أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - واثق الجابري - الفرز الإلكتروني مصداق لتزوير يدوي














المزيد.....

الفرز الإلكتروني مصداق لتزوير يدوي


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5892 - 2018 / 6 / 3 - 00:22
المحور: الادب والفن
    


شكلت مدلولات إلغاء مراكز إنتخابية بذاتها في إنتخابات 2018م، مؤشرات عن وجود تزوير إنتخابي في هذه الإنتخابات وغيرها، إلاّ أنه كشف مكامن التزوير والأماكن الرخوة التي يتم إختراقها، ومثلما كان الفرز الإلكتروني نقلة نوعية في سرعة النتائج ودقتها، لكنه أعطى مؤشر عن إمكانية التلاعب بالفرز اليدوي.
ألغت مفوضية الإنتخابات، ما يُقارب 1025 مركز إنتخابي، أغلبها من تصويت الخارج ومناطق النازحين، والتي تم فرزها يدوياً.
إجتمع مجلس النواب المنتهي الولاية والأغلبية الخاسرة، للطعن بالنتائج والمطالبة بإعادة الفرز اليدوي، لسيناريو معد مسبقاً لإلغاء نتائج الإنتخابات، مع إعتراف جميع القوى بأن ذلك سيؤدي بالعراق للمجهول، وفي إشارة الى تصريحات سابقة من قوى تتوقع الخسارة، وبأن مآل النتائج سيؤدي الى فوضى في حال خسارة شخصيات كبيرة متصدية للمشهد منذ عام 2003م.
المعترضون نواب سابقون خسروا جولة السباق الإنتخابي، ولا أحد منهم تجاوز العتبة الإنتخابية، بل ربما كانوا يعولون على أصوات القائمة، وربما بعضهم أكثر حجةً في مناطق ألغيت كثير من مراكزها، أو أن أصواتها فرزت يدوياً، فما بال نواب خاسرون في مناطق تخلو كنسبة من التزوير؟ وليحدثنا أحد منهم حصل على أكثر من 25 ألف صوت، ويدعي ضياعها!
تدعو النتائج بعض النواب لمراجعة أدائهم السياسي والبرلماني قبل مراجعة النتائج، وهناك حقيقة لا يمكن الهروب منها؛ هي أن كم الناخبين المقاطعين كان يرفض الأداء السياسي، وهؤلاء النواب يشكلون نسبة كبيرة من الواقع، والتصويت المتبقي دلل على حجم ورأي المشاركين، فيما لا يمكن النظر للتزوير على الورق فحسب، بل تغيير إرادة الناخب وإستغلال حاجته، وإستخدام المال العام والحديث عن أحلام المواطن، بوعود لا يمكن لنائب تحقيقها، والنتيجة أثبتت التجربة عكس ما كان يُنتظر من النائب والتنفيذي، لذا فرضية التغيير ظهرت نوعاً ما وبإختيار وجوه جديدة غير مجربة على مستوى التصدي للسلطة.
إشترط قانون مفوضية الإنتخابات الفرز الألكتروني، بموافقة كل القوى السياسية، لمفوضية وافق عليها جميعهم، والأجهزة تم التعاقد عليها في زمن المفوضية السابقة.
ياترى هل يشك المعترضون بالمفوضية التي كانت بإختيارهم، وقانون الإنتخابات الذي وافق عليه جمعيهم وبآليات الفرز الإلكتروني؟ وإذا كان المعترضون حريصون على الآليات الدستورية، فالأولى إحترام القانون ونتائجة، التي أثبتت أن الفرز الإلكتروني أدق من اليدوي، وهنا المسألة لم تأت من إعتراض على قانون أو طبيعة آليات، بقدر ما هي مخالفة وخرق للقوانين، وتشبث بسلطة أسيء إستخدامها، والشارع قالها مغيراً او مقاطعاً، وبذلك من لديه الحرص عليه دعم الآليات القانونية، وتقديم الدليل والإبتعاد عن ما من شأنه التشكيك بإرادة الناخب، وإمكانية الأجهزة الإلكترونية، التي كشفت حجم التزوير بالفرز اليدوي، وعلى الخاسرين إعتبار ذلك درساً لمن يليهم وعقوبة بسيطة من شعب ذاق مرارة الفشل وغياب البرامج، وتعالي المسؤول في صومعة التفاخر على المواطن، بل على الخاسرين شكر الأجهزة الإلكترونية لأنها لا تقبل الرشوة، وأن تم التلاعب بها فذلك من صنع إنسان فاشل فاسد لا يمثل الشعب.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شب البرلمان وشاب
- أمنيات وإشكالات الكتلة الأكبر
- الكتلة الأكبر؛ مفهوم ديموقراطي لا تفسير سياسي (دكتاتوري)
- ملامح الحكومة العراقية القادمة
- . التشظي ينتظر كتل كبيرة
- لماذا يفوز الفاسدون؟
- ذباب من أفواه الحيتان
- الأغلبية من يحققها وكيف؟
- الذات والملذات في الإنتخابات
- باء المفوضية وعين الناخب
- مَنْ أمن المفوضية أساء أدب الإنتخابات
- طاولة العراق للحوار الإقليمي
- الصراحة رأس سطر المستقبل
- قانون حماية الخرفان
- شر الدعاية ما يُضحك
- التحديات والمواجهة
- المواطن مسؤول أيضاً
- التسقيط والتسفيط
- الحسينية بداية لتحريك المناطق المنسية
- المرشحون بين الخطاب والغاية


المزيد.....




- -دليل الهجرة-.. رحلة جاكلين سلام لاستكشاف الذات بين وطنين ول ...
- القُرْنة… مدينة الأموات وبلد السحر والغموض والخبايا والأسرار ...
- ندوة في اصيلة تسائل علاقة الفن المعاصر بالمؤسسة الفنية
- كلاكيت: معنى أن يوثق المخرج سيرته الذاتية
- استبدال بوستر مهرجان -القاهرة السينمائي-.. ما علاقة قمة شرم ...
- سماع الأطفال الخدج أصوات أمهاتهم يسهم في تعزيز تطور المسارات ...
- -الريشة السوداء- لمحمد فتح الله.. عن فيليس ويتلي القصيدة الت ...
- العراق يستعيد 185 لوحا أثريا من بريطانيا
- ملتقى السرد العربي في الكويت يناقش تحديات القصة القصيرة
- الخلافات تهدد -شمس الزناتي 2-.. سلامة يلوّح بالقضاء وطاقم ال ...


المزيد.....

- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - واثق الجابري - الفرز الإلكتروني مصداق لتزوير يدوي