أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - واثق الجابري - المناهج بين التربوية والغش الممنهج














المزيد.....

المناهج بين التربوية والغش الممنهج


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5916 - 2018 / 6 / 27 - 01:40
المحور: حقوق الانسان
    


يفرز الواقع حقائق سلبية أو إيجابية، ولا نتوقف والبحث عن ما لم يتحقق ومن هو أكثر سلبية أو إيجابية، وما هي الأسباب التي منعت من تحقيق ما أشد سوءً أو أحسن حالاً، وما يفضي الواقع السياسي والإداري العراقي، بحاجة لدراسة ممنهجة والبحث عن محتملات أسوأ مخطط لها، وإيجابيات منعت، والظاهر غلبة للسلبية ومنهج للتخريب هو المسيطر على المؤسسات، وبين شكوك بضعف القانون أو إنحدار طبقة حاكمة، نبحث عن قيم مفقودة فهل هي مفقودة لأشخاص فرضوا أنفسهم، أم هي منهج لإضعاف القيم والقانون والإدارة؟
الإنسان كائن متعلم يخضع للبيئة والتربية والوراثة في تكوين شخصيته، وبعد السادس الإعدادي يتأهل بإكمال كل العلوم ومنها التربوية ومنها الاسلامية.
توصف البلادة والتخلف وسوء التعليم سبباً للاخطاء، حتى يُقال أن الجانب الثقافي يعكس الجانب الأخلاقي، ومن ضمن شروط تسنم الوظائف إكمال التعليم، وتمثيل الشعب في البرلمان على الأقل إكمال الإعدادية، والمناصب التنفيذية العليا حملة الشهادات العليا من التكنوقراط، وفي الواقع العراقي أحياناً يفشل من يملك أعلى الشهادات وينجح من أقل والعكس صحيح.
يستشهد المعلمون ويحفظ الطلبة على ظهر القلب الحديث النبوي الشريف "من غشنا ليس منا"، بإشارة للغش وخروج الغشاش من الأمة والإنتماء للوطن والقيم والأخلاق، ويحصل الطلبة على أعلى الدرجات في درس الإسلامية، التي تشمل قراءة القرآن من بداية الدراسة ونهايته في مرحلة الإعدادية، ومجموعة من الأحاديث والتفاسير التي تشير الى الأخلاق والمآثر الأخلاقية والصدق والأمانة، والآباء يحرصون على تعليم أبنائهم على ممارسة الطقوس الدينية وحضور الجوامع والتمسك بتعاليم الدين لما لها آثر في الحياة العامة.
إن تسريب أسئلة مادة التربية الإسلامية يشير الى خلل تربوي كبير، فلا أولئك الذين أؤتمنوا الأسئلة حافظوا عليها، ولا طالب تعلم قيم تمنعه من الغش وأخذ حق غيره، والمشكلة الآخرى هناك جيل وصل الى شهادات عليا لا يفرض بين الضاد والظاء ولا الألف المقصورة والمطلقة ولا التنوين، والأدهى جيل سياسي يرى المعروف منكراً والمنكر معروف، وهؤلاء عينة لمجتمع تعلموا بنفس المناهج الدراسية، التي تشير الى أنا وسوء أخلاق وخيانة وغايتهم بررت الوسيلة.
معظمنا ينتقد مخالفة القانون ومعظمنا يخالفه من مسؤول ومواطن، نتمسك بالعرف قانون، ولا نجعل من القانون عرفاً معيب المخالفة.
يشكل فعل المسؤول الحكومي إنطباع في صناعة الرأي العام، فما بالك في رأي خطأ عند مسؤول لا يملك وعي، وبذا فقد الوعي العام ناهيك عن تخالف وتقاطع الرأي العام، وهذه وتلك جاءت أما من منهاج خاطئة أو تخريب ممنهج، وإلاّ لو كانت المناهج تربوية تعلم القيم والأخلاق وحقوق الإنسان، لما تجاوز المسؤول وقصر بعمله، ولما خالف المواطن قانوناً يخدمه، ولما سعى طالب للحصول على درجته الإمتحانية بالغش، وكما هو التعلم في الصغر كالنقش على الحجر، فالغشاش يعرف أنه جاء بغير حق ولن يكون طبيباً أو مهندساً أو معلماً ناجحاً، لذا يشكو العراق من كل القطاعات، ويعمد المواطن لمخالفة القانون كونه وصل لقناعة بأنه سيف على رقاب الفقراء حسب، وكُثر من المسؤولين الحكوميين تجلبب الدين والأخلاق علناً، وتبطن الشيطان سراً، ولا كأنه درس منهجاً تربوياً، ولا أثرت به تعاليم الدين الإسلامي ومادة الإسلامية التي رافقته 12 عام وتفوق بها، وما موجود في المناهج الدراسية يختلف كثيراً عن التطبيقات الواقعية، بل أنها مجرد محفوظات للنجاح، لا نقش في الصغر ولا تطبيق في قلوب من حجر، وإلاّ كان على الطالب عدم الغش كون الإسلامية مادة تحمل نوع من القدسية الواجبة الإحترام.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجامع والجامعة وكأس العالم
- لماذا لا أحد يذهب للمعارضة؟
- تحالف سائرون والفتح بين الخيار والأضطرار
- ماذا بعد الصناديق المحروقة؟!
- إعادة الفرز اليدوي عودة لمنطقة موبوءة
- أليسو حلاً لا مشكلة
- الفرز الإلكتروني مصداق لتزوير يدوي
- شب البرلمان وشاب
- أمنيات وإشكالات الكتلة الأكبر
- الكتلة الأكبر؛ مفهوم ديموقراطي لا تفسير سياسي (دكتاتوري)
- ملامح الحكومة العراقية القادمة
- . التشظي ينتظر كتل كبيرة
- لماذا يفوز الفاسدون؟
- ذباب من أفواه الحيتان
- الأغلبية من يحققها وكيف؟
- الذات والملذات في الإنتخابات
- باء المفوضية وعين الناخب
- مَنْ أمن المفوضية أساء أدب الإنتخابات
- طاولة العراق للحوار الإقليمي
- الصراحة رأس سطر المستقبل


المزيد.....




- الأمم المتحدة: 800 ألف نسمة بمدينة الفاشر السودانية في خطر ش ...
- -خطر شديد ومباشر-.. الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور -جبهة جدي ...
- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - واثق الجابري - المناهج بين التربوية والغش الممنهج