أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - المرشحون بين الخطاب والغاية














المزيد.....

المرشحون بين الخطاب والغاية


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5812 - 2018 / 3 / 11 - 00:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ أن أعلنت مفوضية الإنتخابات العراقية، أسماء مرشحي الإنتخابات المقبلة، حتى بدأت حملة محمومة في مواقع التواصل الإجتماعية، ومكوكية في الزيارات الميدانية، ولقاءات جماعية وإنفرادية، ومسابقات رياضية برعاية المرشح ورسائل تبريكات الأفراح وتأبين الأحزان، وتنوعت أساليب الترويج، دون محاكاة غاية الإنتخابات وهدف الترشيح.
بعض الشخصيات روّجت بشكل مباشر عن أنفسها لما يسموه إنجاز شخصي، فيما سارعت آخرى لنشر اعلانات في الساحات بشكل غير قانوني.
جملة مشاهدات تشير الى أن أغلب المرشحين إعتمدوا بالترويج على مجهود شخصي دون حركة مركزية من القائمة الإنتخابية، وهدف فردي فمرة يتحدث عن تاريخه وآخرى عن عشيرته ووظيفته، وبكتابات على مواقع التواصل خالية من الإستراتيجية والخطط لعمل مستقبلي، وأحدهم يَعد من يزوره بتبليط شارعه أو تمليك من لا يملك سكن، وتعين العاطل من الشباب، ولا يرد طلباً لمواطن وأن كان حليب عصافير.
تفاوتت التطلعات بالترشيح، والأغلب لا يروم سوى الحصول على كرسي برلماني، والمعمرون ترشحوا لنيل المناصب التنفيذية من وزير الى رئاسة مجلس الوزراء وهكذا طموحات، ولا يفكرون بالجلوس تحت قبة البرلمان، وجملة إستنتاجات لطبيعة ما يُطرح وحقيقة حاجة البلد، وما أكثر الشعارات التي لا يفهم من يطرحها آليات تطبيقها، ويتحدثون كما تتحدث الحكومة والبرلمان (يجب والمفروض)، وقليل من يقول كيف يمكن إيجاد حلول وما هي الآليات، والهم كله بالحصول على المنصب وأن إختلفت الشعارات شمالاً وجنوباً، شرقاً وغرباً في القائمة الواحدة.
إن الأسباب عديدة للخطاب الساذِج المتدني من بعضهم، فأما أن يكون المرشح لا غاية له سوى المنصب وخطابه مرحلي لكسب الأصوات، أو أن كتلته لا تملك برنامجاً كي يتخذه قاعدة، ومنهم من يخالف البرنامج للقائمة بالمبالغة والوعود الخيالية، متوقعاً بها الحصول على أصوات أكثر داخل قائمته، وأما سمة المستقل فهي وسيلة لأشخاص يخوضون تحتها، ولكنهم أنضموا مع قوائم ذات صبغة حزبية، بينما في السياسة المتعارفة لا يوجد شيء إسمه الإستقلال السياسي، وغرض آخر لخداع الشارع بأنهم بعيداً عن سياسة من سواهم.
تنوع الخطابات والشعارات وإختلافها، ناجمة من سوء فهم المرشح لطبيعة الوظيفة التي سيغلها مستقبلاً، وصحيح أن تاريخ الشخص جزء من عمله المستقبلي، لكن للمستقبل خطوط وخطط وإستراتيجيات لابد للمرشح إيضاحها أمام ناخبيه، والإنتخابات ليست فقط حصول على كرسي وهدف شخصي وغاية معظم المرشحين، ولا تحقيق خدمة لا تتعدى دائرته الإنتخابية او عشيرته ومدينته وقوميته وطائفته، بل هي مسؤولية بلد بتنوع أطيافه ومختلف تطلعاته وحقوقه، والشعب لا يُريد من المرشح حديثاً عن تاريخه، ولا وعود بين الخيال والمحدودية المناطقية للحصول على أصواتهم، وعلى المواطن أن يغادر خطاب من يفكر أن يكون حاكماً ويتجه للبرنامج والمرشح الحكيم، ويقارن ما فعله الحكام والقابضين بالسلطة، ويستحضر ما يقوله الحكماء، والمرحلة القادمة تثبيت للديموقراطية؛ تحتاج رجال دولة لا رجال سلطة.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفساد بين التشهير والتستر
- إذا جاء التغيير
- حينما يلعب السياسي كرة القدم
- العراق والسعودية رياضة وسياسة وإعلام
- كيف تنتخب وتُعاقب الفاشلين
- إزالة التجاعيد السياسية
- الفرات والداخلية والرأي العام
- كل الطرق تؤدي الى العراق
- الوزير والأمينة الحزينة
- لا ولاية لحزب الدعوة
- دور الإعلام لإنتشال الرأي العام
- مؤتمر الكويت تفاؤل وهناك ما نخشاه
- رهان الإنتخابات
- قوانين لقيطة
- بعضنا على صواب
- فشل الإرسال قبل الانتخابات
- التسول إرهاب أمام أنظار الجهات الأمنية
- المجرب الكالح والشباب الطامح
- الوطن والسكن والانتخابات
- الصفحة الثانية للإرهاب


المزيد.....




- هل يعيد تاريخ الصين نفسه ولكن في الولايات المتحدة؟.. وما علا ...
- مجلس الشيوخ الأمريكي يناقش مشروع قانون ترامب للإنفاق وسط انق ...
- محكمة إسرائيلية توافق على تأجيل جلسات محاكمة نتانياهو في قضا ...
- يضم معارضين سياسيين ومواطنين أجانب... القصف الإسرائيلي يلحق ...
- فرنسا تعتزم أداء -دور محوري- في مفاوضات النووي وطهران تبدي - ...
- مشاهد للجزيرة توثق قصف مسيّرة للاحتلال فلسطينيا يحمل كيسا من ...
- ماذا تعرف عن إنفلونزا العيون؟
- الفساد يطيح بوزير يوناني و3 نواب
- غزة تنزف منذ 630 يوما.. إبادة ممنهجة ومعاناة لا تنتهي في ظل ...
- للمرة الأولى.. أطباء أسناء يركّبون سنًّا لدب بني


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - المرشحون بين الخطاب والغاية