أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - واثق الجابري - الذات والملذات في الإنتخابات














المزيد.....

الذات والملذات في الإنتخابات


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5847 - 2018 / 4 / 16 - 01:38
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تقدم العراق دول المنطقة في سُلم الديموقراطية، لكنه سيظل مذهولاً منبهراً بتطورات، بتطورات الإستثمار والإقتصاد والإعمار، ومتفرجاً على التحولات الكُبرى، منشغلاً بمخلفات الماضي وهفوات الحاضر، دون الإستفادة من عمق تاريخه في بناء الدولة وسن القوانين الخادمة للنظام، ولم يتعلم معظم ساسته من تاريخ قراءة الذات والمكنونات، وأسباب إنهيار الأطر والمنظومات، وصنعت كوابح لعجلة التطور والبنى الفوقية والتحتية للدولة والإنسان، ودفعت الحضارة بإتجاه التخلف، لتركب أفكار غريبة لا تشبه الماضي ولا تفكر بمستقبل، وترى نفسها نور وغير مظلم ومنحرف وعليها مقارعته، ففقدت سمات التعايش والإحتكاك الإيجابي، وإستغلت الديموقراطية، وفهمت الحرية تجاوز على المال العام وإستغلال موارد الدولة، وأنه مشروع للذات.
شهد العراق حالة من تمزق الذات والجغرافية، وغُيبت الكفاءة والنزاهة تحت وطأة السلطة وقابضيها ومغانهما، وأصبحت أدوات لتسقيط آخرين وتفسيخ دولة.
تغيرت أنماط الحياة والممارسة الإجتماعية والسياسية، ودفعت الصراعات السياسية الى إيجاد حواجز تمنع تكافوء الفرص، ودفن ضباب التضليل إستراتيجية مَنْ أعد برنامجاً ومشروعاً سياسياً، وشُغلت الساحة بالتسقيط والمزايدة، وتشوشت رؤية مواطن، وبدل أن يكون مرآة الحقيقة وصانع قرار ومصدر سلطة، ترى منهم من ضاع بين الآني والداني، وسَلط ضوء حارق على نظره، وقوده مواطن كادح بمقادح فساد، وظهر المتشبت داعياً للتغيير، ومزج مطلب الشعب بهجين الوجوه الكالحة، حتى تحولت بعض البرامج الإنتخابية الى وعود خدمية لا يُعنى بها مجلس التشريع، والمواثيق تأخذ من ملح ولائم لمواطن، من أموال مسروقة من زاد المواطن، وبدل البرامج والمنهاج، أعدت الموائد وما بعدها من فوائد آنية أو مستقبلية شخصية.
يأمل جميع العراقيون بإحداث قفزة سياسية نوعية، يتمنوها بين ليلة وضحاها، وإن لم تنجح فالتدريج هو سبيل التغيير، ولا يتمنون تكرار تجارب غير مشجعة، أدت الى إعتراض وتذمر كثيرون، وتحتاج لفعل يساوي حجمها ويترجم واقع التعثرات، ويُساير العالم ويرغب بتغيير بمستوى التطلعات والمؤهلات وبكسر القيود الكلاسيكية المعرقلة، وإلا لن يكون الواقع إلاّ أكثر بؤساً والمواطن أكثر الأطراف المتضررة، والدولة في تراجع يصل بها الى أذيال قوائم الدولة المتأخرة.
تنامي الوعي يحتاج الى تعريف المواطن بحقوقه وواجباته، وهناك من يتعمد عن تجهيله بالحق والواجب، ليقول المواطن شريك الفشل.
التذمر الشعبي والنقمة نتيجة معطيات واقع التفكير السياسي، الذي إقتصر على رسم دوائر سياسية وجدران كونكريتية وصنمية حول طبقة سياسية، ليُعدم تطلع مستقبل العلاقات الإجتماعية والإنسانية والسياسية، ولكنها مدعاة لتحريك ساكن محركات التغيير، ويضعها في مقدمات أولويات المرحلة، ويعتبر جديتها خطوة أولى لبناء الدولة والمدينة والمنزل، والديموقراطية سُلم ترتقي به الشعوب الى مستقبلها، والعراق يستند على تاريخ وشخصيات تملك المؤهلات، وقادرة على إدارة الدولة لنفهم منها أن الحرية الشخصية مرهونة بإستقرار الدولة سياسياً وإقتصادياً وإداراياً، والمال العام ملك الشعب لا مغنم للسلطة، والوظيفة خدمة والبرلمان تمثيل وفعل يعبر عن مواطن لا يصل صوته، فتجمع كل 100 ألف صوت لتصدح بحقوق مشروعة، ومن البرنامج والمشروع مصدات تمنع تمزق جغرافية الوطن، وتعطي للكفاءة موقعها وللشباب والنساء دورهما، وتعاد قراءة الذات وتبرز المكنونات، وهذا ما يحتاج الى تغيير جذري بتفاعل شعبي، والذات للوطن والملذات أنا سياسية.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باء المفوضية وعين الناخب
- مَنْ أمن المفوضية أساء أدب الإنتخابات
- طاولة العراق للحوار الإقليمي
- الصراحة رأس سطر المستقبل
- قانون حماية الخرفان
- شر الدعاية ما يُضحك
- التحديات والمواجهة
- المواطن مسؤول أيضاً
- التسقيط والتسفيط
- الحسينية بداية لتحريك المناطق المنسية
- المرشحون بين الخطاب والغاية
- الفساد بين التشهير والتستر
- إذا جاء التغيير
- حينما يلعب السياسي كرة القدم
- العراق والسعودية رياضة وسياسة وإعلام
- كيف تنتخب وتُعاقب الفاشلين
- إزالة التجاعيد السياسية
- الفرات والداخلية والرأي العام
- كل الطرق تؤدي الى العراق
- الوزير والأمينة الحزينة


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - واثق الجابري - الذات والملذات في الإنتخابات