أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - لماذا لا أحد يذهب للمعارضة؟














المزيد.....

لماذا لا أحد يذهب للمعارضة؟


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5908 - 2018 / 6 / 19 - 02:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تُعرف النظم الديموقراطية بحكومات وبرلمان يُشكل أغلبية حاكمة وأقلية معارضة، حتى الحكومات الإئتلافية المتعددة الأحزاب، يتآلف الأغلب لتشكيل الحكومة والمتبقي يذهب للمعارضة، وأن كان بفرق مقعد واحد، إلاّ في العراق فالكل يُشارك في الحكومة ويمارس دور المعارضة المعرقلة والمشككة طيلة 14 عام.
ربما كانت الضرورة تدعو لإشراك جميع القوى السياسي في الحكومة لطمئنتها، إلاّ أن بقاء الوضع لأربعة عشر عام؛ شذوذ ديموقراطي.
أثبتت حكومات السنوات السابقة بمختلف مسمياتها: المشاركة، الشراكة، الوحدة الوطنية، المصالحة الوطنية، بأن الفشل يساورها ويتعقد المشهد السياسي بتقادم الأعوام، وبدل إنحسار الأحزاب على عدد الأصابع، أصبح من الصعب التفريق بين مسمياتها وأهداف وآليات تشكيلها، ومن الصعوبة تشكيل الحكومة في ظل إنفراط سياسي.
في إنتخابات 2006م كانت ثلاث قوى رئيسية تمثل المشهد السياسي؛ التحالف الوطني، التحالف الكوردستاني، وجبهة التوافق، وفي إنتخابات 2010م إنسلخت دولة القانون من التحالف الوطني وكذلك ظهرت قوى جديدة من التحالف الكوردستاني وجبهة التوافق، سرعان ما إلتأمت في تشكيل الحكومة، وهكذا الحال في إنتخابات 2014م، مع ظهور قوائم جديدة في كل إنتخابات.
أما إنتخابات 2018م، فتوزع التحالف الوطني على خمسة قوى رئيسية وفرعيات، وكذلك السنة والكورد، سوى بعض المقاعد الفردية التي حصلت هنا أو هناك، ويمكن أن يكون محور الأغلبية السياسية من ثلاثة قوى شيعية وتحالفين كورديين وما يزيد قليلا على الأربعين مقعد من السنة، مع بقاء قوى آخرى شيعية سنية كوردية في المعارضة، وتوزيع القوائم الصغيرة بين الأغلبية والمعارضة، وبذلك سيسهم بتشكيل حكومة قوية ومعارضة يمثلنان مختلف المكونات.
سُأل ثلاثة قادمين من البصرة عن أحوالها، فقالوا بما معناه؛ الأول يراها مدينة دين وعبادة، والثاني يراها مدينة خمور وغناء، والثالث يراها مدينة علم وأدب، وعند كل أجابة للسائل يقول له صدقت، فتعجب الحاضرون، فأجاب أن كل واحد منهم يراها بعينه ومعشره وتجربته، وهكذا معظم القوى السياسية ترى السلطة إستحواذ وإلغاء الآخر وهيمنة حزبية وعائلية على مفاصل الدولة، وثراء وجاه على حساب الشعب، وتسابق بين أحزاب لإسقاط بعضها، لذلك لا تريد الدخول بالمعارضة، كي لا تكون فريسة لمنافسيها أو لا تقع في بئر حفرته لغيرها.
تتصور بعض القوى أن تقدمها عن غيرها وأن كان بمقعد، فذلك نصر وحق للإستئثار بالسلطة، ولا تعتبره مسؤولية إضافية على عاتقها تحملها بجدارة.
فيما لا ترى القوى التي تراجعت بأن هذا درس، وعليها مراجعة أدائها والعودة لجمهورها، وكل من القوتين المتقدم والمتأخر عليهما التفكير بالتعاضد ودراسة أسباب العزوف عن الإنتخابات وفقدان الثقة بالطبقة السياسية من جانب، والجانب الآخر النظر الى تراجع الدولة وإنشغالها بخلافات هدفها مكاسب حزبية،. والتواجد في صف الأغلبية البرلمانية مسؤولية كبيرة، كما أن المعارضة ليست تهميشاً أو مؤامرة كما يصفون، بل دور أهم لتقويم عمل الحكومة والبرلمان، وطرح ما ينفع الدولة من مشاريع غائبة على الأغلبية، لا إشكالات عرقلة وإفشال الآخر، بينما على الأغلبية سماع أطروحات المعارضة والتعاون لحلها، وتشكيل حكومة أغلبية أختبار حقيقي لمصداقية القوى السياسية التي كانت تنادي بها، وتقول أن سبب الفشل هو المحاصصة وغياب المعارضة.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحالف سائرون والفتح بين الخيار والأضطرار
- ماذا بعد الصناديق المحروقة؟!
- إعادة الفرز اليدوي عودة لمنطقة موبوءة
- أليسو حلاً لا مشكلة
- الفرز الإلكتروني مصداق لتزوير يدوي
- شب البرلمان وشاب
- أمنيات وإشكالات الكتلة الأكبر
- الكتلة الأكبر؛ مفهوم ديموقراطي لا تفسير سياسي (دكتاتوري)
- ملامح الحكومة العراقية القادمة
- . التشظي ينتظر كتل كبيرة
- لماذا يفوز الفاسدون؟
- ذباب من أفواه الحيتان
- الأغلبية من يحققها وكيف؟
- الذات والملذات في الإنتخابات
- باء المفوضية وعين الناخب
- مَنْ أمن المفوضية أساء أدب الإنتخابات
- طاولة العراق للحوار الإقليمي
- الصراحة رأس سطر المستقبل
- قانون حماية الخرفان
- شر الدعاية ما يُضحك


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - لماذا لا أحد يذهب للمعارضة؟