أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - إغتصاب جماعي في غرفة سياسية














المزيد.....

إغتصاب جماعي في غرفة سياسية


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5978 - 2018 / 8 / 29 - 21:39
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


قرأت ذات مرة قصة قصيرة جداً يتحدث كاتبها بما معناه: أن مدرب لألعاب القوى قال لفريقه أثناء التمارين: هناك فتاة تُغتصب، وأشار بأصبعه، فركضوا جميعاُ، وحطموا كل الأرقام القياسية لنفس المسافة على مر التاريخ.
يبدو أن المسافة التي أشار لها المدرب، لم تك بعيدة جداً، ولكنها مساوية لأحد مسافات السباقات الدولية القصيرة، لذا إنطلقوا دون تردد أو تخطيط لتوزيع الجهد.
شعر أولئك اللاعبون، أنهم يركضون ويتسابقون على جائزة أثمن من كل الجوائز العالمية، والهدف أنبل من كل الأهداف المعنوية والمادية والجهوية، رغم أنهم لا يملكون أية وسيلة للهجوم أو الدفاع، وأجسادهم عراة لا يقيها شيء عن الضربات، أمام غاصب ربما يملك من القوة والسلاح والمكر، لكن هبتهم وتفكيرهم الموحد، من أهم عوامل قوة الإتحاد وإتحاد القوة.
الرياضة كالسياسة لا تعتمد القوة والقدرة فحسب، بل تحتاج العقل، والسياسة سباق وترويض نفس وركضة، لإنتزاع الحقوق من مغتصبيها، وإيصالها لمستحقيها، لكنها طويلة المسافات، وتستمر لأربعة سنوات، لذا لا يُستهلك الجهد معظمه في بداية الإنطلاق (فترة تشكيل الحكومة)، ولا يختزن لنهاية المضمار (نهاية عمر الحكومة والسباق الإنتخابي)، وبين هذين المسافتين وخلالهما، عوائق ومطبات، وظروف إستثنائية وطارئة.
تقسم بعض القوى السياسية معظم طاقتها بين أيام الإنطلاق وختام المضمار، فتبذل الجهد ليل نهار في تشكيل الحكومة، وربما يصل بعضهم وكأنهم إنسان خارق، ولا ينام أيام بلياليها، سيما إذا كان موعود بمنصب كبير، أو يخاف على فقدان مغنم غزير وتستنزف القوى السياسية أموالها وشعاراتها ووعودها، وتتبع الوسائل المشروعة وغيرها لكسب ود الشارع عند الإنتخابات، وكل واحد منهم يَشغر أو يُشعِر أن العملية السياسية ستغصب أن توالها غيره صالحاً كان أو طالح.
لو كان العمل السياسي طيلة الدورة الإنتخابية، بجزء بسيط من هذه الهمة والركضة، أيام الإنتخابات وتشكيل الحكومة، وإقتصر العمل على النهار بقدر المسؤولية والواجب، لما وصل الواقع الى هذا التردي، ولما أغتصبت العملية السياسية من فاسدين وإرهابيين وملوثي سياسة، عاثوا في أرض العراق فساداً، ونهبوا أموال العراق ليودعوها مع عوائلهم خارج الحدود، وإغتصبوا كرامة العراق بسلاح المكر ورداء الوطنية، وكل مرة يعودون مسرعين لإغتصاب ما تبقى من العراق، في خطط تُحاك في غرف السياسة، وكأن العملية السياسية حُبلى بمولود مشوه نتيجة إغتصاب جماعي.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التسوية آخر خيارات الخاسرين
- حان وقت الإنبطاح
- هكذا تفكر دولة القانون
- الأبعد عن المتظاهرين والمرجعية
- ماذا يدور في غرف المفاوضات؟
- معارضة بوزن الحكومة .
- إختبار مصداقية القوى السياسية
- ضحكة الرئيس المعتوه
- الخدمات..وممثلين لايمثلون
- رسائل في ملفات فساد
- مشكلات وطنية بحلول مناطقية
- بإنتظار قميص يوسف
- عدالة مفقودة في الإستثمار
- التخصيصات لا تُنهي التظاهرات
- المدنية في ميزان المرجعية
- تحالف المكاسب تجربة مجربة
- محنة الحرائق ومأزق الفساد
- توطن الفساد
- حق التظاهر بين شرطها وشروطها
- دروس لنا من كأس العالم


المزيد.....




- بسبب متلازمة -نادرة-.. تبرئة رجل من تهمة -القيادة تحت تأثير ...
- تعويض لاعبات جمباز أمريكيات ضحايا اعتداء جنسي بقيمة 139 مليو ...
- 11 مرة خلال سنة واحدة.. فرنسا تعتذر عن كثرة استخدامها لـ-الف ...
- لازاريني يتوجه إلى روسيا للاجتماع مع ممثلي مجموعة -بريكس-
- -كجنون البقر-.. مخاوف من انتشار -زومبي الغزلان- إلى البشر
- هل تسبب اللقاحات أمراض المناعة الذاتية؟
- عقار رخيص وشائع الاستخدام قد يحمل سر مكافحة الشيخوخة
- أردوغان: نتنياهو هو هتلر العصر الحديث
- أنطونوف: واشنطن لم تعد تخفي هدفها الحقيقي من وراء فرض القيود ...
- عبد اللهيان: العقوبات ضدنا خطوة متسرعة


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - إغتصاب جماعي في غرفة سياسية