - فشل الإرسال قبل الانتخابات