أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - واثق الجابري - الفرات والداخلية والرأي العام














المزيد.....

الفرات والداخلية والرأي العام


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5796 - 2018 / 2 / 23 - 20:19
المحور: الادب والفن
    


ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة، التي يتطرق فيها الإعلام لحالات سلبية في المجتمع، ويُسلط الأضواء كي يُساعد السلطات في كشف دهاليز خطيرة، ولم تك الفرات اول قناة فضائية تتطرق الى سلبية التسول وإرتباطها بمافيات وعصابات جريمة منظمة، لا تختلف عن الإرهاب أن لم تك أحدى أكبر الشرايين المؤدية لإنحراف كبير في المجتمع، إلاّ أن الغريب ذلك التعاطي الحكومي والإعلامي، وبدل معالجة المشكلة، سعى للهروب وتكذيب حقيقة في وضح النهار وأقبية الجريمة تهدد المجتمع، وتحركت معها جهات إعلامية لدوافع سياسية.
تعاطٍ خاطيء لقضية جوهرية، نتيجة حتمية لتسيس المؤسسات الحكومية، وإنتقال بعض وسائل الإعلام من سلطة رابعة رادعة، الى بوق ينفخ من الظلام ليغطي الحقائق والإستقصاء.
برامج عدة عرضتها معظم القنوات، ومنها قناة العراقية الرسمية، وتناول شتى الجرائم وبكشف دلالة لفضح جرائم مختلفة، من ذبح وتشنيع ومتاجرة بالبشر وتورط شخصيات، وقنوات آخرى عرضت التسول كقناة دجلة وتعرضت لمافيات التسول والمتاجرة بالأطفال والنساء، ولكن لم نسمع رد فعل إجرائي او تعرض بالنقد كالذي حصل مع الفرات، ولم يقل أحد تشويه سمعة مجتمع، وشَخصت ظواهر غريبة عن تقاليد مجتمع، وعلى الجهات المسؤولة معالجتها ومنع إستفحالها المنظم.
في معظم دول العالم والمجاورة منها وبالذات المناطق السياحية والعواصم، يُمنع التسول نهاراً لما له علاقة بسمعة الدولة، ودليل على فشل إدارته، وفي بغداد إستفحلت الظاهرة في قلبها وفي الكرادة تحديداً، تزامناً مع إنتشار غير طبيعي لمحال بيع المشروبات والملاهي و"المساج"!! ويجدر الذكر الإشارة الى إرتباط ما مذكور بالجرائم الإرهابية وصفقات الفساد، وسعي لشل قلب العاصمة أمنياً وإقتصادياً وسياسياً وسياحياً.
إن ما قدمته الفرات ليس جديد، بل تسليط ضوء الى أعمق وأجرأ، وسبق لي كتابة مقال بهذا الخصوص وعلى الرابط، http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=586705، ونشر في عدة مواقع عراقية وعربية وصحف محلية، وأرسلته للسيد وزير الداخلية ومستشاره الإعلامي عن طريق صفحتيهما للتواصل الإجتماعي، في إشارة الى ربط التسول بالإرهاب وتفشي الظاهرة ووضوح شخوصها، ولكن لا حلول ولا إستجابة للتساؤل، فيما جاء رد الفعل سريعاً من وزارة الداخلية، ومحاولتها تكذيب ما نُشر في قناة الفرات، بدل تأكيد وتعضيد المعلومات ومعالجة المشكلة؟
أجزم أن القضية تم التعاطي معها سياسياً، وتم تهديد القناة ومقدم البرنامج، وإنبرى جيش إلكتروني لمحو الحقيقة والكارثة الإنسانية والأخلاقية.
التسول تقف خلفه مافيات تتقصد نشره وسط العاصمة وبالذات المراكز المقدسة والتجارية وبالذات الكرادة، لتشويه سمعة وتاريخ بلد، وهذه المنطقة يقصدها مختلف الزوار من خارج العراق وداخله، وكشف هكذا حقائق يعني الدفاع عن سمعة بلد وتاريخ مجتمع، ويبدو أن الفرات نجحت بجعلها قضية رأي عام، وتفاعل معها المجتمع بشكل كبير، ويأملوا من وزير الداخلية التعاطي بإيجابية كما معروف عنه، والبحث عن مفاصل الفساد التي ما تزال تعشعش في مفاصل المؤسسات وتغطي على الجرائم، ومنها في وزارة الداخلية، كون هذه الوزارة ذات علاقة مباشرة بحياة المواطن وردع الجريمة، ومن هنا أحيي الفرات وأشد على يد مقدم برنامج من الواقع الزميل الإعلامي علي عذاب، وأستنكر مطالبة من قال أنه والد المتسولة، تلك المطالبة بمقاضاة مقدم البرنامج، ومن داخل مكتب وزير الداخلية، وهو مخالف للقانون؟!



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل الطرق تؤدي الى العراق
- الوزير والأمينة الحزينة
- لا ولاية لحزب الدعوة
- دور الإعلام لإنتشال الرأي العام
- مؤتمر الكويت تفاؤل وهناك ما نخشاه
- رهان الإنتخابات
- قوانين لقيطة
- بعضنا على صواب
- فشل الإرسال قبل الانتخابات
- التسول إرهاب أمام أنظار الجهات الأمنية
- المجرب الكالح والشباب الطامح
- الوطن والسكن والانتخابات
- الصفحة الثانية للإرهاب
- غزوة الفساد متى تدق طبول محاربتها
- الإنتخابات مطلب شعبي والتأجيل حزبي
- رصاصة في رأس طفل
- للعشاق نصيب من الارهاب
- المستفيدون من تأجيل الإنتخابات
- تضامن ضد الفساد ولا ضامن
- سيوف في خاصرة الوطن


المزيد.....




- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - واثق الجابري - الفرات والداخلية والرأي العام